بقلم : مالك حمود
عذراً أيها اللاعبون الأجانب... فمتابعة المباريات من المدرجات أحلى لكم..!
هذه العبارة ستقولها آسفة إدارتي الجلاء والاتحاد في المباريات الحاسمة بنصف نهائي كأس الجمهورية...
أي أن الفريق الأزرق الذي لعب بانسجام واضح بين محلييه وأجانبه بدوري غرب آسيا سيدخل صالة الفيحاء لملاقاة الوحدة بدون عملاقيه جوليوس وكاستس.! وكذلك الأمر بالنسبة لفريق الاتحاد حيث سيواجه الجيش في نفس المكان بدون مرصده الجوي ( دياوارا ) ..!
وبالطبع فالجيش سيلعبها بغياب عملاقه ( هولدن )..!
ولن نجد أثراً في نفس السرب البرتقالي لـ ( كوين ) أو غيره من المواهب السمراء..!
لماذا ؟
لأن اتحاد السلة قرر إقامة مسابقة كأس الجمهورية بدون لاعبين أجانب...
يا لها من حزورة صعبة..!
العبوا الدوري باللاعبين المحليين فقط...
وشاركوا في البلاي أوف بأجنبي واحد...
وضاعفوا العدد في المشاركات الخارجية سواء ببطولة غرب آسيا أو الدورة العربية...
وأخرجوا الأجانب من التغطية في الكأس...
وأعيدوهم مجدداً في بطولة آسيا...
فأية استراتيجية تلك التي يرسمها اتحاد السلة...
وأية فائدة ينشدها من هذا التقلب...
أم أنه ظن نفسه في مباراة سلوية يريد تغيير خطط لعبه من هجمة لأخرى...
وماذا بعد...؟!
ومن هو المدرب الفطحل القادر على التعايش مع كل هذه الأجواء المتقلبة ..؟!
لم يخطئ ذلك المدرب المخضرم الذي قال بعد أن شاف العجب : هذا أغرب دوري أشاهده في حياتي..
إنه ليس بحاجة المدرب... بل بحاجة لساحر..
يا له من نظام ساحر...!
ويا خوفي ينقلب السحر على الساحر..!
في البدء لم يكن اول افعال الله انتشارا نحو الخارج , , بل طي , انقباض .....
في البدء لا بد ان الله انسحب , انطوى , ميسرا بذلك ولادة العالم .....
في البدء كان الكلمة .....
مملكتي ليست من هذا العالم .....
|