عرض مشاركة واحدة
قديم 21/02/2006   #4
شب و شيخ الشباب واحد_سوري
عضو
-- قبضاي --
 
الصورة الرمزية لـ واحد_سوري
واحد_سوري is offline
 
نورنا ب:
Feb 2006
المطرح:
كوكب الارض
مشاركات:
549

إرسال خطاب MSN إلى واحد_سوري بعات رسالي عبر Skype™ ل  واحد_سوري
افتراضي


الكاتب الأمريكي " أدوارد بيلامي " ، تمحورت روايته ( بعنوان : النظر إلى الخلف ، عام 1887م ) ، عن رجل يستيقض بعد عقود طويلة من السنين ، تحديداً في عام 2000م ! و يرى مدينة " بوسطن ـ ماساتشوستس " في ذلك الزمن . و يصفها بأنها جميلة ، منحرّكة على الدوام ، لكن بتنظيم يفوق التصوّر . و الأبنية ذات أحجام هاءلة و فخامة هندسية غير مقرونة بالزمن الحالي ( يقصد بالزمن الحالي الذي عاش فيه الكاتب ، أي عام 1887م ، و لم تكن الأبنية في أيامه كبيرة الحجم كما اليوم بسبب عدم اكتشاف مواد البناء المناسبة ) . ذكر بيلامي في روايته أن النساء في العام 2000م ، قد توصّلن إلى حد المساواة مع الرجل ، و أصبحن تعتبرن من العناصر الرئيسية في تركيبة القوى العاملة في المجتمع الصناعي ! ( كتب هذا الكلام في زمن يستحيل فيه التفكير بأن المرأة ستتوصل إلى هذا المستوى من التحرر ) .
و قد تنبأ بالمخازن الضخمة ( السوبر ماركت ) ، و استخدام وسيلة البطاقة الائتمانية (الكريديت كارد) التي سوف تستبدل بالعملة النقدية ! و قد تكلّم عن عملية طلب البضاعة بواسطة الخراطيم ( أسلاك ) ، و من ثم تشحن إلى الشاري ، ( أي طلب البضاعة بواسطة الإنترنت ، و يتم الدفع عبر الوسيلة التي سماها حرفياً "الكريديت كارد " ! ) .
و العام 2000م الذي وصفه بيلامي ، شمل أيضاً انتشار الهواتف ، الإضائة الكهربائية ، السيارات ، الطائرات ، و حتى الكمبيوترات ! و تحدث عن لوحة المفاتيح التابعة للكمبيوتر و قال أن ظهورها سوف يقضي على عملية الكتابة اليدوية التقليدية إلى الأبد !.
ـ الكاتب الفرنسي " جول فيرنيه " ، تنبأ بهبوط الإنسان على سطح القمر! و استخدام الغواصات ! و غيرها من وسائل و آلات أخرى وصفها بالمذهلة ، ذكرها في سلسلة من الروايات التي نشرت بين 1863م ، و 1905م .
ـ الكاتب الإنكليزي " أرثر هـ . ج . ويلز " ، كاتب رواية " آلة الزمن " 1895م ، تنبأ بالتمدّن الهائل الذي اتصف به القرن العشرين . و رأى مدن كبيرة موصولة ببعضها بواسطة طرق معبّدة كبيرة و سكك حديدية ، و أنظمة اتصالات متطوّرة ، كما تنبأ بأوروبا موحدة !. و هو أوّل من استخدم في إحدى رواياته مصطلح " القنبلة الذرية " ! و وصفها بأنها ذات قوة تدميرية هائلة !.
ـ أما الروائي " إسحاق أسيموف " ، فقد تنبأ باستخدام الكمبيوتر الشخصي في المنازل ، و سوف يعتبر عنصر أساسي في الحياة اليومية !. كتب هذا الكلام عندما كان الكمبيوتر في أيامه ضخم جداً ، بحجم بناء كبير ، و كانت تسود قناعة راسخة بين المختصّين ، و حتى المصنعين لهذا الجهاز ، بأنه عبارة عن معالج معلوماتي ليس للناس فيه صنعة أو مصلحة. و أن الحكومة الأمريكية سوف تكتفي بخمسة أجهزة كمبيوتر فقط ! حتى نهاية هذا القرن !.
ـ في العام 1898م ، صدرت في بريطانيا رواية بعنوان " غرق سفينة تايتانك " لمؤلّف ضئيل الشهرة يدعى " مورغان روبرتسون " . تدور أحداثها حول غرق سفينة جبارة للركاب تسمى " تايتانيك " . تقلع عبر المحيط الأطلسي من ميناء " ساوثمبتون " متجهة إلى ميناء نيويورك ، و تصطدم بجبل جليدي ، و يغرق ركابها . و وصفت الرواية ، بدقة كبيرة ، ما سوف يعانيه الركاب . و بعد 14 سنة ، نالت هذه الرواية اهتماماً كبيراً ! و أعيد طبعها مرات عديدة ، و اعتبرت أغرب رواية في تاريخ أدب القرن التاسع عشر ! لان أحداثها وقعت بالفعل لسفينة تحمل نفس الاسم ! و حصل لها نفس الأحداث ! و بأدق التفاصيل ! تم ذلك بعد كتابة الرواية بأربعة عشر سنة !.
