الحضارة العربية .. من أين و الى أين ؟؟
الحضارة العربية .. من أين .. وإلى أين ؟؟
لا أستطيع أن أقنع نفسي بأنه هناك حضارة عربية في الوقت الحالي فهي ليست إلا تراكماً لأشياء متوارثة عن الحقب السابقة ابتداءً من الحضارات البدائية الى الحضارات التي نورت العالم اليوم مرورا بالثقافة العشائرية و تراكمات الاحتلالات المتعاقبة علينا
سألني أحد أصدقائي كيف نستطيع النهوض بالمجتمع ؟
أقول لكَ يا صديقي لن تستطيع النهوض بمجتمعك هذا إلا عندما تزيل الحقد والكره والتخلف والطائفية ( الاجتماعية والاقليمية والدينية وكل انواع الطائفية ) والانحيازية والقذارة والكذب وتضع مكانها الضمير والثقافة والحيادية والصدق والمحبة والمعرفة.
وأطلب منكَ يا صديقي ألا تسألني كيف ؟ لأنني لو كنت أعرف الإجابة لما ذكرت لكَ كلّ هذه الأوهام.
أين هي الحضارة العربية ؟
عندما تكون المحسوبيات هي القانون و فقو القانون !
عندما تغيب الاصول البسيطة في التعامل بين الناس ؟
عندما تمشي البنت و تتعرض للمضايقات ؟
عندما نرى ام تبهدل ابنها (بالشارع) بدل الكلام معه بالبيت ؟
عندما تنتشر الازبال اذا لم تطبق البلدية القوانين ؟!
و غيرها كثير
هذا ليس اظهار للسلبيات المعروفة .. و لكن .. السؤال المتبادر الى اذهاننا
هل الحضارة هي التغني بالماضي ... ؟
لو نعود الى الماضي و نسأل عن العروبة في مرحلة من المراحل نجدها القبيلة و السيف و الخيل
فهل علينا العودة الى القبيلة في يومنا هذا !
و السؤال الي يطرح نفسه: هل العشائر اليوم تتحلى بنفس ما تحلت به القبائل العربية في يوم من الايام ؟
يُتبع
أدعى الناس الى الشفقة ذلك الي يحول أحلامه الى الفضىة و الذهب.. جبران خليل جبران
اذا كان العالم اشتراكيا بالفطرة و رأسماليا بالفطرة و ربما قوميا بالفطرة ... فهل يا ترى كان رجعيا بالفطرة ؟
لن نبق اسرى الماضي ...
|