هي أنا بحبا كتير كتير
تخيلو دودة الفراش إنها تمضي القسم الأكبر من حياتها في النظر من الأسفل إلى العصافير الطائرة وتشعر بالسخط من مصيرها ومن شكلها " أنا أحقر المخلوقات " تفكر " أنا قبيحة ، منفرة ، حكم علي بالزحف فوق الأرض "
لكن الطبيعة تطلب منها يوما ً حياكة شرنقة ، وهاهي خائفة :فهي لم تحك شرنقة في حياتها ، راحت تستعد للموت ظانة ً أنها تحوك قبرها . ورغم تعاستها للمصير الذي رسم لها حتى ذلك الحين ، تشتكي أيضا ً للإله: " في الوقت الذي اعتدت أخيرا ً على الأمر تأخذ مني يا إلهي الشيء الزهيد الذي أملكه ! " وتغلق على نفسها شرنقتها منتظرة النهاية .
يتبين لها بعد بضعة أيام أنها تحولت إلى فراشة خلابة ، يمكنها الطيران في السماء ، وينظر إليها الناس في إعجاب ، يدهشها معنى الحياة وتدابير الأله
|