عرض مشاركة واحدة
قديم 05/11/2008   #54
صبيّة و ست الصبايا sandra
مشرف
 
الصورة الرمزية لـ sandra
sandra is offline
 
نورنا ب:
Dec 2007
مشاركات:
3,859

افتراضي المرحلة القضيبية 2


تتطور بهذه المرحلة أيضا النظريات الجنسية الطفولية. و يفسر الطفل الحقائق على مزاجه و حسب خبرته. مثال:
ـ التفسير الطفولي للخصوبة و الولادة. (الخصوبة عن طريق الفم، الولادة من السرة، أو من الشرج.... الخ)
ـ الألعاب التي تسمح له بعرض أعضائه التناسلية و الافتخار بها
هذه الفكرة تلتقي مع وصف بياجيه لتطور الذكاء و المقدرة على الأستيعاب، أذ وصف الطفل بأنه Egocentrique ذاتي المركز، أنوي، أناني أجوبته تعتمد على المعرفة التي تحيط به.

كما تتولد عند الطفل بهذه المرحلة الفضولية الجنسية فيستغرب و يتلصص على ما يجري بغرفه نوم الأهل. و يتخيل بالبداية أن النشاط الجنسي عند والديه بأنه نشاط عدواني سادي بسبب الصرخات و التأوهات التتي قد يسمعها.
و يتولد عنده استيهام المسرح الأولي Fantasme de la scène primitive. سواء أشاهد والديه أو أن تخيلهم يمارسون الجنس.


يتولد عند الطفل شعور أن أهله وضعوه جانبا و استثنوه من علاقاتهم الغرامية و مشاعر المحبة.
المسرح الأولي قد يكون أولى البوادر التي تدفع الطفل لأن يطابق نفسه مع أحد الوالدين.


و تأخذ عقدة أوديب جذورها من هذه المرحلة.
حسب نظرية فرويد، يشغل تقمص الشخصية حيزا مهما بتكوين شخصية الطفل خلال هذه المرحلة.
فيتقمص الطفل شخصية أحد الأبوين المماثلة له بالجنس و يظهر اهتمام جنسي مع أحد والديه من الجنس المقابل.



خلال هذه الفترة يحلم الصبي بأب له مهام مهنية خارج البيت بحيث ينام و يأكل بالخارج، مما يترك له الحقل فارغا بالمنزل كي يأخذ مكانه. بينما تحلم البنت أنها تتزوج أبيها.
الأمر قد لا يبدوا تافها بهذا الشكل، فيشاهد الصبي أبيه و يعتبره و كأنه رمز للقوة التي تهدده، و يشتعل بنفسيه شعور الخوف من أبيه بأن يخصيه.
شعور الخوف من الخصي، أمر مهم بهذه الفترة.
الأمر يضع الطفل بحالة من الغموض قد يصعب عليه تدبّيرها. فهو بنفس الوقت يرغب بأمه، ومن ناحية أخرى يخاف من قوة أبيه و مقدرته.

نتائج هذا الصراع الداخلي أنه يولد عند الطفل حالة القلق.
كيف تتطور الأمور؟ يعتقد فرويد أن الطفل يرد بطريقة دفاعية و هي تقمص الشخصية. إذ يندمج بشخصية أبيه و يحاول أن يغطي بسلوكه الشخصي على الصورة التي أخذها من أبيه.
لماذا؟ لأنه بتقمص شخصية أبيه ينقص احتمال مهاجمة الأب له. و بنفس الوقت يعتقد أنه اكتسب شيءً من مقدرة الأب و قوته.
هذه الصورة للأب الداخلي، يبدوا أنها ستكون نواة الـ "أنا المثالي".


يتبع ...........

// وأنّ حضورك في دمي مسكُ الختام //
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.06240 seconds with 11 queries