[وائل 76]

رجعة نيرفانا و رجعة إمتحانات البكلوريا

هل ذهب زمن البطولة دون عودة؟

بعتقد ان ليس للبطولة أزمان .. التاريخ شاهد على ان كل الامم و كل الحضارات قد مرت بلحظات من الإنكسار و لحظات من الإنتصار .
لكن ليس كل من تعرض للإنكسار إستطاع أن يعيد صياغة ذلك الإنكسار ليغدو بطولة و إنتصار . كثيراً من الأمم و الحضارات إندثرت و لم يعد لها وجود الا في كتب التاريخ و هناك من استطاع اعادة صياغة ذاته و انكساره ليصبح الانكسار انتصاراً و كلنا يعلم ما وصلت اليه اليابان بعد ما تعرضت لاقصى ما يمكن ان تتعرض له دولة على مر التاريخ . و ألمانيا كذلك كيف إستطاعات في غضون نصف قرن أن تصبح من القوى المسيطرة .
فالسؤال هنا . هل يمكن أن يصبح الإنكسار بطولة و كيف ؟؟؟

ألم يبق شيء يستحق البطولة؟

حينها لن يبقى دافع للإستمرار !! البطولة أمل حين يكون الحال مثل حالنا . أمل في تغير كل شيئ . فإذا فقدنا إحساسنا بالامل و المستقبل فلا داعي حينها كي نبقى .

هل نقبل بالحال كما هو؟

و إن قبلنا بالحال كما هو . هل سيقبل الحال أن يبقى كما هو أم سيزيد غياً و إستعباداً لنا ؟؟؟
ببساطة هي معركة فإما النصر لنا او فلنذهب للجحيم .

هل أوطاننا بخير؟

الخير مفهوم نسبي متغير . لكن حتى يكون الوطن بخير يجب ان يكون الانسان بخير . هناك شعاراً يُردد دائماً لكن دون ان نعي مضمونه . فنقول ( من أجل تحرير الإنسان و الارض ) لاحظي نيرفانا الانسان قبل الارض .
حين يكون الانسان بخير سيكون الوطن بالف خير !!

ما هو الخطر الأكبر التهديد الخارجي أم الفساد الداخلي؟

أنفسنــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــا !!
الخطر مكمنه فينا .

اوطاننا هل بحاجة الى بطولة وأين هم الأبطال؟

أوطاننا بحاجة لوعينا و لإدراكنا . الوطن ليس بحاجة لبطولة بفدر ما هو بحاجة لوعينا . الوعي وحده من يملك أن توجه البطولة للبناء و التحرير . أما البطولة بدون الوعي فمن السهل ان توجه الى ضالة السبيل . و الواقع خير شاهد على ذلك .

اين غرندايزر و ساسوكي والرجل الحديدي، يرحم هديك الأيام!!!

لسنا بحاجة لهؤلاء . لا تتخيلي انه من الممكن انو ينتصر الوطن على كتف رجل واحد . الوطن بحاجة للجميع . الصراع صراع ثقافات و صراعاً حضاري . حين يكون الصراع حضاري فأننا بحاجة للجميع ليكون كل فرد فينا ترساً صغيراً في منظومة متكاملة تنهض بالوطن و تضعه في مقدمة الركب .

اذا جاء وقت لحمل السلاح هل أنت مستعد لذلك؟

التحرير يبدء بتحرير الارادة اولاً و بأن نعي جيداً إلي أين نريد أن نصل . و اعتقد أن ما نصبوا اليه لا يحتاج للسلاح . بل يحتاج لعق واعي متفتح متحرر من كل مخزون الحقد و الكراهية و البغض الذي نحمله لانفسنا و لمن يجمعنا معهم التاريخ و الجغرافيا و المصير .
إن أستطعنا ذ1لك سنصل . و إن بقينا هكذا سنمضي تيهاً كما نحن الآن .


ري مي

وكمثال صغير
بما أنو اهم حديث واهم موضوع بالاخوية من وقت اللي رجعت هوي الخناقة من اجل الايمان
يعني حتى هالامر البسيط (الايمان) ما عم يقدرو يحترمو بعضن فيه وكلمين بيشد اللحاف لجهته
بس يبطل هيك موضوع يكون محور اهتمام الشعب وقتا يمكن العالم تبلش تفكر بشي اهم وبيفيد اكتر متل موضوع البطولة

نتحدث عن معركة و عن مصير و عن أمل في غد مشرق . أمضينا قروناً نحمل الأحقاد في أنفسنا . ألسنتنا تنفط شهداً و الحقد و الكراهية تعبث في قلوبنا . و حين تسنح الفرصة لاي منا ينقض على أخيه منطلقاً من هذا المخزون العقيم .
ما حدث في الموضوع الذي أشرتي إليه هو عبارة عن مصارحة جادة لكل ما يجول في خواطرنا بكل وضوح و صراحة متجهين نحو إدراك للآخر و ما يحمله حتى و أن كان ما يحمله بكل ذلك السواد .
لعل تلك المصارحة تخلق لدينا شعوراً تجاه الآخر بعد أن ندرك ما يحمل في نفغسه و أن نرد على ذلك بعيداً منطق تجميل الصورة الذي لطالما إنتهجناه .
ما بعتقد أنو في شي أهم من أن نعرف أحنا مين و لوين متجهين و نحدد بوضوح من هو العدو . بدل ما نبقى تاركين الصورة متل ما هيا و نقبل بتصوير العدو بأنه جزء منا .

وقتها الوطن بيكون بخير .

هاي وجهة نظري ري مي