في أحد الأمسيات الجميلة الباردة في مدينتي العزيزة
خرج مجموعة من الشباب ليتنزهوا في شوارعها
و يتأملون الأضواء التي زينت المباني
و كانوا يتمتعون بالأمان و الاطمئنان
و فجأة
تنهال يد مثل المخباط على الشباك الجانبي لأحد النوافذ
و الشخص الذي كان مقصودا
هو الذي كان جالس بجانب الشوفير
و لكن و لحسن الحظ
كان الجو برد فكان مسكر الشباك
فيبدأ هذا المجنون بهياجه و ينهال على السيارة بالضرب و اللكم \في وسط انشداه و دهشة الجميع فينطلق الشوفير مسرعا و مبتعدا خوفا على سيارته
المهم
بيصفوا الشباب السيارة قدام و بيرجعوا ليشوفوا مين هاد
بيطلع هاد واحد فرنسي بيلعب مدري شو كيك بوكسينغ مدري قتال شوارع
هاد الواحد كان قد الحيط
فبينما كان الشباب متجهين باتجاهه و باتجاه صديقيه الهادئين
ينقض على أحدهم و يضربه و يسقطه أرضا
فهجم عليه أحدهم لكي ينقذ صديقه من ركلة على الرأس لو أصابته
لكان يعطيكم العافيه اتكل الشب
المهم كمان بيهجم على هاد و بيخلعوا رفسي بيطيروا
بيجوا رفقاتو الهادين بيكمشوا و بياخدو منو قنينة النبيت
الأخ كان سكران (و حركات القتالية متقنة شلون ما بعرف)
عم يسطنع السكر أو شي ما بعرف
بيفلت أخونا من رفقاتو و بيهجم على واحد من الشباب الأربعة الباقين
فابن بلدنا كان متشنج ضهروا و ما بيعرف شو بدو يعمل فبيكمشوا من خصروا
و بيصير هداك البغل يضربوا على ضهروا فوق مرضو
و طبعا كل هالحكي و الشب الفرنسي عم يقول فك يو فك يو all
بيرجعوا رفقاتو بيكمشوا و بياخدو و بيروحو عالبيت
فبيجي واحد من الشباب بيقلون انو أنا رح خبر الشرطة
بيجي واحد منن بيحطلوا الأصبع النصاني (كأنو عرفان)
فرفقاتنا بعد ما لملموا حالون بيلحقوهن من دون ما يحسو و بيعرفوا بيتون
بيطلع قريب ما كتير بعيد
المهم بيكمش صاحبنا الموبايل و بيتصل على 112
بتجي النجدة و بتقللون انو بما انو صار بالبيت
فنحنا ما فينا نعمل شي بدكن تروحوا تشتكوا بالقسم
فالشباب ما هان علليون يلي صار
و راحووا عالقسم
بيجي بيستقبلهم مدير القسم و بيسمع القصة (الله يعطيه العافي)
و بيقللون انو بما انو صاروا بالبيت لازم يجيبوا ورقة مدري من عند مين
و كان عم ينكت و يتضحك
بيجي واحد من الشباب بيقللوا
انو معقول أنا مواطن بهالبلد و يجي واحد غريب يعتدي عليي
بنص بلدي و ينام ببيتوا مبسوط
عصب المدير و انزعج (يا أخي بايدوا حق )
و بيصير بيتهرب من الموضوع و بيقللون انو انتو عاملين مشكلي و أنا فيني وقفكن
طبعا هوي استغشمن و خوفن و هنني ما كتير بيعرفوا بالقانون
و قللون انو بكرا اذا بدكن تعوا قدموا شكوى رسمية
و
.
.
.
بلاع يا وطن بلاع
.
.
يبقى السؤال الذي لا أريد جوابا له
يحكم على بعض الشباب بالسجن لمدة 7 سنوات
لاضعاف الشعور القومي
فما هو حكم من يحطم هذا الشعور القومي ؟؟؟
و يعم الصمت