اقتباس:
كاتب النص الأصلي : قرصان الأدرياتيك
ورقةً مصفرّةً هزيلةً كنتُ
راحت رياحُ تشرين تعبثُ
بجسدي النّاحل
تقلّبني حيثُ شاءت...
يائساً حزيناً
تهدّلت أشلائي
وما تبقّى من رفات قديم
وفي ليلةٍ غابَ فيها القمر
وخفتت النّجوم
اقتحمتِ أرضَ الخريف
وصددتِ الرّياحَ
وحملتِني بين راحتيك
كطفلٍ
خارجٍ إلى النّور
ونفحتِ فيَّ أنفاسَك العطرة
ورسمتِ على ثغري
بسمات الرّبيع
وصوّرتني بكلِّ لونٍ
ولون
وضممتني...
وما زلتِ تفعلين  .
|
هل التقينا؟
هل كنتَ يوماً من الأيّام لي
وكنتَ لي صوتاً وعمراً
وكنتُ لك ظلاً
وفراشةَ تنثرُ الشَّوق
هل التقينا؟
وكان نيسانُ والبحرُ متَّحدين تحتَ قُبّة الكون
والبنفسجُ سرحاً
والياسمينُ مسافراً في النّدى
وكان للشوق رائحةٌ
وللحنين صوتك
هل التقينا؟
وكنتَ أنتَ المدى والأفق
وما قال الصَّدى للصَّدى
وكنتُ قصيدةً مكتوبةً بالذَّهب
وجارةَ النَّدى
هل التقينا وافترقنا ؟
وكان فراقُنا زلّةَ القدرِ الوضيع
وبقينا هكذا "صوتين في شفة واحدة"!
جدل
في داخلي شيءٌ من اليقين
لك تحية العابرين في زهر اللوز
قلْ هُوَ الحُبُ
كَأَنَّ اللهَ لا يَحْنُوْ عَلى غَيْرِكَ
لا يَسْمَعُ إِلاَّكَ
ولا فِي الكَوْنِ مَجْنُونٌ سِواكْ.
لَكَأَنَّ اللهَ موجُودٌ لِكَيْ يَمْسَحَ حُزْنَ النَاسِ فِي قَلْبِكَ،
يَفّْدِيْكَ بِمَا يَجْعَلُ أَسْرَارَكَ فِي تَاجِ المَلاَكْ.
آخر تعديل butterfly يوم 04/12/2009 في 15:12.
|