اقتباس:
كاتب النص الأصلي : قرصان الأدرياتيك
في بحرِ عينيكِ يقتلُني الظمأ
لا مركبَ يتهادى ولا مرفأ
غورٌ عميق ومدّ بعيد
وأسبحُ فيهما بلا انقطاع...
***
نعاني اليومَ البينَ
فكنتُ وحيداً قابعاً
في عتمة العزلة
ويداكِ تنسحبانِ...
تلوّحانِ
من بعيد!
وشعرُك الطيّارُ يحملُكِ
ويلفحُ وجهَكِ ونحرَكِ
ويكشفُ لي عن بريقٍ
راحَ يستترُ
تحت لون الكستناء.
***
ما كانَ بين عاشقَين قد ذبل
كالوردةِ البيضاء
تحت ثقل الوهج
أوراقها اصفرّت
ساقُها انحلّت
ورحيقُها...
آهٍ، رحيقُها
باتَ ملحاً
في أفواه الظامئين.
***
تكسّرتِ الجبالُ
وزلزلَ الأفقُ
وعيناكِ ما تزالانِ
تسبحان
في صدري
خدّك الورديُّ يعصرُ
ما تبقّى في راحتيَّ
من ذكرى
صوتِك الحزين.
|
لا يَسعُني أنّ أرَحل دونك
شيءٌ ما في ظِلكَ المُتهادل حولي يُناديني
يقُودني نحو الدّهشة والذُهول
شيءٌ ما... في حنين صَوتكَ
يُبقيني عندّ الهامش النحيل لحبك
يلفني كسحابةٍ
ويرمني كمطر على صدرك
وعلى صدرك أشتهي البقاء
وأن أسقط فاكهةً محرمة لشفتيك
تستقبلني بحفاوة الأنبياء
كمعجزةٍ حارتْ بها السماء
بين يدك...أرغب في البكاء
حدّ البكاء أحبك...
حدّ البكاء...والهذيان والأحلام
أحبك..
(تشهدُ الزنابق الليلية أني أحبك)
جدل
قلْ هُوَ الحُبُ
كَأَنَّ اللهَ لا يَحْنُوْ عَلى غَيْرِكَ
لا يَسْمَعُ إِلاَّكَ
ولا فِي الكَوْنِ مَجْنُونٌ سِواكْ.
لَكَأَنَّ اللهَ موجُودٌ لِكَيْ يَمْسَحَ حُزْنَ النَاسِ فِي قَلْبِكَ،
يَفّْدِيْكَ بِمَا يَجْعَلُ أَسْرَارَكَ فِي تَاجِ المَلاَكْ.
|