عرض مشاركة واحدة
قديم 17/04/2009   #52
شب و شيخ الشباب شامي للنخاع
عضو
-- قبضاي --
 
الصورة الرمزية لـ شامي للنخاع
شامي للنخاع is offline
 
نورنا ب:
Sep 2008
المطرح:
مضيع جحشت خالتي
مشاركات:
562

افتراضي


خاص بحركة الحقوق المدنية في السعودية (10 مايو 2003 م)


الدبلوماسية السعودية: مُهرّج بوجهين وأكثر
من يقرأ السياسة السعودية الخارجية والداخلية يصاب بحيرة شديدة، فهي متضاربة بشكل يصعب فهمه، فمن ناحية، تشدد وتطرف وتكفير وإرهاب ضد الغرب، وفي الوقت ذاته تعلن الحكومة باستمرار عن عمق الصداقة مع أمريكا منذ عهد الرئيس الأمريكي روزفلت قبل أكثر من 70 عاماً.
فالحكومة السعودية لا تخجل من الإعلان عن عمق الصداقة بينها وبين الحكومة الأمريكية، وما يسمى الجيش السعودي يعتمد بشكل شبه تام على السلاح الأمريكي، والقواعد الأمريكية في السعودية بناها سلاح الهندسة الأمريكي، ابتداءً من قاعدة الظهران، إلى قاعدة الخرج وغيرها.
فالقواعد الأمريكية السعودية تتسع لجيش يصل تعداده إلى مليون وربما أكثر، في الوقت الذي لا يزيد عدد أفراد الجيش السعودي عن 100 ألف فرد، وقد بنتها الولايات المتحدة الأمريكية لحين الحاجة، وأتت حاجتها حين أقدم نظام صدّام على احتلال الكويت (حرب الخليج الثانية). فبين ليلة وضحاه، نزل أرض المملكة حوالي نصف مليون جندي أمريكي لتحرير الكويت.
وكذلك خلال حرب أمريكا على العراق (حرب الخليج الثالثة) والتي انتهت بإسقاط نظام صدّام الدموي، استخدمت أمريكا قواعد سعودية، أهمها قاعدة الأمير سلطان الجوية بالخرج، ومطارات أخرى في شمال المملكة، مثل عرعر وتبوك وغيرها.
خلال فترة الحرب قامت الصحافة السعودية بانتقاد الموقف الأمريكي وبشدة وإن السعودية ضدّ الحرب على العراق وإن السعودية لم تعطي أي تسهيلات للجيش الأمريكي. في الوقت نفسه قامت السعودية بتزويد الأردن بحاجته من النفط بعد انقطاع النفط العراقي، وقامت بزيادة إنتاجها من النفط إلى الحد الأقصى للحفاظ على أسعار "مناسبة" حتى لا يتضرر الاقتصاد الأمريكي، فالتضارب شديد بين الموقف المعلن وحقيقة السياسة السعودية.
بالمقابل، قامت أمريكا بتجاهل موضوع حقوق الإنسان والتعديات على الحريات واضطهاد الأقليات في المملكة، بل وحذفت اسم السعودية من القائمة التي تصدرها وزارة الخارجية الأمريكية بشأن اضطهاد الأقليات الدينية. إضافةً إلى أن أمريكا لم تتحدث عن التسهيلات التي قدمتها السعودية علناً، وكأن إدارة الحرب على العراق قامت من قطر فقط، وهذا ليس صحيحاً على الإطلاق.
فالطائرات الأمريكية بي 52، وطائرات الشبح كانت تقلع من الخرج وتضرب أهدافاً عراقية باستمرار، وكذلك تم احتلال المطارات أو مدرجات في غرب العراق لمنع إطلاق صواريخ عراقية على إسرائيل انطلاقاً من الحدود السعودية في عرعر. وصواريخ كروز تنطلق من البحر الأحمر مروراً بالأراضي السعودية لضرب العراق، وطائرات الاستطلاع تراقب الحشود العراقية وترسل صورة حية لمركز السيطرة الأمريكية في قاعدة الخرج لتوجيه القوات الأمريكية على أرض المعركة.
