عرض مشاركة واحدة
قديم 24/06/2008   #1
صبيّة و ست الصبايا *Marwa*
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ *Marwa*
*Marwa* is offline
 
نورنا ب:
Aug 2007
المطرح:
البــلاد المـقـدســـة
مشاركات:
2,869

Smile خُـــلــق الــتــســامــح


مـرحـبا...

للأســف فـي مـتل هالايام عم نعاني بشكل كبير من مواقف طائفية وانقسامات ومشاحنات... والمفارقة الحلوة انو هالمشاحنات عم تيجي بشكل خاص من ناس بيعتبروا حالهن مؤمنين ومتدينين وهني عم يسيئوا للدين ويقدموا أسوأ صورة عنه!!

كل الاديان تدعو للتسامح والحب...

بل انو التسامح هو خلق من الأخلاق اللي بثها الرسل والانبياء في أتباعهم..وتمثّل أحد اهم المبادىء والقيم في منظومة الاعمال الحسنة...

فــ الرسـول محمد عليه الصلاة والسـلام كان مثال رائـع لأتباعه في التسامح..والامر يتجلى في أكثر من حدث :

حادثة الطـائف : عندما ذهب الرسول ليدعو أهلها للاسلام قوبل برمي الحجارة والقذف والاستهزاء والطرد حتى أدموه فأتاه ملك الجبال يقول: مُر يا محمد. فيقول رسول الله: لعلّ الله يخرج من أصلابهم من يعبده وينصر هذا الدين. لقد كان ملك الجبال ينتظر منه إشارة ليطبق عليهم الأخشبين ويغرقهم في ظلمات الأرض فلا ينجو منهم أحد، ولكن الرحمة في قلبه وخُلُق التسامح الذي تربّى عليه دفعه إلى الاعتذار من ملك الجبال، وقال قولته الشهيرة التي تنمّ عن مسؤولية عظيمة وخُلُق فاضل.

ولم يكن الأمر أقل أهمية مع أهل مكة الذين ناصبوه العداء، وأخرجوه من أحب أرض الله إلى قلبه – مكة – وخاضوا حروباً ضده في بدر وأُحد والخندق، فقتلوا من المسلمين وقُتل منهم، وأسروا من المسلمين و أُسر منهم، وردّوه عام الحديبية وقد جاء إلى مكة حاجّاً معتمراً، وأساؤوا إلى أصحابه فعذبوهم وطردوهم وأخرجوهم، ومع كل ذلك فإنه يوم الفتح، وبعد أن منّ الله على المسلمين بنصر ميمون، وسقط الشرك والباطل في عاصمة الجزيرة العربية، يومها قال لجموع أهل مكة وقد احتشدوا واصطفوا للقائه، ينتظرون ماذا هو فاعل بهم. قال: ماذا تظنون أني فاعل بكم؟ قالوا أخ كريم وابن أخ كريم. قال: اذهبوا فأنتم الطلقاء. فما أعظم هذا الخُلُق، وما أروع هذه الخصال.

والكثـيـر الكـثـير من الحوادث التي لا بد أن تحفزنا وتحرضنا على السـلوك المتسامح والمحب!

والأمر نفسه في الديانات كلها..فالسيد المسيح عليه السلام خـير قدوة ومثال للتـسامح فبالرغم من كل ما عاناه وقاساه إلا انه بقي ثابت ولم يتمكن حقد الحاقدين من بث الحقد والذعر في قلبه...

كل الانبياء حوربوا وقوبلوا بالظلم..ومع هذا صبروا وتسامحوا..فلماذا نحن الذين ندعي اننا أتباعهم نتصرف بعكسهم؟!

آن الأوان لكي نفـهم الديانات بـشكـل أفضل ونستوعـب الرسـالة بشكل أعمق!

لا تَقُل : يا رب عندي هَـمّ كبير
ولكن قُل : يا هـمّ عندي ربّ كبير :]







؛

يا ريـحة البـلاد يا عطر الفّواح ..غـالي علينا يا تراب بلادنا
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.02907 seconds with 11 queries