عرض مشاركة واحدة
قديم 06/10/2007   #44
صبيّة و ست الصبايا The morning
مشرف متقاعد
 
الصورة الرمزية لـ The morning
The morning is offline
 
نورنا ب:
Sep 2006
المطرح:
Chicago
مشاركات:
7,423

افتراضي المـشهد الـخامس .. الـجزء 1


المـكان .. غـرفه الـتحقيق في الـقبو
الـزمان .. الـساعه الـواحده ظـهرا ..


سـاره منتـظره ثـانيه ..
يـدخل مـصطفى على عـجل ..
مصطـفى : كـيف الحـال
سـاره : الحمـد لله ..
مـصطفى : هـل تـأخرت بالـعوده ؟
سـاره :انت لم تعتد ان تتأخر ..
يبتـسم مصـطفى و يـهز رأسه معـجبا و موافـقا على ما قالـت ..
ساره : هل سـنكمل ؟
مـصطـفى : طـبعا ً .. لـكن اخـبريني .. جـائعه ؟
سـاره : لـست جـائعه .. فطـعم عـقوبتك ما زال يزوب فـي تـسائلاتي ؟
مـصطفى : عـلمني جـدي .. بـأن الـتسائل يـفسد المـرء .. فلا تتـسائلي كـثيرا ..
يـضحك ثـم يـردف:
و ماذا حصـل بـعد ان عـدتي الى منـزلك في يـوم الجـمعه ذاك ..
سـاره : انا لـم اعـد يومها ابدا ً .. فلـقد ظـلت افـكاري و تـساؤلاتي تـسكن فـي ذلك المـقهى
و تـسبح في فـنجان قـهوتي و دخـان سـجائره .. سـهرت ليـلتها اتأمل ملامحي .. كـما رآها ..
و كانت تلك الليله هي الصرخه الاولى .. فقد علمت يومها انه و لسبب ما لن يكون مجرد رجل في مقهى ..
و وددت ان لا التقيه مجددا ً .. لان امي كانت مرارا تقول لي ان الذين يتاجرون بالفن لديهم القدره على
المتاجره بالحب بسهوله ... الا انني لم ارغب بان احدد أ ُطر العلاقه و تفاصيل لم نأت ِ علـى ذكـر
اي من صـورها فـي لـقائنا الاول ..
و مر اسـبوع .. و اتـى يـوم الجـمعه .. ترددت بالـخروج الى المقهى لكني كنت اعلم باني اخـيرا سأخرج و لكني كنت اؤجل الحدث .. علـيّ امـسكـه في وضـعيه رسـم اخـرى فـي المـقهى ..
و لم اكن اعلم ما كانت طبيعه طموحي في تلك للحظه لكني بكل الاحوال خرجت لاكتشف الحقيقه ..
يـقاطعها مصطـفى مواسـيا : ثـقي بـأن الرجل و ان كـان يـرسم المـئات فـإنه دائـما يـقفل باب غرفـته مسـاء لـيفكر بواحده ..
تبـتسم و تتـابع : لم يـكن في المـقهى و كانت تلك اللحظه مظلمه .. لكني لم اتراجع و دخلت الى نفس الطاوله و نفس الكتـاب .. تمنيت لو يـعود الزمن بـي اسـبوعا واحدا ً كـي الاحظ وجوده مبـكرا هذه المـره ..
و عدت في الاسبوع الـتالي ايـضا .. و لم يكن هنـاك ..
و في الاسـبوع الـلذي يـليه .. و طـوال شـهر و قـليل من الـشهر لم يـأتي ..
و بدأت افـقد الامل بـقدومه الا اني كنت دائـما ابحـث عنه في وجوه المـتواجـدين ..
و فـي يوم ٍ مـاطر .. قررت الـعوده الى البـيت مبـكرا و خرجت الى الـباب انتـظر الى ان تمر سـياره اجـرى ..
و اذ به يدخل .. مر بجانبي و لم يعرفي .. اردت العوده الى المقهى بحجه انه لا سـياره .. ترددت كثيرا ثم قررت المشي تحت المطر .. لكي اغسل كل تلك الافكار الجميله التي رسمتها له في مخيلتي .. فانا كنت لوحه اثارت قريحته فرسمها .. مثلي كمثل اي شجره !
وصلت الى البيت متعبه مغسله بافكاري و بعض الدمع ! لاكتـشف اني نـسيت كـتابي على طـاوله المـقهى ..
يـقااطعها صوت ضحـك مـصطفى ..
فتـقول : لا تـضحك فـقد كـنت على اسـتعداد لـصفعه .. و اردت الاستغناء عن كـتابي لكـنه كـان من تلك الـكتب التـي تهـمني .. فحـملت الدرب على كـتفي و سرت احرق المسافات تفكـيرا ..
عندما وصلت كان يـقرأ بـكتابي و يجلـس على طاولتي .. في تلك اللحظه عـرفت ان شـيئا ما سـيكون على ما يرام ..
يـتبع







من يومها صار القمر أكبر :)

______

- ابو شريك هاي الروابط الي بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة سوريا -
 

  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.04016 seconds with 11 queries