عرض مشاركة واحدة
قديم 15/09/2008   #42
شب و شيخ الشباب اللامنتمي
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ اللامنتمي
اللامنتمي is offline
 
نورنا ب:
Sep 2007
المطرح:
في عينيها !
مشاركات:
2,873

افتراضي




" 2 "




عشتار

Ishtar





عُشـاق آلهة الحُب وَ الجنـس

كانت " عينانا " مُرهفة َ الحسّ جامحة َ الرغبة جذّابة َ المَلامح ساحرة َ القول

فقد تعددت قصصُ غرامها وَ كَثر عشّاقها وكلُّ واحد منهم يطمع في الفوز بها

لـِ تهطل الأمطار على أراضيه وَ تكثر الغلال في حقوله وَ تزداد مَحاصيله وَ يرفلُ بـِ الرفاه ِ وَ الغنى.

وَ تذكر " ملحمة جلجامش "

أنَ الآلهة " عينانا " نظرت ذاتَ يوم ٍ إلى الملك " جلجامش " عاهل الورقاء

بعد أن عاد ظافراً مِن معركته الرهيبة معَ العفريت " خمبابا " المُوكل ِ بـِ حراسةِ غابات ِ الأرز

فأسرها جماله وَ فتنتها رجولته , فعرضتْ عليهِ أن يتزوَّجها





لكنَ الملكَ الشُـجاع " جلجامش " رفضَ عرضها خوفاً من تَقلّب ِ أحوالها وَ خشيةِ خيانتها له

وَ لم يتردد في الإفصاح ِ عَن مَـشاعره الحَقيقية ، فتمادى في جرح ِ مَـشاعرها بقوله :

" ما أنتِ إلا مَوقدٌ سُـرعانَ ما يخمدُ نارهُ في البرد

أنتِ بابٌ لا ينفعُ في صَدِّ ريح ٍ عاصفة

أنتِ قصرٌ يتحطمُ في داخلهِ الأبطال

أنتِ بئرٌ تبتلعُ غطاءها

أنتِ حفنةُ قير ٍ تلوِّث حاملَها

أنتِ قربةُ مَاء ٍ تبلِّل صاحبها

أنتِ حذاءٌ تقرصُ قدمَ مُنتعِلها "






" عشتار " رسم ياباني



انتقام إلهة الحبّ والخصب




وَ قد ثارت ثائرة ُ " عينانا " فَشَـكَتْ " جلجامش " إلى أبيها " الإله آنو "


وَ طلبت مِنه ُ أن يخلقَ ثوراً سَـماويّاً يستطيعُ مُنازلة َ " جلجامش " وَ القضاءَ عليه

وَ هدَّدتْ أباها بأنه إذا ما رفض طلبها

فإنها "سَـتفتح أبوابَ العالم السُـفلي فيخرجَ الأمواتُ ليأكلوا الأحياء "

وَ حاولَ " الإلهُ آنو " أن يُقنع ابنته " عينانا "

بأن خلقَ الثور المطلوب سَـيكون نذيرَ شؤمٍ ٍ بـِ حلول ِ سَـبع سنينَ عُجاف في البلاد

فيجوعُ الإنسـان وَ الحيوان.

وَ لكنَّها طمأنته ُ بأنها احتاطتْ للأمر وَ خزنتْ ما يكفي مِنَ الطعام وَ العَلف

وَ هكذا لم يَجد أبوها بُدّا ً مِن خلق ِ الثور السماويّ

وَ دارت معركة ٌ رهيبة بينه ُ وَ بين " جلجامش " الذي استعانَ بـِ صديقهِ " أنكيدو "

وَ أخيرا ً أمسَـك " أنكيدو " بـِ الثور ِ السَماويِّ الهائج مِن ذيله وَ ثبته

لـِ يتمكنَ " جلجامش " من تسديدِ طعنةِ سَـيف ٍ قاتلة إلى الثور بينَ السَـنام ِ وَ القرنين.








ربّة ُ الحُب ِ وَ الخصب

" أعطني سـَريراً وكِتاباً تكونُ قد أعطيتني سـَعادتي "
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.04306 seconds with 11 queries