[ابو ريتا]

1

لعبة الكراسي الموسيقية عرفناها في تبديل مراكز ترتيب الأندية, ولكنها جديدة في منصب مدرب نادي جبلة, ما الأسباب؟؟

ضعف إدارات الأندية وعدم فهمها للعمل الإداري الداعم للفريق ولمدرب الفريق يجعلها تضع المدرب كشماعة لسوء نتائج الفريق وبالتالي تتم إقالته, ويتم البحث عن مدرب جديد للهروب من المسؤولية أمام جماهير الفريق الغاضبة, وهي حالة عامة في أنديتنا كون إداراتها هاوية ولا علاقة لها بالإحتراف.

كابتن عبد, ماهي مؤهلاتك التدريبية؟ ومتى اتبعت آخر دورة؟ وكيف تطور مستواك التدريبي؟؟

مهنة التدريب من أصعب المهن, خاصة بالنسبة للفرق المتوسطة والضعيفة الإمكانات, والمدرب هنا هو الحلقة الأضعف, ومن حيث المؤهلات التدريبية, فأنا حائز على دبلوم تربية رياضية ولاعب دولي سابق وعضو لجنة المدربين العليا في الإتحاد العربي السوري لكرة القدم, وبعد نيلي شهادة التدريب عام 2001 في العراق وهي أعلى شهادة تدريب على مستوى آسيا, رشحت من قبل الإتحاد مع خمسة من زملائي لاتباع دورة المحاضرين على مستوى آسيا, وكانت المرحلة الأولى في البحرين والثانية في الإمارات والثالثة والأخيرة هذا العام في البحرين, ومنذ عام 1991 وإلى الآن وأنا أتابع العلوم الحديثة في عالم كرة القدم, كونها أصبحت صناعة وكل يوم هنالك جديد في عالم الكرة, وقد عملت كمساعد مدرب للمنتخب الأول عام 2003, ومع المنتخب الأولمبي ومنتخب السيدات, كل هذه المهام أمنت لي تطوراً مميزاً في عالم التدريب
من موقعك كمدرب لنادي جبلة, هل لك أن تحدثنا بصراحة عن مدى حرية رأيك؟؟

شخصيتي مستقلة منذ أن كنت لاعباً في النادي, ورأيي أطرحه بكل شجاعة وهذا معروف عني.

ألم تمل من لعب دور الكومبارس؟ وهل تعتقد بأنك جدير بأن تعطى الثقة كمدرب أول وأن تمنح الفرصة الكافية؟

ليس من عادتي, ومن يعرفني عن قرب يدرك بأني لم أكن يوماً في حياتي كومبارس, بل على العكس, فأنا لا أقبل الجلوس على كرسي واسع علي, أما أن أعطى الثقة كمدرب أول فلم يسبق لي أن عملت كمساعد لأي مدرب خارج المنتخب الوطني وكان المدرب وقتها أجنبياً, وبشأن الفرصة فهي ضرورية لأي مدرب فهو لا يمتلك عصاة سحرية يقلب بها مستوى اللاعبين بين ليلة وضحاها, وإذا لم تتوفر عناصر النجاح من إدارة واعية وداعة ولاعبين جيدين وجمهور محب وداعم للفريق فلا معنى لأي فرصة.

هل كان لك رأي أو دور في اختيار اللاعبين, بغض النظر عن ضيق وقت التعاقدات والتأخير الذي حصل؟؟
لم يدخل بعد استلامي للفريق أي لاعب إلا بموافقتي.

هل تعتقد بأن فترة استلامك ستطول؟ ولماذا؟

إذا كانت الأجواء إيجابية فلم لا, والعكس صحيح.
ابن النادي, سمعنا هذه العبارة كثيراً في الآونة الأخيرة, ما رأيك بها خاصةً وأنك متهم بإبعاد بعضهم وعلى رأسهم عماد سليمان؟
استغرب هذا السؤال!! تطالبون بالحفاظ على ابن النادي وكأنكم الوحيدين الذين تحبونه, ألم يتعلم مبادئ كرة القدم على أيدي مدربي هذا النادي, وتطالبون بالنتائج والبطولات وأنتم تعلمون بأنه في زمن الإحتراف لم يبق للأندية هوية, ابن النادي هو ابن النادي الهاوي وليس المحترف, وبالنسبة ل عماد سليمان فأنت سمعت إجابته بنفسك ولا أحب السجالات وليست من عادتي, فكلهم أخوة لي خارج الملعب, ولكل دوره داخل الملعب.