إلى هنا، هذا ليس من الغرابة في شيء، فسياسة الحكومة السعودية كانت ولا تزال تعمل بسرية، أو على الأقل تحاول فعل ذلك باستمرار، فلم ولن تعترف بأنها تنفذ سياسات أمريكية حتى وأن تضاربت تلك السياسات مع مصلحة الوطن، وما فعلته من حملة "الجهاد ضد الإتحاد السوفيتي في أفغانستان" إلاّ واحدة من تلك السياسات التي بدأت بتوجيه أمريكي وانتهت بنتائج عكسية.
في الجانب الآخر تدعم الحكومة السعودية المؤسسات الدينية التي تكفّر اليهود والنصارى وتدعو لكراهية الغرب، وتطبع الكتب على نفقة الحكومة أو المؤسسات التي تدعمها الحكومة مادياً، مثل مؤسسة الحرمين الخيرية والتي ثبت ارتباطها بمنظمة القاعدة. ولا ننسى الندوة العالمية للشباب الإسلامي وطباعتها كتب الكراهية والدعوة للعنف والتطرف في جميع أنحاء العالم.
فما أن يكون هناك صلة للسعودية بأي مؤسسة دينية كانت أو إغاثية، إلاّ والتطرف والكراهية والعنف يطفو على سياساتها، وما أن تضع السعودية يدها في مكان، إلاّ والدمار رديفه، فالباكستان مثال واضح للتطرف السعودي الدعم والذي حصد ويحصد الألوف من أرواح البشر سنوياً. وهذا التطرف ليس خاصاً بطائفة معينة، مثل الهجوم على مساجد الشيعة وقتل المصلين، ولكن طال الهجوم على كنائس المسيحيين ومستشفياتهم.
وسياسة الحكومة في الداخل ليست أفضل، ففي الداخل تقوم أعلى هيئة دينية وهي المجلس الأعلى للإفتاء بتكفير أصحاب الديانات من اليهود والنصارى وتفتي بقتالهم أو أن يدفعوا الجزية. وكذلك انتشار الفتاوى التي تكفر المواطنين الشيعة وتدعو للضغط عليهم حتى يتخلوا "عن كفرهم" وأن "يسلموا". هذه الفتاوى مطبوعة وتوزع مجاناً وتتوافر في كل مستوصف، مستشفى أو مؤسسة حكومية أو خاصة.
والكتب المدرسية كذلك تغذي منهج التطرف والكراهية وتدعو للعنف باسم "الجهاد" ضد الكفار، وهنا الكفار هم "اليهود والنصارى"، وفي الداخل هم "الشيعة" فهم لا ينتمون إلى المذهب الحكومي، والمذهب الحكومي مذهب متطرف يرى في جميع الخلق كفاراً ومشركين، مبتدعة، قبوريين، وكلهم ينطبق عليهم فتوى أنّ دمهم حلال وأن أموالهم ونساءهم وكل ما يملكون حق مباح لهؤلاء المتطرفين.
إذاً، كيف يتم التوازن بين عمالة الحكومة للأمريكان، وتكفيرهم والدعوة لقتالهم؟ لم تكن هناك مشكلة في السابق، لأن الفتاوى وأشباهها كانت فقط حبر على ورق في الخارج، ولكن ما أن حدث ما حدث من عمل إرهابي طال الأمريكان أنفسهم، بدأ الغرب ينظر للسعودية على أنها مصدر عنف وإرهاب ضده.
فالغرب، والأمريكان على وجه الخصوص كانوا ينظرون إلى الإسلام "السعودي" بأنه مسالم، وإنه مثال يحتذى به، ولكن ما أن سكن الغبار ووضحت الرؤية حتى أضحت الصورة غير التي كانت في السابق، فالنظام السعودي غارق لأذنيه في دعم التطرف والعنف والكراهية للغير، وصرف على ذلك بلايين الدولارات، وهاهي نتيجة زراعة التطرف والعنف والكراهية تؤتي ثمارها حنظلاً.
وانقلب السحر على الساحر وبدأ العنف يصل إلى الداخل وبدأت جهات متطرفة كانت موالية للحكومة تدعو لقتال الأمريكان في السعودية، بل تدعو لقتال المسؤولين، فكفّروا الحكومة كما كانوا في السابق يكفّروا أعداء الحكومة، وأصبحت الحكومة في مأزق حقيقي.
