[شب الكوبة]

وقال سائق الحافلة المصاب بجروح طفيفة ابراهيم ديب لـسيريانيوز "بعد أن تناولنا وجبة الإفطار في وادي العيون توجهنا إلى محافظة طرطوس عن طريق الشيخ بدر, وعند مفرق قرية بحنين شعرت بأن عطلا فنيا طرأ على السيارة وازدادت سرعتها بشكل مفاجئ, وحاولت استخدام المكابح فلم أستطع, فازدادت سرعة السيارة مجددا ولم أستطع السيطرة عليها".
وتابع "بدأت أصرخ أنا ومدير المدرسة بالطلاب لكي يعودوا إلى مؤخرة الحافلة, عندما فوجئت بسيارة تاكسي أمامي وحاولت تفادي الاصطدام بها فاصطدمنا بشجرة ومن ثم بمنزل سكني عند منعطف قرية بحنين. وانهار المنزل على الطلاب والحافلة ولم أشعر بنفسي إلا وأنا في المشفى".

وقال الطالبان صفوت شيخ شيخون وبلال غزيز وهما في الصف العاشر لـسيريانيوز "كانت السيارة تسير بسرعة عادية وعند نزلة قرية بحنين سمعنا مدير المدرسة والسائق يصرخان بنا لكي نرجع إلى الوراء, وحدث هرج ومرج بين الطلاب الذين تدافعوا بشدة, ولم نسمع إلا وقد دخلت الحافلة في منزل سكني, ولم نفق إلا في مشفى الباسل".
وهرع إلى المكان عدد كبير من المواطنين وشرطة طرطوس والإسعاف السريع وفوج الإطفاء والدفاع المدني وعملوا لأكثر من ساعة على انتشال الضحايا من الركام بالوسائل المتاحة ونقلهم إلى مشافي محافظة طرطوس.
وعلمت سيريانيوز أن مدير مدرسة تقانة الحاسوب في إدلب غياث شاقول كان من بين القتلى في هذا الحادث.