الموضوع: HOPPLESS
عرض مشاركة واحدة
قديم 29/01/2006   #11
شب و شيخ الشباب Tarek007
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ Tarek007
Tarek007 is offline
 
نورنا ب:
Mar 2005
المطرح:
Damascus
مشاركات:
3,584

افتراضي


احد جاراتنا كانت ارملة وبلاها الله بولد شاب عاق منحط الخلق ولم يكتفي الله سبحانه بهذا البلاء ( كثيرا لا افهم حكمة الله سبحانه بهذه الامور ) وابتلاها ايضا ببنت مشلولة مقعدة كنت ازور تلك العائلة بتشجيع وشبه اجبار من والدتي فقد كانت تجبرني على المرور ببيتهم وكانت تلك الفتاة لا ادري اصلا كيف تعلمت القراءة وهي لم تضع قدمها بالمدرسة لا احد يعلم كيف اصبحت قارئة نهمة المهم انها كانت اكبر زبون لي ولكن كنت خسرانا معها بمعنى اخر لست خاسرا ولكن لا ياتيني منها اي مردود مادي وقبلت بهذا كتعاطف مع حالتها بالاضافة بيني وبينكم الى تهديد والدتي المتواصل انني ان لم ازرهم فستفعل وانا اعلم انها ان هددت فعلت فالتزمت بتلك العائلة كان رجل العائلة الوحيد عاقا شرسا يكثر الشتائم لا يوجد لديه اي اخلاق يحاول باي طريقة اخذ المال من ذاك المنزل ولا يقوم باي عمل يساعدهم على الحياة فكان من واجباتي كما فرضت علي امي ان اجلب لهم جميع ما يريدون من الاسواق وستغض الطرف عني ان خرجت من المنزل اغلب الاوقات فرضخت وكنت كل ثلاث اربع ايام اكتب ما تريد هذه السيدة المسكينة واجلبه لها بارخص الاسعار فقد علمتني ان ابحث لها دائما عن الرخيص وابتدأ اهتمامي بانواع الخضار يتزايد من اجل تلك السيدة فالبندورة اشتريها لها دائما كاخر بيعة لبياع الخضار او مفعوصة قليلا الخيار لا مانع ان يكون كبير الحجم البطاطا لا مانع بدبلانها وهلم جرا المهم ان يعيشون بمالهم القليل جدا لا يريدون الا ان ياكلوا وبارخص الاسعار وكنت بارعا في تنفيذ ذلك لهم تعاطفا مني مع حالهم البائس وذات مرة اتت جارتهم وانا اجلب لهم الخضار وامتدحتني السيدة امامها وانني لا يوجد اشطر مني في العالم بجلب ما يريدون فانا اعرف كوسا المحشي من كوسا القلي وخيار الكبيس من خيار الاكل وبطاطا القلي من بطاطا السلق وهكذا فقالت لي جارتهم هل تعمل معي معروفا وتجلب لي الخضار مع جارتنا وانا اسكن بنفس العمارة ولن يكلفك الموضوع جهدا فانت ذاهب الى السوق وعندك بسكليتتك الرائعة بطة ( اسميتها بطة تيمنا بكرة عثمان في الشياطين 13 ) وضحكت ضجكة خبيثة وقالت ممكن ان تستفيد بشيء من المال فانا اعلم بنشاطك في القصص والمجلات فقلت لها لم لا ولكن بشرط ان تكتبي ما تريدين بنفس اليوم الذي تريد به جارتك الاغراض فلست مستعدا ان اضيع وقتا مضاعفا بخضاركم وكان لي ما اردت
