اقتباس:
كاتب النص الأصلي : Elephant And Castle
طيب ...ولما بكون العمل على مستوى القاعدة من المحرمات بسوريا ..شو فيني انا غيّر بالقاعدة اذا الراس عم يراقب من فوق ليتأكد انو ما في تغيير بالقاعدة ..
|
اذا بدك الصراحة.. فتقريبا الفرصة الوحيدة يلي كانت متاحة للتغيير هي كان بزمن وجود الايديولوجيات السياسية و الدينية النشيطة. على الرغم من رفضي لهيك اسلوب بإدارة الحياة السياسية.. يعني انا برفض الشيوعية و القومية و الدينية و كل هالقصص و بشوف انو الدولة لازم تنبنى على اسس مدنية انسانية اقتصادية.. بس الواقع انو الايديولوجيات السياسية و الدينية هيي الوحيدة يلي قادرة تعمل تغيير.. لانو الناس يلي بيتبعولها هني الوحيدين يلي مستعدين يموتوا مشان افكارهم.. الشيوعيين او القوميين او الاسلاميين مثلا..
بس هدول الافكار كلها صارت مرفوضة هلق من معظم الناس. يعني معظم الناس كبر عقلها و ما بقى تشوف بهالحركات اي اجوبة او حلول.. (بقيان الشق الديني.. يا فرحتي)
و ضيف على هالشي الانفتاح الاقتصادي الحالي. بوجود الانفتاح الاقتصادي الناس بلشت تشتغل و تعرف طعم الحياة و تفوت و تطلع.. الكل عندو موبايل و بيقدر يروح على الانترنت و يروح على مطاعم حلوة.. قارنلي هالظروف بظروف قبل عشرة او عشرين سنة لما كان الانسان لسا لاحق الشيوعية و الاخوان و ما عندو شي يخسرو؟
بقى اذا بتشوفها من هادا المنطلق.. فالوضع الحالي لسا اصعب لإحداث اي تغيير.. صار عندك مصالح و مصاري. و متى صار في مصاري صار في حسابات تانية كتير... ما بقى الواحد مستعد يموت او يخاطر بالاستقرار
الموضوع سيكولوجي عميق جدا و بيستحق الدراسة... مو على العبث بتشوف شعوب اميركا و كندا شعوب باردة جدا و شبه سليبة الارادة.. ما بيعرفوا شي بيلي عم يصير و ما حدا مستعد يعمل اي شيء لصالح نفسو.. لانهم شعوب عم تشتغل 40 ساعة بالاسبوع و منها شي 3 ساعات متوسطيا باليوم ركض على التسوق و التنقل من البيت للشغل و نقل الاولاد... الحياة السريعة دبحتهم
يا رجل صار اضراب لنظام الباصات عندنا بالعاصمة الكندية و استمر حوالي الشهرين بعز موسم الامتحانات و الثلج.. و ما حدا تحرك مع انو العاصمة انشلت.. و ليكو المحافظ ابن الكلب لساته بالمنصب و المسؤولين تبع شركة الباصات بنفس المنصب و كلشي رجع طبيعي... لو هالشي يا شريك صاير بأوروبا (محل ما في بطالة!!) كنت شفت الموضوع محلول خلال اول اسبوع او المحافظ مستقيل لانو مو قدران يحل الازمة
بقى نحنا هلق بلشنا نروح تجاه هي الحالة من الركض و الركض للشغل.. + ضيف عليها انو ما عندنا الوعي السياسي و الانساني و الثقافي تبع الانسان الاوروبي
يعني عنا كل سلبيات العالم الغربي و لا وحدة من ايجابياتو... الايجابيات الوحيدة يلي عنا ياها بمجتمعنا هي الروابط الاسرية و هي بهيك وضع ما بتساعد بل على العكس بتعيق لانها بتغذي الطائفية و المناطقية
بقى هل رح تنحل؟ ماني شايف ديناميكية معقولة الا بتدخل خارجي .. و انا برفض هالشي اول واحد
بقى لحين ما يصير الشعب قدها و ينهض بحالو ما رح يكون في حل (و هالشي مانو مستحيل.. يلي حابب يتعلم و يثقف بيقدر. شوف ايام العثمانيين و كل التتريك و ضلت اللغة العربية صامدة بفعل ارادة الناس.. وين راحت هالارادة هلق؟).. و فعلا من الاحسن اننا نوفر على انفسنا كلام عن الديكتاتورية و الفساد و إلخ إلخ إلخ لانو ما رح ياخدنا لمحل إلا لعند بيت خالتنا
سلامات