ـ هناك حالات تتخذ شكلاً آخر من الاتصال بالعقل الآخر ، و يمكن أن نوصفها بالاتصال المباشر و الدائم ، و تبدو جليّة عند بعض الأشخاص الذين يملكون قدرات فكرية هائلة ، كالقدرة على حل مسائل رياضية معقّدة أو الإجابة على أسئلة تكاد تكون الإجابة عليها مستحيلة ، أو القدرة الهائلة في التذكّر HYPERMNESIA .
لا بدّ من أن سمعنا، بين الحين و الأخرى ، عن أشخاص لديهم قدرة كبيرة على حلّ مساءل ومعادلات رياضية معقّدة و بسرعة مذهلة . و الغريب في الأمر هو أن هؤلاء الأشخاص ، لا يظهر عليهم أثر للنبوغ أو التفوّق غير العادي في مجالات أو نشاطات فكرية أخرى ، بل تبدو عليهم البلادة في تلك الأنشطة .
ـ "شاكونتالا ديفي" (الكمبيوتر الإنساني) ، يستطيع إجراء عملية ضرب لصفين من الأرقام مؤلّف كل صف من 13 رقم ، و ذلك خلال 28 ثانية .
ـ في العام 1937م ، "جورج كالتونوسكي" ، لعب 34 لعبة شطرنج بنفس الوقت و هو معصوب العينين ، و قد ربح في 24 لعبة و انسحب من 10 منها ، فلم يخسر أي لعبة .
ـ "هاري كاين" ، كان يستعرض مواهبه على المسرح ، فكان يكتب نص معيّن بإحدى يديه ، و اليد الأخرى تكتب نفس النص بشكل معكوس ، و بنفس الوقت ، يكون منشغلاّ بإجراء عملية حسابية معقّدة ، و يقوم بالتحدّث مع الجمهور . كل ذلك بنفس الوقت ! ‍‍‍.
ـ من الأمثلة الغريبة التي تجلّت بشكل واضح هي حالة السيّدة "مازاييرا" . امرأة عادية من إيطاليا ، لا يلاحظ عليها شيء غير عادي ، فهي موظّفة و ثقافتها عادية جداً ، لكن الغريب في الأمر هو أنها تستطيع الإجابة على أسئلة معقّدة جداً ، كالسؤال الذي طرحه عليها العلماء الذين اجتمعوا حولها في 14 يوليو 1961 ، فسألوها :
كم يكون وزن سيارة (فيات) إذا انطلقت إلى المريخ و توقّفت في الفضاء قبل الهبوط بعشرين ألف ميل ؟ و كم تكون سرعتها إذا عادت إلى الأرض دون أن تتحطّم ؟ .. فيأتي الجواب مباشرتاً و دون تفكير !...
كما أن لديها القدرة على التحدّث في موضوعات أعلى من مستواها الثقافي بكثير ، و تبدي دائماً رأياً صائباً و اجتهادات باهرة ، كما أنها تستطيع كتابة معادلات رياضية صعبة يعجز عنها العلماء ! .
ـ أما موهبة "الهيبرنيزيا" التي هي القدرة الهائلة على التذكّر أو استرجاع الذاكرة ، فقد عرفت منذ زمن بعيد ، لكنها لم تنل اهتمام الأوساط العلمية المخبرية سوى في منتصف الستينات من القرن الماضي و تحديداً بعد أن نشر عالم النفس الروسي "الكسندر لوريا" ALEXANDER LORIA كتابه الذي يحمل عنوان "عقل المتذكّر" THE MIND OF THE MNEMONIST، تحدّث عن هذه الظاهرة بإسهاب و اقترح أن هذا المجال يستحقّ دراسة متعمّقة من قبل العاملين في المجال النفسي . كان الكسندر لوريا مفتوناً بتلك القدرة التي تمتّع بها رجل يدعى "شيرشيفسكي" ،الذي يسمّى بـ"S"، و الذي خضع لدراسة مركّزة من قبل لوريا لاختبار مواهبه الغير عادية . لكن صرّح لوريا في النهاية أنه ليس لهذه القدرة حدود يتوقّف عندها ، لذلك من المستحيل القيام بقياسها بأي طريقة أو أسلوب ، فاكتفى بوصف تلك القدرة الهائلة بجميع مزاياها في كتابه الشهير .

سأصير يوماً ما أريد......(محمود دوريش)
لازم يضل شي جواتنا عم يقول لأ (مارسيل خليفة)
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.12325 seconds with 11 queries