[ظل جيفارا]

كاتب النص الأصلي : المحارب العتيق

لماذا رمي كل مصائب الأمة على العروبة والأسلام ... ولماذا أختصار العروبة بحزب البعث وحركة الضباط الأحرار في مصر ... أنا مع فكرة العروبة وضد سياسات حزب البعث و جمال عبد الناصر... لماذا يرمى فشل حزب البعث كأيديلوجية على العروبة... وماذنب العروبة بفشل سياسات الحزب وتفشيلها بعد سيطرة جناح عسكري عليه... أنا مثلا مع العروبة وضد فكرة البعث وربطها بالأشتراكية مثلا...
العروبة بالنسبة الي هي تلك الحركة التحررية التي لازلنا نحتفل بشهادئها الذين أعدموا بساحة المرجة الى اليوم ... ولماذا أختصار الأسلام بحركة الأخوان المسلمين وبن لادن ... أنأ مثلا مع الحركات الأسلامية المعتدلة التي تستمد قوتها من الشعب ومن صندوق الأقتراع ( لانها أن لم تمثل أحد فلن تصل الى السلطة وبالنتيجة لن ترعب أحدا" ) ... وضد الحركات الأسلامية المسلحة التي تسخدم القوة والأقصاء...
وهنا أتسائل ماذا قدمت الحركات العلمانية واليسارية لبلداننا ( والأمثلة هنا سوريا ومصر والعراق لان باقي الدول العربية لازالت عبارة عن ممالك ) سوى التخلف والقمع فلماذا يكون الهجوم على الأسلام مع أنه لم يصل للحكم منذ بدايات القرن الماضي
كفانا أحكام مطلقة وكفانا أنكار الأخر

تحياتي يا صديقي
اولا : لا تصدق ابدا ان ما لدينا علمانية او يسارية فهي ابعد ما تكون عن ذلك
فإذا ما تحدثنا عن العلمانية فقانون الاحوال المدنية ملئ بالأحكام الواردة من المذاهب الدينية ..
وإذا ما تحدثنا عن المفهوم التقدمي لليسار فيفضل الا نتكلم ...
هذا اولا وقبل ان نبدأ بإطلاق احكام مسبقة ..

اما من اجل العروبة ... فهي لم تقنعني تاريخيا قبل ان تقنعني واقعيا ... فلم اجد في التاريخ أي دلالة على دولة عربية واحدة او حتى إلى أصل واحد لدى كل شعوب المنطقة " العربية"
وعلى هذا تصبح القومية العربية واقعا مفترضا ومن هنا بداءات الرفض
ويكتمل الرفض لأسباب تتعلق بالثقافة العامة وبالمطالب المحقة وطنيا ..

ومن اجل الإسلام السياسي فلا أملك من اجلك اي اجابة فلن تقنعني ابدا القوانين الإسلامية في تصريف شؤون الناس ...
اما من اجل الموضوع فهو لا يتطرق للفكر العام بل يتحدث عن ازمات فكر متعاقب ما بين اللجوء للقومية والأن اللجوء للإسلام وهكذا دواليك ..
وتحياتي الحارة
ظل جيفارا