[LiOnHeArT.3LA2]

كاتب النص الأصلي : VivaSyria

لا أدري إن قرأ بعضكم المقال الذي نشره أحد صحافيي السلطه وهو يتشدق بمناقب رئيس الوزراء ناجي العطري... وقد كان محور هذا المقال أن الصحفي استطاع أن يرصد وبالصدفة العطري واقفاً على أحد مكنات الصراف الألي في دمشق يسحب راتبه البالغ ستون ألف ليرة سورية...
وكيف أن رئيس الوزراء "العظيم" يمارس حياته الطبيعية كموظف في القطاع العام... وقد استوقفني هذا التعليق في موقع "كلنا شركاء" عن هذا الصحافي وماكتبه:

صحفي سوري فتحت له طاقة القدر وشاهد راتب " العطري "

لا أعرف من هو الصحفي الذي قيض له رؤية مايشبه ليلة القدر بمشاهدة راتب رئيس حكومتنا ، ولا ادري من شكى له اننا لاننام كوننا لانعرف مقدار راتبه ، وكأن الزميل الصحفي يندب عن " العطري " قلة الراتب واصفاً اياه بالحرف الواحد : (بأنه يعيش حياة بسيطة هو وعائلته بعيداً عن امتيازات المنصب ومايمكن ان تقدمه من ترف) ، هل يجب ان نصفق وننظم الشعر له ، اليس هذا مايجب ان يكون عليه ، أم ان العيش على الراتب وحده بات " منة " وعلينا ان نفتح افواهنا تعجباً ودهشة .
ماالرسالة التي يراد لها ان تصل الينا غير مشاهدة ذاك الصحفي المحظوظ للصراف الالي وهو "يدز" راتب العطري البالغ 60 الف ليرة سورية ، كي يعزز لنا بالعين المجردة ان لارصيد اخر لرئيس الحكومة .
ورؤية السندباد لم تنته بل قارن راتب رئيس الحكومة مع راتب اي موظف قطاع خاص في شركة قابضة او تأمين ..ألم يلاحق " العطري " الصحفيين كي لايعملوا في القطاع الخاص حتى يعيش على الراتب الحكومي فقط ، أم ان الصحفي "" الشاهد " استثني من ملاحقات اداراته كي يوقع تعهداً بأن لايعمل خارج عمله الرسمي .
نتمنى ان لاتتكرر صدف هذا الصحفي الجهبذ ،وكما تقول ام كلثوم في احدى اغنياتها " انت فين والحب فين " ، خلي الطابق مستور ولاتقف مرة اخرى امام الصراف الالي "مو حلوة بحقنا " هل انتهت قضايانا ، اختر اماكن اخرى اكثر فائدة.

إنتهى النقل

هل وصلنا إلى المرحلة التي حتى الصحافة فقدت فيها أدنى درجات المصداقية وأخلاق المهنة؟؟

هل وصلنا إلى مرحلة من الكذب تجاوزت حتى بديهيات عقل المواطن السوري؟؟

هل وصل إعلامنا إلى مرحلة من الشقاق مع المواطن حتى لم يعد مواطننا يميز هل مواضيعه جادة أم هزلية؟

هي هيك .. بس حبيت زكر بالموضوع لا اكتر ولا اقل ..