الموضوع: حوارات
عرض مشاركة واحدة
قديم 06/01/2008   #199
صبيّة و ست الصبايا اسبيرانزا
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ اسبيرانزا
اسبيرانزا is offline
 
نورنا ب:
Jun 2007
المطرح:
مصر ام الدنيا
مشاركات:
2,585

إرسال خطاب MSN إلى اسبيرانزا
افتراضي


3- في كتابك ( فكرة القصة - نقد القصة القصيرة في سورية ) اشارات واضحة الى الذاكرة الشعبية وتراث الحكاية .. مادور الخيال وحقيقة المجاز في هذه الجوانب

التراث الشعبي بالاساس يقوم على غنى وثراء الاغراء وإذا اخذنا جوانب مهمة في التراث الشعبي فإنها تثري الابداعات المعاصرة وهي سبب من الاسباب الرئيسة في إغراء التراث الشعبي العربي ولنتوقف عند الغريب والعجيب والسحري وكل هذه الاشكال هي التي تكون نوعاً من « الفنتازيا » الاخيولة التي هي اختراق للخيال الى فضاءات غير محددة هذا الموروث التراثي الذي اعتمد عليه الكاتب العربي كثيراً ولايزال هذا يوضع قيد الاستعمال أو الاشتغال الزمني كثيراً
.

لك اهتمام كبير بأدب الاطفال .. فهل ثمة أسس تربوية ترى توفرها في القصص الموجهة للطفل ؟

لكتابة للطفل مرهونة باعتبارات فنية اولها انها لا تخاطب راشداً وانما هو في سبيله الى الرشد والبلوغ بتعبير فيزيولوجي لكن هذا الخطاب يستدعي اعتبارات تمس اللغة لان الطفل لا يقبل منا إلا لغة تشترطها هذه الاعتبارات خاصة ( المجاز ، المصطلح ، الخ ) إذا اخذنا ابسط اشكال المواجهة مع الطفل « المجاز المرسل » نجد ان الطفل لا يستطيع التعامل في القرآن الكريم « واسالوا القرية » ، « واسالوا اهل القرية » هذا الطفل لا يعرف من اللغة مستوياتها المتعددة الاصطلاحية والمجازية وإنما يستعمل معنى حقيقياً واحداً ولكن مع الزمن يتدرب الطفل وتلحقه مزايا المران والدربة في التعامل مع اللغة وهذا يتطلب ان يراعي الكاتب - اللغة وهناك اعتبارات تربوية كثيرة تتصل بالخيال والادراك وتتصل بالبعد الانتربولوجي الخاص بالثقافات والبيئات والمجتمعات .‏
فمخاطبة الطفل في بيئة شعبية غير مخاطبة طفل في صحراء أو مخاطبة طفل في حي مديني قديم مثل كل هذه الاعتبارات ينبغي ان يراعيها الكاتب والآن دخلت اعتبارات اخطر على مخاطبة الطفل مثل النشر الالكتروني للثقافة عبر قنوات الاقمار الصناعية الخ ..

- توجهت في مرحلة من بحوثك النقدية للكتابة عن المسرح وأثمر ذلك ثلاثة كتب ( التأسيس والانجاز والمعاناة - حاضر المسرح السوري - والمسرح العربي المعاصر - قضايا ورؤى وتجارب ) مارأيك الآن بحاضر المسرح السوري بعد المرحلة التي كتبت عنها ؟ وهل حقيقة القول إن المسرح العربي حلقات منفصلة ؟

المسرح العربي يتطور منذ اكثر من مئة عام ولكن هو ليس في سيرورة لانه في قطيعة مع تراثه وأشكال المسرح من الفرجة الى اللقاء بالناس وهذا يعني الظهور على الحلبة وارتباط المسرح بالظاهرة الدينية والاجتماعية إذ يتأثر كثيراً بمسألة في جوهر التقليد الثقافي وهي مسألة العرض ومسألة الصورة وهي مسألة يجري تجاوزها بصعوبة وايضاً القيود التي تواجه عملية التواصل مع الثقافة العربي بتقاليدها لهذا يحتاج العرض المسرحي الى فرصة اوسع من الحرية يعني ان تعالج امام ناظريك مشكلات الانسان العربي بأدق تفاصيلها حساسية فيما يتصل بالأخلاق والقيم وما شابه ذلك ، ناهيك عن المشكلات السياسية التي تحتاج الى رهان على ضوابطها الكثيرة من الرقابة وسواها ايضاً الرقابة الآن لا تخضع لحدود الدولة لأن السلطان الاجتماعي والسلطان الديني هو اقوى في بعض الاقطار العربي وفي بعض الحالات من سلطان الرقابة الرسمية التي تمارسها الدولة ، هذا كله جعل المسرح فعلاً ذا نتاج حلقات منفصلة تأتى فترة وتنتعش وتأتي فترة اخرى وتخبو .

شُذَّ، شُذَّ بكل قواك عن القاعدة
لا تضع نجمتين على لفظة واحدة
وضع الهامشيّ إلى جانب الجوهريّ
لتكتمل النشوة الصاعدة
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.09179 seconds with 11 queries