عرض مشاركة واحدة
قديم 09/02/2009   #47
شب و شيخ الشباب توم و جيري
عضو
-- زعيـــــــم --
 
الصورة الرمزية لـ توم و جيري
توم و جيري is offline
 
نورنا ب:
Nov 2008
المطرح:
syria
مشاركات:
1,309

إرسال خطاب MSN إلى توم و جيري
افتراضي الجزء السابع ...


والحقيقة أنه خلال حياته في "فينا" لم يكن يكره اليهود باكثر من كراهية

أهل "فينا" أنفسهم اليهود.. ولم يتبلور بغضه الشديد والعميق المليء

بالحسد والبغض والكرااهية إلى في فترة متقدمة من حياته ربما بعد بعض

المجابهات الشخصية له معهم.

وهنااك أدلة على أنه قرأ بعض الأعمال الأدبية الرديئة والتي كانت تملأ

المكتبات الصغيرة. والمنتشرة في شوارع مدينة "فينا" في ذلك الوقت

مثل مجلة"اوسترا". والتي شوهت من صورة اليهود وجنسهم السامي عامة..

وفي يونيو 1910م.. إختفى "هتلر" وصديقه "نيومان – اليهودي" في

جولة لمدة خمسة أيام تجولاً خلالها في شوارع "فينا" ومتاحفها.. وأخيراً

عادا ولم يكن معهما اكثر من سنت واحد (جزء العملة).. وقد كان الإفلاس

شديداً الى الدرجة التي أجبرتهما على العودة للعمل مرة أخرى. وفي بدايات

أغسطس من العام نفسه وقع "هتلر" في شجار مع صديقه "هانش" فقد

رسم "هتلر" صورة للبرلمان الفيني واعتقد أن هذه الصورة سيصل ثمنها

الى خمسين (كرونات – العملة العامة في ذلك الوقت) إلا أن "هانش"

عندما باعها لم يأخذ فيها اكثر من عشرة كرونات. ولغضبه الشديد وتأكده

من أنه قد وقع فريسة للغش والخداع .. فقد رفع"هتلر" دعوى قضائية.

ضد صديقه السابق الذي أذنب بالفعل في حقه.. وأخذ جزاءه على هذا

وهو الحبس لمدة سبعة أيام بالسجن!!.

وفي شهر سبتمبر حاول"هتلر" من جديد أن يلتحق باكاديمية الفنون

الجميلة مرة أخرى وفشل في ذلك .. فلم تعجب أعمال "هتلر" البروفسور

"ريتش" والذي سأله "هتلر" المساعدة.. وقد ظلت حياته قاسية لفترة لم

يرافق فيها صديقه "هانش" الذي كان يبيع له لوحاته على الرغم من أنه

أخذ بمحض الصدفة مبلغاً لا بأس به من المال من عمته "جوهانا" في

"سبيتال" ولكنه ظل يسير أموره بالإقتصاد في النفقات المعيشية..

وبالإضافة الى اللوحات الصغيرة التي كان يرسمها فقد بدأ يتوجه الى

إنتاج الملصقات الإعلانية للمحلات والمتاجر الصغيرة ولكن بعد حوالي عام

بدأت حياة "هتلر" تنزلق بالتدرج نحو الإستقرار الممل فكان يرسم اكثر

ويناقش أقل.. وعندما يتناقش في الموضوعات السياسية كان أقل

مراوغة عما سبق.. وكان يحاول أن يقنع خصمه اكثر مما يعاديه. وعندما

قام بعمل متجر دائم معترف به يبيع فيه لوحاته .. تحسن متوى أعماله

واصبحت أعماله تتمتع بالأهليه الفنيه .. وأصبحت مورداً للرزق ..

باستثناء لوحاته التى تتناول أشكلاً بشريه وهى مالم يتعلم كيف يجيده ..

كما تحسن مظهره كثيراً فحلق لحيته وقص شعره ونظف من ملا بسه ولهذا

بدأ الشاب البوهيمى غريب الأطوار يصبح جديراً لاإحترام .. وفى كتابه"