لم يمض اسبوعان الا وكان لدي ست عائلات اؤمن لها احتياجات منزلها وباسعار هم انفسهم غير قادرين على جلبها بتلك الاسعار بالاضافة الى ربحي الخاص وكنت احدد ربحي حسب الحال وحسب الكمية ولكن بكل الاحوال كان هناك ربحا جيدا وكنت اجعله من ضمن نشاطي باللف على تاجير وبيع القصص اتصيد دوما ارخص اسعار الخضار من هنا ومن هناك وابتدأ يزدادا شعوري ان هذه المدرسة تضيع علي حياتي وتنغص علي معيشتي غيابي عن مدرستس كان مضرب المثل لا يوجد طالب بسوريا اتقن حيل الهروب من المدارس مثلي لم احبها لم اطقها انها عائق بوجهي تضيع وقتي ورغم يقيني انني لولاها لما استطعت ان انظم قصصي والغازي ولضعت من كثرة زبائني ولكنني كنت اقلل من هذا فقليلا ما كنت ارجع لدفتري رغم انني اكتب به كل قرش ولكن كان مخي دائما حاضرا ويتذكر اين هذا وذاك وان كنت اتاكد من سلامة مخي بالعودة الى الدفتر قررت ان اسجل الخضار بدفتر خاص وافتح دفترا خاصا لكل عائلة حيث اصبح عددها 15 عائلة مما دفعني الى التسجيل هذه العائلات كانت تعاملني كابنها فانا بطبعي احب الناس واتقرب منهم ولا اكتفي بمجرد تامين احتياجاتهم لم اعد افكر نهائيا انني ضئيل الحجم تقريبا ابتدأت هذه العقدة بالزوال ولم اعد افكر بها مما جعلني اتشجع اكثر بعلاقاتي بين البشر فلم اعد مجرد معقد صغير بل ناضج يبحث عن حب الناس عائلات الخضار عرفت جميع مشاكل بيوتهم معاركهم نزواتهم سلوك ابائهم وامهاتهم بفترة بسيطة كنت قادرا على التغلغل بالعائلة وبمجتمعنا البسيط الظريف الذي لا يخفي شيئا كان سهلا جدا علي ان اتغلغل بالجميع اصبحت محبوبا لهؤلاء الناس مع مرور الوقت كان عددهم يزداد فالنسوة لسانهن طويل جدا ورغم ميل العائلات الى جلب اغراضها بنفسها ولكن ثرثرة النساء افادتني فقد كنن يقسمن انني اجلب لهن ما يردن وباسعار هنن انفسهن غير قادرات على رخصها اصبح لي بائعين خضار اصدقاء بمختلف اسواق الخضار ولا يغشونني حيث عرفوا اني زبون دائم يوميا كنت اوصي على ما اريد في اليوم التالي ابتدأت اشعر ان عدد ساعات صحياني لا تكفيني وانني اريد اليوم اكثر من اربع وعشرين ساعة ازداد نفوري من مدرستي وحملتها مسؤولية الوقوف بوجه طموحاتي ازداد دخلي بشكل هائل فكل اسبوع يتضاعف دخلي من المال واتفنن بجلبه انعكس هذا على بيتنا فقد كان اغلب هذا المال يذهب الى طامورة امي الحبيبة انتبه والدي الى ما يجري احس ان البيت احواله المادية تتغير بشكل ملحوظ لم يكن يعلم اي شيء عن نشاطي بمجال الخضار ولكنه علم بطريقة ما وكانت الطامة الكبرى

