عرض مشاركة واحدة
قديم 06/12/2008   #1
شب و شيخ الشباب romadiz
عضو
-- أخ لهلوب --
 
الصورة الرمزية لـ romadiz
romadiz is offline
 
نورنا ب:
Aug 2007
مشاركات:
306

إرسال خطاب Yahoo إلى romadiz
Unhappy الكسي الثاني بطريرك موسكو وسائر روسيا في ذمة الخلود


الكسي الثاني بطريرك موسكو وسائر روسيا في ذمة الخلود


توفي في يوم 5 ديسمبر/كانون الأول 2008 بموسكو الكسي الثاني بطريرك موسكو وسائر روسيا عن سن تناهز الثمانين عاما. والكسي الثاني بطريرك موسكو وسائر روسيا هو الرئيس الخامس عشر للكنيسة الارثوذكسية الروسية منذ ان استحدث منصب البطريركية في روسيا القديمة (روس) عام 1589. وقد انتخب في 7 يونيو/حزيران عام 1990 لمنصب البطريرك وجرى تنصيبه فيه في 10 جزيران/يونيو عام 1990.
ومن المنتظر ان يجتمع السنودس المقدس للكنيسة الارثوذكسية الروسية في جلسة طارئة بموسكو بمناسبة وفاة البطريرك في يوم السبت. وفي يوم الجمعة يعقد اجتماع طارئ لثلاثة من اعضاء السنودس الموجودين بموسكو. وبموجب القواعد الكنسية يجب ان يعلن السنودس رسميا نبأ وفاة البطريرك. وسيحدد في يوم السبت موعد دفن البطريرك الراحل.
وحسب النظام الداخلي للكنيسة يغدو احد كبار رجال الكنيسة والاقدم في الرسامة بأعتباره الشخصية الاولى فيها بعد وفاة رئيسها. وفي الوقت الحاضر يعتبر فلاديمير متروبوليت كييف الشخصية التي ستتولى هذه المهام.
وتنص احكام النظام الداخلي على انه يجب ان ينتخب البطريرك الجديد في المجمع المحلي في وقت لا يتعدى شهر مايو/أيار القادم أي في خلال ستة اشهر بعد وفاة رئيس الكنيسة الارثوذكسية الروسية.
ويجب ان تتوفر في المرشح لهذا المنصب المتطلبات التالية: ان يكون احد كبار رجال الكنيسة الارثوذكسية الروسية، ومن الحاصلين على التعليم اللاهوتي العالي، ولديه خبرة في ادارة الابرشيات، ويتميز بالتمسك بقواعد النظام الكنسي، وان يتمتع بسمعة طيبة وبثقة كبار رجال الكنيسة والقسس والناس، وان تكون "لديه شهادة طيبة من الجهات الخارجية"، وان لا يقل عمره عن 40 عاما. وبموجب النظام الداخلي يتولى مطران كروتيتسي وكولومنا مهمة ادارة ابرشية موسكو وهو حاليا المطران يوفينالي الذي يتولى هذا المنصب منذ عام 1977.
سيرة حياة البطريرك
ولد البطريرك الكسي (اسمه العلماني الكسي ميخايلوفيتش ريديغر) في مدينة تالين بأستونيا في اسرة متدينة شديدة الورع في 23 فبراير/شباط عام 1929.
