عرض مشاركة واحدة
قديم 09/07/2007   #2
صبيّة و ست الصبايا maro18
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ maro18
maro18 is offline
 
نورنا ب:
Aug 2005
المطرح:
فى عينيك عنوانى
مشاركات:
2,017

افتراضي


2

مالي أراهم
ينثرون باقاتِ الزهورِ الندية
على سريري – شاهدتي البيضاء
دون أن أعترضَ
أو أصرخَ
أو أبكي..
هل متُّ حقاً..
ولا أدري؟

*

الأرقُ
نسي مفاتيحَ غرفتِهِ
على طاولتي
ترى أين يبيتُ الليلة؟

*

لأنني لا أستطيعُ أن أميّزَ
بين الوردِ وشفتيكِ
كثيراً ما توخزني الأشواكُ
في مروجِ الأحلام

*

هدّئي من رنينِ أجراسكِ النحاسيةِ،
في صالةِ رأسي
- أيتها الكلمات.. -
كي لا يفسدَ هذا الضجيجُ هدوءَ القصيدةِ
فعما قليلٍ ستخرجُ إلى الغاباتِ
متأبطةً قلبي

*

وأنا أقدّمُ للناشرِ مخطوطةَ ديواني
أحصيتُ مسبقاً عددَ الأعذارِ المطبعيةِ
التي سيعلّقها على شماعتي
وأحصى مسبقاً عددَ القراء الذين سيضيفهم
إلى رصيدهِ في البنكِ..
لذلك لمْ نتفقْ..
لملمتُ انكساري…
ولملمَ أعذارَهُ…
وافترقنا

*

أفكّرُ في شفتيكِ
فيسيلُُ العسلُ
على زجاجِ ذاكرتي
ألعقهُ…
دون أن تعلمين
قطرةً..
قطرةً
ترى أتؤلمكِ شفتاكِ؟

*

الليالي…
التي بلا أرقٍ
أنساها
على سريري
في الصباح

*

أيها المخرجُ العجولُ
سرعان ما أنهيتَ حياةَ الجنودِ
على شاشةِ الحربِ العريضةِ
دون أن تتركَ للمتفرجين
فرصةَ تكريزِ أسمائهم

*

أحياناً تنسى الطيورُ أعشاشَها
وتحطُّ على بياضِ يديكِ
لذلك عندما تصافحينني
كثيراً ما أرى الزغبَ
يغطي أصابعي
فأحلّقُ بعيداً في سماءِ الورقة

*

وأنتِ تتحدثين مع الآخرين
في الحفلِ
كانتْ شفتاكِ
تغزلان مواعيدهما
خارجَ جدرانِ القاعةِ
مع المطرِ
والأشجارِ
والأرصفة

*

رفقاً أيها المطرُ
قميصي تبلَّلَ..
وها أنا أرتعشُ من الحبِّ
لماذا ينظرُ لي العابرون – بدهشةٍ –
هل أبدو عارية

*

أزهارُ الشبّو
تتسلّلُ – كلَّ مساءٍ
إلى غرفتكِ
تسرقُ رائحةَ جسدكِ
وتعودُ إلى الحديقة
بخطى متوجسةٍ
لئلا تشي بها الأزهارُ النمّامة

*

من كثرِ اختلافِ مواعيدكِ معي
اضطرُ دائماً
أن أضبطَ ساعتي
على عقاربِ أعذاركِ

*

لأنها تخافُ الموجَ
أطلقتْ على رمالِ النثرِ مراكبها الورقيةَ
وجلستْ أمامَ البحرِ
تحلمُ…
بخفقِ الأشرعةِ البعيدة

*

ترى كمْ من الينابيعِ
والسواقي
والأنهارِ
والبحيراتِ
امتزجتْ في مياهكَ
وضاعتْ بين أمواجكَ
دون أن تتذكّرها
أيها البحر

*

أماه…
مالي أراه
يحدّقُ بي كثيراً
يلحسُ شفتي الرقيقتين
بعينه الظامئتين
إلى حدِّ أنّهُ…
يجعلني أرتعشُ
من بللِ قبلاتهِ غير المرئية

*

صرخَ في المشيّعين
وهم ينثرون أكداسَ الوردِ على ضريحهِ
- شكراً لكم على أيِّ حالٍ
فقد انقضتْ حياتي، بأسرعِ مما ستذبلُ به أزهاركم النديّة

ورؤوس الناس على جثث الحيوانات
ورؤوس الحيوانات على جثث الناس
فتحسس رأسك
فتحسس رأسك!
اذا كان احد قد اعترض طريقنا فمن المحتمل ان نكون نحن قد اعترضنا طريق شخص ما.
فأنا التى اخترت منذ البداية ان اخسر العالم كله على أمل ان اربح نفسى.
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.03800 seconds with 11 queries