فالحكومة تحتاج دعم التيار الديني وتريد ضربه في نفس الوقت، وهاهي تدعم التطرف بالأموال بحجة أن السعودية ملتزمة دينياً والتي كانت نتيجته أعمال إرهابية وتورط مسؤولين حكوميين فيها. فالمسؤول الديني في السفارة السعودية بألمانيا متورط في دعم أعمال إرهابية لها علاقة بمنظمة القاعدة وتفجيرات نيويورك. ومكتب الندوة العالمية للشباب الإسلامي في أمريكا يطبع كتب تدعو للكراهية والعنف ويوزعها من في مساجد ومراكز في أمريكا، ومؤسسة الحرمين الإغاثية لها علاقة واضحة مع القاعدة مما أدى إلى إقفال مكاتبها في الصومال والبوسنة. والآن طفت مشاكل أخرى من ضمنها علاقة السفارة السعودية في هولندا بدعم التطرف هناك.
وآخرها طرد الحكومة الأمريكية (اليوم) للدبلوماسي السعودي العامل في القنصلية السعودية في كاليفورنيا فهد الثميري لعلاقته بالإرهاب. والثميري يرأس قسم الشؤون الإسلامية في القنصلية السعودية وإمام مسجد الملك فهد في كلفر سيتي، وقد تم إيقافه في مطار لوس أنجلوس وهو قادم من فرانكفورت، ألمانيا، وترحيله على طائرة مغادرة إلى السعودية وممنوع من دخول الأراضي الأمريكية لمدة خمس سنوات قادمة.
فعلاً يصعب تحليل السياسة السعودية في الداخل والخارج، فهي تريد أن تظهر للغرب بمظهر المتمدن والمتسامح، وفي نفس الوقت تدعم الجهات التكفيرية والداعية للتطرف والعنف، وهذا يصب في اتجاه معاكس. كذلك تفتخر السعودية بعلاقتها المتميزة مع أمريكا، ولكن ما أن سقطت الحكومة العراقية حتى قام مشايخ الحكومة باتهام "الشيعة" العراقيين بعمالتهم لأمريكا، ويدعون لقتال الأمريكان في العراق والفلبين وكشمير وأفغانستان.
وفي الوقت الذي تفتخر الجامعات السعودية بأن أكثر خريجيها من أمريكا، وتبتعث إلى أمريكا باستمرار للدراسات العليا، يقوم أساتذة الجامعة الذين يدرّسون الثقافة الإسلامية بالدعوة "للجهاد" ضد أمريكا بين صفوف الطلاب، والذي غررت بهم دعوات سابقة أدت إلى مقتل العديد منهم في أفغانستان وغيرها.
فلا غرابة أن يصاب المرء بالحيرة في حالة رغبته بتفسير سياسة الحكومة السعودية الداخلية والخارجية، وربما يرجع السبب إلى أن من يقرر هذه السياسة هو شخص أو عدة أشخاص. فلا يوجد برلمان يناقش أو يدرس، وبتوقيع واحد يمكن استدعاء نصف مليون جندي أمريكي، كما حدث خلال حرب تحرير الكويت، وبآخر يتم إغلاق سفارة وفتح أخرى، كما حدث من إغلاق سفارة تايوان وفتح سفارة للصين الشيوعية قبل عدة سنوات، وكما حدث من الاعتراف بحكومة طالبان، ومن ثم سحب الاعتراف منها بنفس الطريقة.
إن حالة التخبط هذه تجعل العاقل يُصاب بالدوار، والحكيم تصيبه الحيرة، فالبلاد بسياستها الحالية تسير بشكل متسارع إلى المجهول، وأغلب الظن إلى الهاوية، ويعلّق بعض الخبثاء بقوله "اتركوها فإنها مأمورة!"
وشهد شاهد من اهله.......هي حركة الحقوق المدنية السعودية هي بتقول مو من عندي

أي حبيب..ئعود لئلك كلمتين نضاف.....أحسن من جريدة معفنة........في حيط تنين تلتة أربعة.....وسئف ول الارضية....تم نطاح راسك بي ربون ليمشي حال......شو ستبينا يا معليم؟؟؟؟!!!!
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.07807 seconds with 11 queries