الموضوع: أسبوع وكاتب ...
عرض مشاركة واحدة
قديم 29/09/2006   #68
صبيّة و ست الصبايا سرسورة
مشرف متقاعد
 
الصورة الرمزية لـ سرسورة
سرسورة is offline
 
نورنا ب:
Nov 2005
المطرح:
syria-homs-damascus
مشاركات:
2,252

افتراضي


الفكرة اني حابة اعطي فكرة عن الطريقة اللي بيكتب فيا و الصورة اللي بينقلها عن الحضارة العربية و الغربية قبل ما بلش بالروايات أو حياتو بشكل مفصل.....

و هون جزء من كلام منقول لامين معلوف حين سؤاله عن الصورة التي ينقلها عن الحضارة العربية...لانه دائما كان معروف بنزاهته في تصوير الجوانب الجيدة و السيئة من مختلف الحضارات
  • أول ما يلاحظه قارئ رواياتك هو أنك تحدثت بنزاهة عن الجوانب التي نقلتها للقارئ الغربي. لم تساير هذا القارئ, بل تعمدت أن تقدم وجهة النظر الأخرى, منطلقاً من انتسابك إلى الحضارة العربية.
- في مناخ البيت الذي تربيت فيه كان هناك شعور راسخ بالانتماء إلى الحضارة العربية, وشعور آخر بضرورة استخلاص ما هو مشعّ ونبيل وأصيل فيها, ثم نقله إلى الآخرين, وبالفعل عندما يكون هناك شخص مخلص لحضارة كبرى كالحضارة العربية الإسلامية, لا يمكنه أن يتقوقع ضمن (وضع خاص), هو وضع المجموعة الدينية أو الطائفية أو المذهبية التي ينتمي إليها, ثم يغسّل يديه من كل شيء آخر في هذه الحضارة, هذا أمر لم يرد في ذهني أبداً.
عندما نريد أن نتحدث عن الحضارة العربية لابد أن نتحدث عن كل جوانب هذه الحضارة, عن قرون من التاريخ, عن بلدان مختلفة ليست كلها عربية. عندما ينتمي المرء إلى الحضارة العربية. لابد أن يحب ابن سينا, والبيروني, وابن رشد. ويمكن أن يصل به المطاف إلى أواسط آسيا. ولاشك أن هذا المطاف سيصل به أيضا إلى أقاصي المغرب, ولابد أن يشعر بانتماء إلى شتى جوانب هذه الحضارة.
لذلك كان طبيعياً أن أعرض جوانب مختلفة من هذه الحضارة للغربيين بحبّ فُطرت عليه تجاهها, وليس لدي أي فضل في ذلك, فهذا من طبيعة ما ندبت نفسي له, وهو نابع من طبيعة المناخ العائلي الوطني الذي تربيت فيه.
لذلك لا يمكن أن أجزئ أو أقسّم هذه الحضارة, كأن أنتقي هذا الجانب منها وأستبعد الآخر, أو كأن أقول إن هذا الجانب يخص العربي (الآخر) ولا يخصني أنا.
هذه هي الحضارة العربية كما رأيتها, وكما تعاملت معها بشكل موحد ومتكامل. حضارة بدأت في مرحلة معينة في التاريخ. ربما كانت انطلاقتها ذات صلة بالدين, من الناحية التاريخية البحتة لا يمكن فصل هذه الحضارة عن الدين, فهو الذي أوصلها إلى أواسط آسيا وإلى أقاصي الغرب.
ثم إن الحضارة العربية التي بُنيت وكان لها علاقة بالإسلام, لا تقتصر على المؤمنين به من العرب, فهي أيضا حضارة الشعوب الأخرى التي ساهمت أيما إسهام في بنائها وصياغتها.
ولا ننسى أيضا أن الحضارة الغربية لها أيضا علاقة بالمسيحية, ولكن المسيحية لا تختصر وحدها الحضارة الغربية, ففي المسيحية جزء كبير لا علاقة له بالحضارة الغربية, وفي الحضارة الغربية أشياء أساسية لا علاقة لها بالمسيحية. الديمقراطية في أثينا وجدت قبل المسيحية, والقانون الروماني الذي هو أساس الحضارة الغربية إلى الآن, وجد قبل المسيحية, ولكن يبدو الآن وكأن الديمقراطية والقانون والحقوق هي عماد الحضارة الغربية.
  • وهذا ما حصل في الحضارة العربية أيضا عندما استوعبت ثقافات وحضارات سابقة عليها.
- طبعا. الحضارة العربية في أعظم لحظاتها استوعبت الحضارة اليونانية, كما استوعبت الحضارة الفارسية, والحضارة الهندية, وانفتحت أيّما انفتاح على المسيحية وبقية الثقافات الدينية.
لقد أصبحت الحضارة العربية حضارة كل شعوب المنطقة وهذا سرّ من أسرار عظمتها.

ان الحياة كلها وقفة عز فقط.......

شآم ما المجد....أنت المجد لم يغب...
jesus loves me...
 
 
Page generated in 0.03377 seconds with 11 queries