4 نيسان
إذا كان كل منا قد خلق ليعيش ملء الحياة ، فلماذا يغلب أن نجد أنفسنا في موقع من يحاول أن يتدبر أمره بالتي هي أحسن ؟ يبدو أننا والعديد من الناس نفتقر في حياتنا إلى القدرة على عيش ملء الحياة أو أننا أغفلنا ذلك في حياتنا ولم نتمتع به . لقد أفسد أمر ما مسيرتنا وانطفأ الضوء في مكان ما من الطريق . في القصيدة التي كتبها أندره أوف بعنوان " إنها مخربة " يحاول الشاعر أن يصف ردة فعله أمام موقف أم شابة تحاول أن تشرح لطفلها كيف أن الآلة التي تعود أن يستحصل منها على " الذرة المفرقعة " لن تعطيه الآن إياها " لأنها مخربة "
" لن تتمكن يا بني من الحصول على الذرة فالآلة مخربة . أنظر ! لقد كتب عليها "
" إنه لا يفهم ! لديه الفلوس لشراء الذرة وفي نفسه حاجة إليها والذرة في الآلة أمام عينيه ! ولكن أمرا ً ما في مكان ما كان متعثرا ً لأنه لم يحصل على الذرة "
عاد الطفل مع أمه وفي عينيه دمعة
" وأنا يا إلهي أشعر وكأني أود أن أبكي ، أبكي على أناس أتوا إلى الدنيا وكانت قلوبهم مقفلة ، محكمة الإقفال . الآلة مليئة بما هو حسن ، وبما الناس بحاجة إليه ، ولكن تلك الألة مخربة ولن تسمح بأن ينعم الناس ما في داخلها ، ذلك لأن أمرا ً ما ، في مكان ما قد تعثر "