وتسأليني ... كيف المساء ؟
مساؤك عيدي كطفلٍ هائم في وجنتيك
ويدا أمِّ تصنعان خبز الصباح
ومساء والدٍ وركوة قهوة ما اختمرت
مساؤكِ خريفيٌّ بديع... كثوب زفاف أنيقٌ أنيقْ
ومساؤكِ عطري
وألف زهرة ياسمين
ورائحة الصباح النائمة على حجارة الرصيف
مساؤكِ........ لمَ الكلام، فالحروف تُسكتني وتصرخُ:
مساؤكِ دمشقيٌّ رقيقٌ رقيقْ
ومساؤكِ بريق النجوم في ليلة حصاد
فانثري السنابل قريباً منكِ... ففي كلِّ سنبلةً ألف شوق
ومساؤك قصائدي وأغنيات
وعازفُ نايٍ يتمتم باسمكِ
ويحشو الثقوب نجوماً
ويؤذن للملائكة بالصلاة
تيمّمت بعينيكِ هذا المساء
وتدثّرت ليلكِ
فابيضّ قلبانِ
توشّحتُ اسمكِ
بكلِّ اللغات
مساؤك جنوني
مساؤكِ عناقي
مساؤك شوقي
مساؤكِ شجني
مساؤكِ بيتي
وكلَّ الوطن.