[المحارب العتيق]

الصدمة الأولى و التي تلقاها الفريق في الدقائق الأولى من المباراة لم تؤثر في اللاعبين و لم توقف برشلونة من الدفاع عن لقبه القاري، ولا حتى سوء التحكيم من الحكم الإنجليزي و الذي عرض لاعبي البرشا لخطر الإصابة من دون عقوبات صارمة على لاعبي دينامو، فبدلا من أن يرتعد لاعبوا البرشا من البرد و من الهدف المبكر و من خشونة لاعبيي الدينامو، تسببوا هم بإرتعاد الملعب كله

كتبت صحيفة الآس المدريدية:

لاعبين إثنين واجها الصدمة بمثلها، تشافي في مباراته المئة... و ميسي بهدف قاتل

أصبح برشلونة كالشراب الإسباني و الذي يمكن شربه لمكافحة برد أوكرانيا، أو أقراص يمكن تسميتها أقراص لاماسيا تستخدم لتهدئة الأعصاب و لخلق أجواء المتعة

سيطرة كاملة على الأعصاب و على الملعب من خلال السيطرة على الكرة في معظم الأوقات، مما أدى لتحطيم نفسية لاعبي الخصم و إستثارتهم حتى بدأوا بالخشونة الزائدة في محاولة يائسة منهم لإيقاف إحتكار لاعبي البرشا للكرة، و شعرنا نحن المشاهدين بحر و دفء كبيرين و كأننا نتلحف ببطانية و نشرب شوربة ساخنة على إيقاع لعب البرشا.

فالديز و الذي أساء تقدير قوة الجليد في أرض الملعب تسبب في خطأ كلف الفريق هدف مبكر جدا يذكرنا بهدف أراكوندا في المباراة النهائية لكأس الأمم الأوروبية في 1984، هدف أضاف لبرودة الطقس خوفا على المباراة أضف على كل هذا الأخبار و التي أتت من ميلان بتسجيل الإنتر لهدف التقدم، كل شيء بدا و كأنه يسير ضد بطل العالم.

و لكن عكس المتوقع بعد هكذا سيناريو كبداية.... سرعان ما عاد الفريق لأجواء المباراة، و تم السيطرة على الملعب و تخدير رجال جازاييف و تسيير المباراة كما يريد رجال غوارديولا.... لا للفشل و نعم للإرادة ... لا للصدمة و نعم للإصطدام ..... و يسجل تشافي في الشوط الأول..... و يترجم ميسي أحداث السيطرة في الشوط الثاني بهدف آخر.... ليتأهل الأبطال عن كل جدارة و إستحقاق و بكل هدوء و فن و تقدير للنفس و للآخر.

مبروك للبرشا هذا المستوى