الموضوع: الالحاد
عرض مشاركة واحدة
قديم 30/04/2006   #10
شب و شيخ الشباب محمد ابراهيم
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ محمد ابراهيم
محمد ابراهيم is offline
 
نورنا ب:
Nov 2005
المطرح:
في بيتنا
مشاركات:
5,722

افتراضي


الإلحاد من وجهة نظر الطب النفسي


المنطقة الخضراء هي الفص الصدغي الذي يعتقد انه منظم الإعتقادات الروحية في دماغ الإنسان


يرى الكثير من علماءوأطباء النفس انه و بالرغم من المحاولات العديدة لتبرير الإلحاد على أسس فلسفية و إجتماعية و سياسية إلا ان الجزء الأعظم من إتخاذ الإلحاد مرتكزا يرجع الى اسباب نفسية[22] وإن الملحد الحقيقي يمتلك قيمة روحية أخرى إبتدعه لنفسه ويعتبره اكثر عقلانية من الديانات السائدة فبعض الملحدين يعتبرون المساهمة في نشر الوعي و إحترام حقوق الإنسان او الأعمال الخيرية او مساعدة المنكوبين او الحد من التطرف او الحد من العنف اكثر موضوعية و عقلانية علما إن أتباع العديد من الديانات يؤمنون بهذه المعتقدات بدون الحاجة الى إنكار وجود الخالق ويرى علماء النفس و الإجتماع هذا كمجرد إستبدال لقيم روحية معينة بقيم روحية اخرى ولا جديد في هذا فالإنسان و منذ القدم كان يستبدل إله بإله آخر عندما يجد إن الفكرة القديمة ليست مبعث طمأنينة. فعلماء النفس يعتبرون الإيمان بشيئ معنوي او روحي غير ملموس من الغرائز الرئيسية التي تفصل الإنسان عن المخلوقات الأخرى.
هناك إجماع في الطب إن صحة الإنسان هو خليط من 6 أقسام فرعية و هي الصحة البدنية و النفسية و الإجتماعية و الغذائية و المهنية و الروحية وإن التعريف الضيق لمفهوم الصحة الذي كان مبنيا على إنعدام المرض كشرط للصحة أصبح مفهوما باليا وإن عدم توفر اي جزء من هذه الأجزاء الستة معناه وجود خلل في صحة الإنسان [23] و معنى هذا إن إنسانا سليم البدن و النفس سعيد في مهنته ويحافظ على نظام غذائي معتدل و يملك قيمة روحية او معنوية ولكنه يعاني من مشاكل إجتماعية فإن هذا الإنسان لايعتبر متمتعا بالصحة.

تحفيز منطقة الفص الصدغي أثناء التجارب


هناك إجماع على إن المنطقة الجانبية من الدماغ والمسمى الفص الصدغي Temporal Lobe من المحتمل جدا ان يكون مسؤولا عن تنظيم الجانب الروحي في حياة الإنسان وقد تم التوصل الى هذا الإستنتاج عن طريق الأشخاص الذين يعانون من صرع المنطقة الصدغية من الدماغ حيث و لأسباب غير معروفة يزداد النشاط الكهربائي لهذه المنطقة بمعزل عن بقية الدماغ وهذا يؤدي الى ظهور اعراض وعلامات من أهمها أفكار دينية و روحية معقدة وأفكار ميتافيزيقية والتعلق بفكرة دينية معينة إلى حد الهوس. هذه الملاحظة البدائية حدى بالعلماء الى إجراء تجارب تتركز على قياس نشاط هذا القسم من الدماغ في اشخاص متدينين غير مصابين بالصرع و مقارنته باشخاص ملحدين وتم التوصل في جامعة كاليفورنيا في سان دياغو الواقعة في ولاية كاليفورنيا عام 1997 الى ملاحظة ان النشاط الكهربائي الدماغي في الفص الصدغي هو اعلى في المتدين مقارنة بالملحد [24]. بعد اعوام من هذه التجربة تم إجراء تجربة إستهدفت الملحدين بصورة خاصة وكانت عبارة عن تحفيز منطقة الفص الصدغي لشخص ملحد, لم تأد هذه التجربة الى نتائج ملموسة ولكن الملحدين عبروا عن شعورهم بشيئ ما او شعورهم أثناء تحفيز المنطقة الصدغية من دماغ المساهمين في التجربة, بوجود شخص آخر او شيئ آخر في الغرفة مع إقتناعهم انهم كانوا لوحدهم في غرفة الإختبار [25]
ادت تجارب اخرى ان الطمأنينة الروحية الناتجة من إداء بعض الطقوس الدينية إستنادا الى الطبيب راميش مونوكا في بحثه الذي نشره في المؤتمر العالمي للصحة في أستراليا عام 2000 إن تجاربه ادت الى إستنتاج إن التأمل والطمأنينة النفسية اثناء اداء بعض الطقوس الدينية يزيد من نشاط مجموعة خاصة من الكريات الدم البيضاء والتي تسمى بالمقاتلات الطبيعية Natural Killer Cells والتي لها دور مهم في قتل الخلايا السرطانية[26]
يمكن الإستنتاج ان أية قيمة روحية و معنوية غير ملموسة يبعث الطمأنية في حياة شخص ما ويجعله شخصا بناءا في المجتمع و يجعله يحترم آراء الغير هو من الناحية النفسية والطبية احد الشروط الرئيسية في تكامل صحة الإنسان وإن على الإنسان ان لايضيع جهدا و وقتا في إثبات ان فكرة ما او دين معين هو أفضل من فكرة أخرى او دين آخر [27].
 
 
Page generated in 0.06694 seconds with 11 queries