24 تشرين الأول
ما من شك في أن لتوقعاتي الأثر العميق في إحلال السعادة في حياتي . و هذه أمثولة يصعب تعلمها . فبقدر ما أنتظر أن تأتيني السعادة من الخارج ، من الأشياء أو من الأشخاص أنفسهم ، أحكم على أحلامي بالموت إذ إن السعادة تنبع من الداخل .
نحن في غالبيتنا رومنطقيون فاشلون .
و المؤسف أن موت الآمال الرومنطيقية أمر عسير .
نحن نستمر في نسج أحلام لا تمت إلى الواقع بصلة ، و نروح نُخفي حقيقة الواقع وراء أقنعة من الألوان الزاهية .
نبني قصوراً في السماء و نُقنع أنفسنا بأن السعادة أشبه بمعادلة سحرية ، فإذا ما عرفنا المعادلة ملكنا السعادة .
و لكن القنوط سرعان ما يداهمنا كلما بحثنا عن السعادة في عالم الأشياء أو انتظرناها حتى من أيدي البشر .