31 تشرين الأول
أن أهب ذاتي في الحب ، فذلك يخلق عندي شعوراً بالفرح عميقاً بأنني جعلت حياتي تثمر ثمراً مهماً . و يمكنني أن أعيش و عندي ذكريات جميلة و فرح بأنني أسهمت في إنعاش حياة أُناس آخرين بالحب ، و أني قد أحسنت التجارة بالوزنات التي ائتمنني الله عليها . تحقيق الحب يتطلب وقتاً ، و هو يفرض لذلك تاريخاً من العطاء و الأخذ ، من الضحك و البكاء ، من الحياة و الموت , إنه لا يَعِدُ أبداً بسعادة آنية ، بل بشعور بالاكتمال الذاتي في نهاية المطاف . الحب يعني إيماناً بشخص أو بقضية . إنه يفترض إرادة للصراع ، للعمل و للعذاب ، و إنه مشاركة في الفرحة أيضاً .
أنا لا أعتقد أن بشراً في التاريخ بلغ كمال ذاته من خلال العيش في همّ واحد : " ماذا تُراني آخذ من الحياة ؟ " .
إنها طبعاً معادلة الإنجيل : فالاكتفاء الحقيقي و اكتمال الذات هما نتيجة حبّ صادق مخلص . و هذه كلها ملك لأولئك الذين يعرفون كيف يتخطون ذواتهم ، و لا يستطيع اختبارها إلاّ مَن يؤثر العطاء على الآخذ .