عبد الحميد الخطيب هو المدرب الوحيد الذي حصل مع شباب جبلة على بطولة الدوري, لم يبق من ذلك الفريق سوى ثلاثة لاعبين, أين الباقي وكيف تم تصريفهم؟ ألم يكن من الأجدر الإحتفاظ بهم ولو بفريق رديف؟؟

حصل فريق الشباب على بطولة الدوري عام 1999 وهو نفس العام الذي حصل فيه فريق الرجال على بطولة الدوري, ما معنى ذلك؟ ... معناه أن الفريق الأول كان بأتم الجاهزية وفرصة اللاعبين الشباب كانت صعبة بوجود أولئك اللاعبين, وجدت نفسي أمام 40 لاعب في حصة التدريب فهل هذا معقول..؟ طرحت على الإدارة فكرة الإحتفاظ بجميع اللاعبين الذين لم يدخلوا إلى الفريق الأول كفريق رديف لفريق الرجال ولم أجد آذاناً صاغية.

لا سمح الله في حال فشل الفريق, هل أنت الشماعة؟ أم الملعب؟ أم فترة التعاقدات التي قيدتكم؟

إذا فشل الفريق لا سمح الله, فالكل معنى, لاعب ومدرب وإدارة وجمهور حتى الناس في المدينة, فليس من البطولة أن نقول بأن فلاناً هو الذي يتحمل ما حصل, بل الأحسن أن نقول فلنتعاون حتى لا يحصل, أليس ذلك أفضل !!

الكابتن رفعت الشمالي,,, نحترم تاريخه, ولكن إلى أي حد ستكون لك القدرة على اتخاذ القرارات بوجوده؟ وإلى أي حد تصل تلك القرارات؟
كما قلت, الكابتن رفعت خبرة كبيرة وتاريخ وإنجازات نشاركه بها كلاعبين, أما سؤالك عن قدرتي في اتخاذ القرارات بوجوده, فرأيي عنده مسموع حتى لو لم أكن مدرب, فالعلاقة بيني وبينه أقوى من علاقة رئيس نادي مع مدرب, علاقتنا عمرها 34 سنة.

نجد بأن الجميع يتحدث كثيراً قبل أن يكون في موقع المسؤولية, وعندما يحدث ويكون نجده صامتاً, ماذا فعلت في هذا المجال؟ أتحدث عن تواجدك في لجنة المدربين؟

الذين يتحدثون وهم خارج العمل والمسؤولية, وتجدونهم صامتين عند تواجدهم في مواقع المسؤولية, إن دل ذلك على شيء فإنما يدل على مدى جهلهم بهذا العمل, أما عن دوري في لجنة المدربين, فن المعروف بأن دور اللجنة هو إقامة الدورات التدريبية وتأهيل المدربين ليكونوا الجيل المستعد للقيام بالمهمة وبالدور الريادي لتطوير اللعبة التي أصبحت علمية ومنهجية وليست خبرة فقط, وإذا كنت تقصد عن دوري في اللجنة وما قدمته لمدربي جبلة, فأنا لن أتكلم عن نفسي, ولك أن تسأل مدربي جبلة ((دون استثناء)) عن ذلك وأعلمني بالجواب.

الفريق الأنثوي, نجاح وإحباط, أخبرنا عن تلك الفترة, ومن هي الأيادي الخفية التي عبثت لإبعادك عن الفريق وماذا كانت غاياتها؟

حقيقةً, كانت تجربة مفيدة لي أكسبتني الكثير من الخبرة في طريقة التعامل مع لاعبة كرة قدم, أما عن الأيادي الخفية فهذه معلومة مغلوطة, فأنا استلمت الفريق لبطولة تقام في الإمارات وبالعامية (لمونة الإتحاد علي), فأنا أعرف نفسي, حازم وصارم وجاف داخل الملعب ولا أستطيع أن أتابع مع فريق السيدات وهي لعبة جديدة عليهم.

هل لك أن تدلي بشيء حول المنتخب وما يجري من تخبطات في اختيار المدرب؟

موضوع المنتخب أمر متعلق باتحاد اللعبة وهو الأقدر على اتخاذ القرار المناسب وفقاً لظروفهم وإمكانياتهم ورؤيتهم للأمر.

ألم يأتي الوقت الذي يجب فيه أن يرى اللاعبون مباراتهم بعد انتهائها وأن يدرسوا أخطاءهم وكيفية تلافيها؟ وأين نجحوا ليستمروا على ذلك؟ أم أننا ما زلنا بعيدين عن هذه التقنيات؟ وهل سنشاهد في أرض الملعب تكتيكاً أم؟؟؟

الآن أنت تسأل عن أبسط مبادئ الإحتراف والعمل الإحترافي, أعتقد أننا بحاجة إلى عمل شاق ومضني ويجب أن نقوم بهذا العمل لتطوير اللعبة واللاعب, وأؤكد لك بأنك سترى جملاً تكتيكيةً في الفريق.