18 حزيران
إنّ في الصراحة الكلّية مع الله قوّة شفاء خاصّة . لقد تكلم عالِم النفس يونغ Jung عن الاضطراب العصبيّ و كأنّه انقسام داخل الذات , حرب في الداخل , حدوث تفتُّت و تشرذم .
و القديس بولس قال : " إنّي أشعر في أعضائي بشريعة أخرى تحارب شريعة عقلي " . إنّنا نجابه المشكلة الحقيقية عندما نبدأ نتساءل هل نقبل و اقعنا البشري هذا , على ضعفه , و هل نشعر بارتياح و نحن بشر غامضون , يختلط الشرّ فينا دائماً بشيئ من الخير , والخير فينا تلوّثه دائماّ بعض شوائب الشرّ؟
يتأكّد لي أن ارتياحي في و اقعي البشري هذا رهن قبول الله لي كما أنا , كما أني أشعر بأن قيمتي الحقيقية فيه عليّ إذاً أن أكون ذاتي مع الله , لأن سوى عن ذلك لامنفعة فيه . كما عليّ أن أقف موقفاً يثق بعظمته و تفهّمه . ذاك هو الأساس و هو كذلك بداية كلّ صلاة .