وعمل الكسي روديغير منذ طفولته في الكنيسة تحت رعاية ابيه الروحي القمص ايوان بوغويافلينسكي، ومن ثم تحت رعاية ايسيدور اسقف تالين واستونيا. وفي الفترة من عام 1944 وحتى عام 1947 عمل بصفة شماس لدى بافل (دميتروفسكي) كبير اساقفة تالين واستونيا ومن ثم لدى الاسقف ايسيدور. وتلقى تعليمه في المدرسة الثانوية الروسية في تالين. وفي عام 1945 كلف الشماس الكسي بالتحضير لأفتتاح كاتدرائية الكسندر نيفسكي في مدينة تالين من اجل استئناف الصلوات والعبادة فيها (اغلقت الكاتدرائية في فترة الاحتلال الالماني). ومنذ مايو/أيار عام 1945 وحتى اكتوبر / تشرين الاول عام 1946 تولى مهام مسئول الخدمة في المذبح والقندلفت في الكاتدرائية. ومنذ عام 1946 قام بمهام منشد المزامير في كنيسة سيميونوفسكايا ومنذ عام 1947 في كنيسة قازانسكايا بمدينة تالين.
وفي عام 1947 التحق بالمدرسة اللاهوتية في بطرسبورغ (كانت ايامذاك تسمى بلينينغراد) وتخرج منها بدرجة امتياز في عام 1949. وعندما كان الكسي ريديغر في العام الاول بالمدرسة اللاهوتية في بطرسبورغ جرى ترسيمه بصفة شماس في 15 ابريل/نيسان عام 1950 .وفي 17 نيسان/ابريل عام 1950 اصبح كاهنا وعين رئيسا لكنيسة الغطاس بمدينة ايخفي في ابرشية تالين. وفي عام 1953 تخرج الاب الكسي من الاكاديمية اللاهوتية بدرجة امتياز وحصل على لقب دكتور فلسفة في اللاهوت.
في 15 تموز/يوليو عام 1957 عين الاب الكسي رئيسا لكاترائية صعود العذراء في مدينة تارتو وعميد دائرة تارتو الكنسية. وفي 17 أغسطس/آب عام 1958 رفع الى رتبة قمص.
في 3 مارس/آذار عام 1961 جرى في كنيسة الثالوث المقدس في دير(لافرا) الثالوث المقدس – سرجيوس ضمه الى سلك الرهبنة. وفي 14 أغسطس/آب عام 1961 جرى تعيين كبير الرهبان الكسي في منصب اسقف تالين واستونيا وتكليفه مؤقتا بأدارة ابرشية ريغا. وفي 21 أغسطس/آب عام 1961 رفع الى منصب ارشمندريت. وفي 3 سبتمبر/ايلول عام 1961 جرت في كاتدرائية الكسندر نيفسكي في تالين رسامة الارشمندريت الكسي في منصب أسقف تالين واستونيا.
في 14 نوفمبر/تشرين الثاني عام 1961 عين الاسقف الكسي في منصب نائب رئيس قسم العلاقات الكنسية الخارجية في بطريركية موسكو. وفي 23 يونيو/حزيران 1964 رفع الاسقف الكسي الى منصب رئيس الاساقفة. وفي 22 ديسمبر/كانون الاول عام 1964 عين رئيس الاساقفة الكسي مديرا لشئون بطريركية موسكو واصبح عضوا دائما في السنودس المقدس. وعمل في هذا المنصب حتى 20 يونيو/حزيران عام 1986.