احد جاراتنا كانت ارملة وبلاها الله بولد شاب عاق منحط الخلق ولم يكتفي الله سبحانه بهذا البلاء ( كثيرا لا افهم حكمة الله سبحانه بهذه الامور ) وابتلاها ايضا ببنت مشلولة مقعدة كنت ازور تلك العائلة بتشجيع وشبه اجبار من والدتي فقد كانت تجبرني على المرور ببيتهم وكانت تلك الفتاة لا ادري اصلا كيف تعلمت القراءة وهي لم تضع قدمها بالمدرسة لا احد يعلم كيف اصبحت قارئة نهمة المهم انها كانت اكبر زبون لي ولكن كنت خسرانا معها بمعنى اخر لست خاسرا ولكن لا ياتيني منها اي مردود مادي وقبلت بهذا كتعاطف مع حالتها بالاضافة بيني وبينكم الى تهديد والدتي المتواصل انني ان لم ازرهم فستفعل وانا اعلم انها ان هددت فعلت فالتزمت بتلك العائلة كان رجل العائلة الوحيد عاقا شرسا يكثر الشتائم لا يوجد لديه اي اخلاق يحاول باي طريقة اخذ المال من ذاك المنزل ولا يقوم باي عمل يساعدهم على الحياة فكان من واجباتي كما فرضت علي امي ان اجلب لهم جميع ما يريدون من الاسواق وستغض الطرف عني ان خرجت من المنزل اغلب الاوقات فرضخت وكنت كل ثلاث اربع ايام اكتب ما تريد هذه السيدة المسكينة واجلبه لها بارخص الاسعار فقد علمتني ان ابحث لها دائما عن الرخيص وابتدأ اهتمامي بانواع الخضار يتزايد من اجل تلك السيدة فالبندورة اشتريها لها دائما كاخر بيعة لبياع الخضار او مفعوصة قليلا الخيار لا مانع ان يكون كبير الحجم البطاطا لا مانع بدبلانها وهلم جرا المهم ان يعيشون بمالهم القليل جدا لا يريدون الا ان ياكلوا وبارخص الاسعار وكنت بارعا في تنفيذ ذلك لهم تعاطفا مني مع حالهم البائس وذات مرة اتت جارتهم وانا اجلب لهم الخضار وامتدحتني السيدة امامها وانني لا يوجد اشطر مني في العالم بجلب ما يريدون فانا اعرف كوسا المحشي من كوسا القلي وخيار الكبيس من خيار الاكل وبطاطا القلي من بطاطا السلق وهكذا فقالت لي جارتهم هل تعمل معي معروفا وتجلب لي الخضار مع جارتنا وانا اسكن بنفس العمارة ولن يكلفك الموضوع جهدا فانت ذاهب الى السوق وعندك بسكليتتك الرائعة بطة ( اسميتها بطة تيمنا بكرة عثمان في الشياطين 13 ) وضحكت ضجكة خبيثة وقالت ممكن ان تستفيد بشيء من المال فانا اعلم بنشاطك في القصص والمجلات فقلت لها لم لا ولكن بشرط ان تكتبي ما تريدين بنفس اليوم الذي تريد به جارتك الاغراض فلست مستعدا ان اضيع وقتا مضاعفا بخضاركم وكان لي ما اردت
لم يمض اسبوعان الا وكان لدي ست عائلات اؤمن لها احتياجات منزلها وباسعار هم انفسهم غير قادرين على جلبها بتلك الاسعار بالاضافة الى ربحي الخاص وكنت احدد ربحي حسب الحال وحسب الكمية ولكن بكل الاحوال كان هناك ربحا جيدا وكنت اجعله من ضمن نشاطي باللف على تاجير وبيع القصص اتصيد دوما ارخص اسعار الخضار من هنا ومن هناك وابتدأ يزدادا شعوري ان هذه المدرسة تضيع علي حياتي وتنغص علي معيشتي غيابي عن مدرستس كان مضرب المثل لا يوجد طالب بسوريا اتقن حيل الهروب من المدارس مثلي لم احبها لم اطقها انها عائق بوجهي تضيع وقتي ورغم يقيني انني لولاها لما استطعت ان انظم قصصي والغازي ولضعت من كثرة زبائني ولكنني كنت اقلل من هذا فقليلا ما كنت ارجع لدفتري رغم انني اكتب به كل قرش ولكن كان مخي دائما حاضرا ويتذكر اين هذا وذاك وان كنت اتاكد من سلامة مخي بالعودة الى الدفتر قررت ان اسجل الخضار بدفتر خاص وافتح دفترا خاصا لكل عائلة حيث اصبح عددها 15 عائلة مما دفعني الى التسجيل هذه العائلات كانت تعاملني كابنها فانا بطبعي احب الناس واتقرب منهم ولا اكتفي بمجرد تامين احتياجاتهم لم اعد افكر نهائيا انني ضئيل الحجم تقريبا ابتدأت هذه العقدة بالزوال ولم اعد افكر بها مما جعلني اتشجع اكثر بعلاقاتي بين البشر فلم اعد مجرد معقد صغير بل ناضج يبحث عن حب الناس عائلات الخضار عرفت جميع مشاكل بيوتهم معاركهم نزواتهم سلوك ابائهم وامهاتهم بفترة بسيطة كنت قادرا على التغلغل بالعائلة وبمجتمعنا البسيط الظريف الذي لا يخفي شيئا كان سهلا جدا علي ان اتغلغل بالجميع اصبحت محبوبا لهؤلاء الناس مع مرور الوقت كان عددهم يزداد فالنسوة لسانهن طويل جدا ورغم ميل العائلات الى جلب اغراضها بنفسها ولكن ثرثرة النساء افادتني فقد كنن يقسمن انني اجلب لهن ما يردن وباسعار هنن انفسهن غير قادرات على رخصها اصبح لي بائعين خضار اصدقاء بمختلف اسواق الخضار ولا يغشونني حيث عرفوا اني زبون دائم يوميا كنت اوصي على ما اريد في اليوم التالي ابتدأت اشعر ان عدد ساعات صحياني لا تكفيني وانني اريد اليوم اكثر من اربع وعشرين ساعة ازداد نفوري من مدرستي وحملتها مسؤولية الوقوف بوجه طموحاتي ازداد دخلي بشكل هائل فكل اسبوع يتضاعف دخلي من المال واتفنن بجلبه انعكس هذا على بيتنا فقد كان اغلب هذا المال يذهب الى طامورة امي الحبيبة انتبه والدي الى ما يجري احس ان البيت احواله المادية تتغير بشكل ملحوظ لم يكن يعلم اي شيء عن نشاطي بمجال الخضار ولكنه علم بطريقة ما وكانت الطامة الكبرى

عـــــــــــــــــــــــــــــبـــــــــــــــايــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة






زورو موقع الدومري :
http://aldomari.blogspot.com
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.04955 seconds with 11 queries