11 آب
في الفصل الخامس و العشرين من إنجيل القدّيس متّى , يصف يسوع الدينونة العظمى : " ... يقول الملك للذين عن يمينه : " تعالوا يا مَن باركهم أبي , فرثوا الملكوت المعد لكم منذ إنشاء العالم : لأنّي جعت فأطعمتموني , و عطشت فسقيتموني ..." فيجيبه الأبرار : " يا ربّ متى رأيناك جائعاً فأطعمناك , و عطشاناً فسقيناك ؟ " .
أمّا جواب يسوع فهو في الواقع هكذا :
" أنا كنت المتسوّل القابع على جانب طريق حياتك . ما أتيتك بعظمة الله و بهاه , بل كمتسوّل فقير جئت إليك . كنت أبحث عن الحبّ في قلبك و كنت أودّ أن أعرف هل بإمكانك أن تفتح يديك و قلبك للحاجات التي في جارك . فحيث يكون كنزك , يكون قلبك , و أنا كنت أودّ أن أعرف أين هو قلبك . لقد وجدت في قلبك الكثير من الحبّ . لذلك سيكون لك مكان في ملكوتي للأبد . سوف تملك السعادة التي لم ترها عين و لا سمعت بها أذن و لا خطرت على قلب بشر .
تعالى إلى بيت أبيك حيث أعددت لك مكاناً خاصّاً بك أنت " .
في النهاية , في تلك البرهة العظمى , سيسألني الله عن أمر واحد , ألا و هو الحبّ الذي في قلبي .