كشف المستور
ناسا تخطط لدخول قلب مذنب على بعد 133 مليون كيلومتر من الارض وتحليل نتائج الارتطام به.
تستعد وكالة الفضاء الاميركية (ناسا) للقيام باول عملية دخول الى قلب مذنب على بعد 133 مليون كيلومتر من الارض املا في كشف اسرار تكون نظامنا الشمسي.
ومن المرتقب ان تقترب مركبة "ديب امباكت" التي اطلقت من كاب كانفيرال في فلوريدا في 12 كانون الثاني/يناير الماضي، خلال نهاية الاسبوع من المذنب تمبل-1 بعد رحلة قطعت خلالها 429 مليون كيلومتر.
وقبل يوم من الارتطام المبرمج في الساعة 5:52 ت غ الاثنين 4 تموز/يوليو، ستطلق ديب امباكت باتجاه الهدف بسرعة 37 الف كيلومتر في الساعة كبسولة "امباكتور" التي توازي في حجمها غسالة للملابس وتزن 370 كيلوغراما.
ويقول العلماء الذين قاموا بمحاكاة التجربة مرارا، ان الارتطام الذي يوازي انفجار4.5 اطنان من مادة تي ان تي، سيحدث حفرة بحجم ملعب لكرة القدم في نواة المذنب التي يبلغ قطرها ستة كيلومترات مؤديا الى تطاير اطنان من الجزيئات في الفضاء.
ويشرح ريك غرامييه رئيس المهمة في مختبر الدفع النفاث (جت بروبلجن) التابع لوكالة "ناسا" ان المهمة تنطوي على خطورة كبيرة. وتبلغ كلفة المهمة 333 مليون دولار.
ويضيف ان المهمة تشبه "اطلاق رصاصة على رصاصة اخرى باستخدام رصاصة ثالثة في الوقت المناسب والمكان المناسب".
وتجري الساعات الاربع والعشرين الاخيرة من المهمة، وهي الاكثر اهمية، بصورة تلقائية، بدون تدخل بشري.
وستتولى كاميرات ومعدات قياس اخرى على متن ديب امباكت بمراقبة وتحليل الارتطام على بعد اقل من 500 كيلومتر في حين سيتم توجيه تلسكوبات هابل الفضائي وشاندرا وسبيتزر لتصوير الحدث.
وتم كذلك تثبيت كاميرا على الكبسولة نفسها لنقل صور الحدث حتى اللحظات الاخيرة قبل الارتطام خلال العملية التي تستغرق ساعتين.
ويشرح اندي دانتزلر من قسم النظام الشمسي لدى "ناسا"، ان "ناسا تبحث منذ زمن بعيد عن اسرار تكون النظام الشمسي وتطوره واكتشاف وجود حياة اخرى في الكون".
ويضيف ان "المذنبات تعتبر اقدم الاجسام السماوية في النظام الشمسي ويعتقد لذلك انها قادرة على الاجابة على عدد كبير من الاسئلة".
ويقول عالم الفيزياء الفلكية مايكل اهرن من جامعة ميريلاند واحد العاملين في المشروع ان المذنبات تتكون من جليد وصخور وغازات بقيت بعد تكون الشمس والكواكب قبل 6،4 مليارات سنة.
اما السبب الذي يحض ناسا على السعي الى فهم تكون المذنبات التي يمكن ان تشكل خطرا على الارض في حال ارتطامها بها يشكل سببا اخر ينبغي معه امتلاك وسائل تدميرها او تغيير مسارها.
وتمبل-1 الذي اكتشف في 1867 من المذنبات الاقرب الى الارض والتي تمر بالقرب من الشمس كل عشرين سنة او اقل. وتتجمع هذه المذنبات في حزام كويبر على بعد خمسة الى 16 مليار كيلومتر. اما تمبل-1 فينهي دورته كل خمس سنوات ونصف.
وتدور معظم المذنبات في مدار اهليلجي طويل جدا. ويتجمع عدد كبير منها - الف مليار مذنب - على حدود نظامنا الشمسي في سحابة اورت، على اسم الفلكي الهولندي، على مسافات تتراوح بين 40 الف ومائة الف مرة المسافة بين الارض والقمر.
وعدا عن مهمة ديب امباكت، ارسلت وكالة الفضاء الاوروبية المهمة روزيتا (على اسم حجر رشيد) الى الفضاء بهدف انزال معدات تصوير الى سطح مذنب.
وتنتظر ناسا عودة المركبة ستارداست بعد ان جمعت عينات من ذنب المذنب وايلد-2.
الاطرميز واحد ...بس الزيتون كتير و متنوع