عرض مشاركة واحدة
قديم 09/09/2008   #14
صبيّة و ست الصبايا وشم الجمال
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ وشم الجمال
وشم الجمال is offline
 
نورنا ب:
Aug 2007
المطرح:
جبين الشمس
مشاركات:
4,561

افتراضي السوسنات السبع


-5-‏
للعيدِ أيّامي‏
وأحلامُ الحبيبةِ،‏
تمتمتني بيتَ شعرٍ‏
إنْ تسامرْ خصرها برويّه‏
فلغيرِ ناري لا يقالْ.‏
للعيدِ عمري،‏
عمرُ أحبابي،‏
الذينَ أزورهم قبلَ الكتابةِ،‏
قبلَ أنْ يندسَّ ربُّ الحبّ‏
في صدرِ الصبيَّةِ‏
تاركاً زغبَ الطفولةِ‏
في الممرَّاتِ الجديدةِ‏
بينَ وادي الموتِ والشجرِ الكثيفِ‏
هناكَ ثلجٌ هادئٌ جداً‏
على شفةِ الجبالْ.‏
قيلَ:‏
الجبالُ تُحبُّ أنهارَ النبيذِ،‏
تزورُها في الليلِ،‏
تمتصُّ البشارةَ،‏
ثمَّ تنفثُ وهجَها في الثلجِ،‏
تحترقُ الأصابعُ‏
وهي تبحثُ عن إلهِ الشّعرِ‏
في قلبِ الصبيَّةِ،‏
غارقاً في الضوءِ‏
أرهقَهُ السؤالْ:‏
كيفَ استحالْ‏
نايُ المغّني غابةً؟‍‏
النايُ يبعدُ،‏
والصَّبيَّةُ‏
قيلَ:‏
قدْ ذهبتْ‏
تُزيِّنُ شجرةَ الميلادِ،‏
ترمي قلبَها في النهرِ،‏
تعصرُ وقتَها.‏
النَّهرُ يرحلُ في عروقِ الأصدقاءِ،‏
يوزّعُ البوحَ النبيَّ ندىً‏
وأزهاراً‏
وأشياءً‏
غداً‏
يأتي بها‏
(بابا نَويلْ).‏
29/12/1997‏
-6-‏
لم يأتِ،‏
حاولَ‏
أنْ يُعلّقَ عمرَهُ‏
مع صبْيَةٍ‏
في آخرِ الساعاتِ،‏
مرَّتْ‏
وهوَ ينظرُ في يديهِ،‏
يعيدُ إصبعَهُ إليهِ‏
كمنْ يحاولُ أنْ يخبّئَ عورةَ الأرضِ:‏
افتقدْتُكِ يا بلادي.‏
كيفَ يَمْسَحُ وجهَهُ‏
في ضحكةِ الأولادِ‏
تطفو فوقَ جرحِ الوردِ؟؟‏
منْ تحتِ الأصابعِ،‏
جرحُنا تمشي عليه الريحُ،‏
تلعبُ في شقوقِ زمانهِ،‏
سبقتْهُ أغنيةٌ،‏
رماها فوقَ أجنحةِ الصبايا،‏
غِبْنَ في أشعارهِ كالعطرِ،‏
لم يكْبرنَ...‏
قريتُهنَّ‏
تقطعُ شارعَ الوقتِ،‏
استترْ بالدفءِ،‏
قلْ:‏
فليأتِ عامٌ لا يخونُ الخيرَ.‏
أينَ نُخبِّئُ الأرضَ الصغيرةَ‏
منْ عيونِ صغارنا؟!‏
31/12/1998‏
-7-‏
العيدُ يطوي صفحةً منْ عمرهِ‏
العيدُ شيخٌ طاعنٌ في السنِّ‏
يغوي طفلةً‏
للسوسنَةْ.‏
31/12/1999‏


تباً إننا جيل كامل من الانتظار .. متى نفرغ من الصبر .. و من مضغ الهواء ..


اتعرى من الجميع كي أجدني,,,,
فأضيع !!!!

حاولتُ أن أغرق أحزاني في الكحول، لكنها، تلك اللعينة، تعلَّمَت كيف تسبح!
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.06961 seconds with 11 queries