كفاحى " ..ذكر " هتلر" أن صورة العالم والفلسفه تركت فى نفسه

أبعاداً مجسمه.. أصبحت الأساس الصلب فى كل أفعاله فيما بعد..وقد

صمدت الأفكار حتى اكتسبهامن قراءاته النهمة وخبراته فى " فينا" أمام

الأ ختيار وقد كانتت القاعدة الاساسية والبنية التحتية للتنظير

السياسى الهتلرى هى ماعرف بفلسفه "السكن المؤقت*.. فمن المؤكد

ان الانسان المتسول الذى يستطيع ان يعيش معتمداً على ذكائه وموهبته

يستطيع أن يأتي بسهوله ـ كمافعل هتلر نفسه ـ لكى يرى أن الحياة صراع

وأن البقاء فيها للأ قوى وويل للضعفاء .. وتغاضى عن أى غدر أو خداع

مهما كانت قسوته .. ويرى مدى الضعف الحاصل فى أى ذرة من الولاء

أوالإنتماء والإرتباط بالآ خرين .. (أى ان الصراع بين الأ ضداد اصل كل

شئ ) .. إلا أن الداروينية الإجتماعية التى تناولت فكرة الصراع من أجل

البقاء .. والبقاء للأ صلح.. كانت شائعة بين المفكرين السياسيين

والمثقفين .. فى أواخر القرن 19حتى أقربها أحيراً اليمينويه .. ومنذ ذلك

الوقت إنتشرت وأصبحت تشمل دراشة السياسات السكانية مما فى

ذلك الإ طاحه بالنظم المختلفه غير المرغوب فيها بطرق مختلفة لقياس

الخصائص السائدة فى المجتمع .. ولقد كانت اتجاهات " هتلر" واراؤه

قائمة على ازدراء الإعتقاد بأن الرجال لايؤثر فيهم إلا التخويف أو المدح

وقد .. "هتلر" يعتقد أن السياسه ببساطه تعرف كيف تتحكم فى الدوافع

الخاصه بإهتمامات ..واهداف الفرد وكيف تتلاعب بها..لقد كان "هتلر "

يكره العمل الثابت بصفه خاصه ويكره التعاسه والبؤس الذى كان يعيش

فيه الكثير من العمال وضياع حقوقهم من العطف والشاركه الوجدانيه فى

مشاكلهم الحياتيه وفي الحقيقه كان"هتلر " ينظر بعين العطف إلى

المشردين والتسولين الذين تقابل معهم في بيت الشباب " مايتريم "

..اكثرمن تعاطفه مع عمال المؤسسات النقابات العماليه بحاجتهم إلى

التظامن والتماسك.. وقد كان كثيراَ مايسأل نفسه فيما اذاكان أعضاء

النقابات العماليه يستحقون فعلا الإنضمام الى السباق الألماني الكبير نحو

القمه وقد اسنتج مؤخرا أن عقولهم فسدت بفعل زعماءالحزب لديمقراطي

الاشتراكي كجزء من المؤامره اليهوديه .. ولم تكن فلسفه "هتلر" ولا

نظرياته السياسيه اصليه او محدوده الا ان الجديد والجيد هوانه اخذ فى

الاعتبار مدى قوة او ضعف مختلف الحركات السياسيه الاخرى .. ومنذ

منتصف القرن التاسع عشر انظم الالمان والنمساويون فى امبراطوية

واحده, وانفصلت ايطاليا فى اوائل عام 1860م وفى عام 1867م أصبح

الهنقاريون يقفون على قدم المساواه مع الألمان فى المملكة ثنائية ومع

بدايات عام 1900م طالب السلافيون ايضا بالمساواه وقد زاد من تدعيم

ذلك التمرد السياسي العصيان الاجتماعي وعند ما اعطت طبقات العامله

اصواتها كانت الهيمنه الألمانيه على امراطوريه " هابسبرج" قد انتهت

فعلا .. اما "هتلر " فكان يعارض بشده كل هذه التطورات وقد كره الحزب

الديمقراطي الأشتراكي لتجاهاته المعاديه للنضال من اجل الحفاظ على

تماسك القوميه الالمانيه وحيويتها السياسيه الا ان كراهيته هذه لم تلفت

نظره عن الاسباب التى جعلت لهم مثل هذه الشعبية .. فقدكانو ا قادرين

على ان يحركو الجماهير .. وقد كانو ا على علم بأسس فن الدعايه فضلا

عن براعتهم في استخدام اساليب الا رهاب الماد ي والمعنوي وقد وصف

"هتلر " الارهاب المعنوي بانه وابل لا نهائي من الا كاذيب و الا فتراءات

ضد شخص معادي .. حتى تحطم الهستريا الشخص المقصود بالدعاية

وقد ادرك هذه الحقيقه كحم مسبق ولم يدركها بالتحليل المنطقي على

الرغم من انها اصبحت من الاساسيات التنظيميه الاولية بالنسيه لهتلر فى

السنوات التاليه .. وقد كان هناك حزبان سياسيان اثراء بشدة فى الفتى

الصاعد كان اولهما

أحتاج إلى عاصفة...
تنسيني آثار السكون...
وأنتِ يا سمراءُ عاصفتي
...معذبتي .. قاتلتي..
يا جميلة العيون
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.04835 seconds with 11 queries