وفي 7 مايو/أيار عام 1963 وحتى عام 1979 تمتع كبير الاساقفة الكسي بعضوية لجنة التعليم. ثم اعفي من هذا المنصب بناء على طلبه في 16 اكتوبر/تشرين الاول عام 1986.

وفي الفترة من 17 اكتوبر/تشرين الاول عام 1963 حتى عام 1979 اصبح رئيس الاساقفة الكسي عضوا في لجنة السنودس المقدس للكنيسة الارثوذكسية الروسية لشئون الوحدة المسيحية والعلاقات بين الكنائس.
في 25 فبراير/شباط عام 1968 رفع رئيس الاساقفة الكسي الى منصب مطران (متروبوليت). وتولى في الفترة من 10 مارس/آذار 1970 وحتى 1 سبتمبر/ايلول عام 1986 الاشراف العام على لجنة التقاعد التي تشمل مهمتها ممارسة شئون التقاعد لرجال الكنيسة وبقية العاملين في الهيئات الكنسية وكذلك اراملهم واطفالهم. ومارس المتروبوليت الكسي وظائفه المسئولة بصفته عضوا في التحضير واجراء الاحتفالات بمناسبة الذكرى الخمسين (196 ومن ثم الستين (197 لاستعادة سلك البطريركية في الكنيسة الارثوذكسية الروسية، وعضوا في لجنة السنودس المقدس للتحضير لانعقاد المجمع المحلي للكنيسة الارثوذكسية الروسية في عام 1971، وكذلك كرئيس لمجموعة التنظيم والاجراءات رئيس سكرتارية المجمع المحلي.
واصبح منذ 23 ديسمبر عام 1980 نائبا لرئيس اللجنة التحضيرية للأحتفال بمناسبة ألفية تعميد روسيا وترأس مجموعة تنظيم الاحتفالات في هذه اللجنة، وفي سبتمبر/ايلول عام 1986 تولى رئاسة المجموعة اللاهوتية. وعين في 25 مايو/أيار عام 1983 رئيسا للجنة المسئولة عن اعداد التدابير الخاصة باستلام مباني مجمع دير القديس دانييل وتنظيم واجراء كافة اعمال الترميم والبناء من اجل اقامة مركز ديني – اداري للكنيسة الارثوذكسية الروسية هناك. وبقي في هذا المنصب حتى تعيينه رئيسا لكرسي بطرسبورغ (لينينغراد سابقا). وفي 29 حزيران/يونيو عام 1986 عين في منصب متروبوليت لينينغراد ونوفغورود مع تكليفه بادارة ابرشية تالين.
وفي 7 يونيو/حزيران عام 1990 انتخب في المجمع المحلي للكنيسة الارثوذكسية الروسية لشغل منصب كرسي بطريركية موسكو. وجرى تنصيبه في 10 حزيران /يونيو عام 1990.
نشاطه في منصب البطريرك

وحصلت الكنيسة خلال 18,5عاما بعد انتخابه لمنصب البطريرك على الفرصة لممارسة نشاطها الديني والتعليمي والخيري واداء الصلوات والخدمة في المستشفيات ودور العجزة والجيش والسجون، واستحدثت ابرشيات جديدة كثيرة واعيد افتتاح وبناء الآف الكنائس والاديرة وأكثر من مائة مؤسسة تعليمية دينية. وتم استرجاع الرفات المقدسة لكثير من القديسين واستعيدت من الخارج مقدسات عديدة.
وفي عام 1993 اجرى البطريرك في فترة الازمة السياسية والاجتماعية في روسيا مفاوضات مع الاطراف المتنازعة بصفته وسيطا. كما طرح مبادرة سلام في النزاع الارمني - الاذربيجاني والاحداث في مولدافيا وفي شمال القوقاز والوضع في الشرق الاوسط والنزاعات في البلقان، ودعم بقوة الارثوذكس في كوسوفو واعتبر انفصال الاقليم عن صربيا من طرف واحد " حدثا منافيا للتاريخ". وقد بدأ الكسي الثاني العمل بنشاط على تطوير التعاون والتعامل مع الدولة بهدف انبعاث روسيا اخلاقيا وتحسين الوضع الديموغرافي ومكافحة الادمان على المخدرات والكحول والتطرف والارهاب.
ولا شك في ان البطريرك الكسي الثاني سيبقى في قلوب الارثوذوكس في روسيا وخارجها ولاسيما بعد أن تم التوقيع على اتفاقية توحيد الكنيسة في مايو/أيار عام 2007 الامر الذي وضع حدا للانقسام الروسي بين المواطنين الروس في روسيا وخارجها
وبعد التوقيع على هذه الاتفاقية أصبح من الممكن إجراء حوار بناء بين ابناء الطائفة الارثوذكسية.
وقد تمّ في عهده إنشاء العديد من الأبرشيات الجديدة وكذلك تشييد وإعادة بناء آلاف الكنائس والأديرة الى جانب افتتاح أكثر من مائة من المعاهد الدينية العالية والمتوسطة، كما اعُتبر العديد من ضحايا النظام الشيوعي الإلحادي قديسين، وتمّ توحيد شقّي الكنيسة الأرثذوكسية الروسية بعد إنفصال إستمر حوالي 90 عاما من جراء الثورة البلشفية.

تمام والله
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.05691 seconds with 11 queries