الموضوع: أسبوع وكاتب ...
عرض مشاركة واحدة
قديم 25/09/2006   #49
شب و شيخ الشباب TheLight
مشرف
 
الصورة الرمزية لـ TheLight
TheLight is offline
 
نورنا ب:
May 2006
المطرح:
عند ساركوزي اللعين..
مشاركات:
3,091

افتراضي


ماركيز : أنا أطالب بترشيح آرييل شارون لجائزة نوبل في القتل



هاي من جديد

اثناء بحثي المستمر عن معلومات عن غابرييل غارسيا ماركيز استوقفني البيان التالي الصادر عن هذا الكاتب الرائع.....
هذا البيان الذي نشره ماركيز يطالب باعطاء أرييل شارون جائزة نوبل في القتل

من أروع ما ورد في البيان قوله " أنا أعلن اشمئزازي من المجازر التي ترتكبها يوميا المدرسة الصهيونية الحديثة ، ولا يهمني رأي محترفي الشيوعية أو محترفي معاداة الشيوعية .. أنا أطالب بترشيح آرييل شارون لجائزة نوبل في القتل .. سامحوني إذا قلت أيضا أنني أخجل من ارتباط اسمي بجائزة نوبل .."

بترككم مع البيان كاملا

أنه لمن عجائب الدنيا أن ينال شخص كمناحم بيجين جائزة نوبل للسلام تكريما لسياسته الإجرامية التي تطورت في الواقع كثيرا خلال السنوات الماضية على يد مجموعة من أنجب تلاميذ المدرسة الصهيونية الحديثة ، إلا أن الموضوعية تفرض علينا أن نعترف بأن الذي تفوق على الجميع هو الطالب المجد أرييل شارون.. وعلى أي حال فإن فوز مناحم بيجين بجائزة نوبل في السلام يظل من عجائب الدنيا حقا ، ولا يخفف من دهشتي القول بأن الدنيا مليئة بالطرائف وأن هناك ما هو أغرب .
المهم أن هذا ما حدث ولا سبيل الآن لتبديله ، فاز مناحم بيجين بجائزة نوبل للسلام لسنة 1978 مناصفة مع أنور السادات رئيس جمهورية مصر في حينه .جاء ذلك كنوع من المكافأة على اتفاقية براقة أرست قواعد السلام من طرف واحد هو الطرف العربي .. الرجلان اقتسما الجائزة لكن المصير اختلف من أحدهما إلى الآخر ..الاتفاقية ترتب عليها في حالة أنور السادات انفجار بركان الغضب داخل جميع الدول العربية فضلا عن أنه ذات صباح من أكتوبر 1981 دفع حياته ثمنا لها .. أما بالنسبة لبيجين فلقد كانت هذه الاتفاقية نفسها بمثابة الضوء الأخضر ليستمر بوسائل مبتكرة في تنفيذ المشروع الصهيوني الذي ما يزال حتى هذه اللحظة يمضى قدما ، وأعطته الجائزة أول الأمر الغطاء اللازم ليذبح - بسلام - ألفين من اللاجئين الفلسطينيين بالمخيمات داخل بيروت عام 1982.
المؤكد أن اتفاقيات كامب ديفيد بالإضافة إلى جائزة نوبل في السلام ، تجاوزت شخص مناحم بيجين ، لتشمل أنجب تلاميذ المدرسة الصهيونية الحديثة ، خاصة ناظرها الجديد أرييل شارون ، جائزة نوبل للسلام فتحت الطريق على مصراعيه لقطع خطوات متزايدة السرعة نحو إبادة الشعب الفلسطيني . كما أدت إلى بناء آلاف المستوطنات على الأراضي الفلسطينية المغتصبة .
لن ننسى نحن الذين نقاوم فقدان الذاكرة الوعاء الفكري لممارسات النازية ، حيث ارتكز هتلر على نظرية المجال الحيوي لتحقيق مشروعه التوسعي باحتلال ارض الغير ، وقد قال بيجين صراحة أن الأراضي المحتلة في 1967 هي ممتلكات يهودية ليس من حق أحد أن يطالب باستعادتها ، وكانت الركيزة الثانية لهتلر هي ما أسماه : الحل النهائي لمشكلة اليهود..معسكرات الاعتقال الجماعية كانت في نظره المخرج المناسب .. ابادة جماعية أخرى..وانضمت حكاية الملايين الستة من اليهود ضحايا هتلر إلى ترسانة الخرافات اليهودية تمهيدا لإعادة ارتكابها من جديد تحت غطاء نوبل للسلام .. واستندت نظرية المجال الحيوي الصهيونية إلى أن اليهود شعب بلا أرض وأن فلسطين أرض بلا شعب هكذا قامت الدولة الإسرائيلية غير المشروعة عام 1948 ، فلما تبين أن هناك شعبا وأن الفلسطينيين شعب يسكن في أرضه ، كان من الضروري حتى لا تكون النظرية مخطئة إبادة الشعب الفلسطيني ، وهو ما يتم بشكل منهجي منذ أكثر من خمسين عاما ، واتخذت جائزة نوبل للسلام بالإضافة إلى اتفاقيات كامب ديفيد شكل الإذن الدولي بالقتل الذي لا يجرمه أحد ، وقد تمكنت أجهزة الإعلام التي يسيطر عليها اليهود من إقناع البلهاء في الغرب بهذه الأكاذيب مستثمرة عقدة الذنب عند القتلة فباركوا المزيد من المذابح ..لولا أن العالم استيقظ على أن هناك شيئا اسمه الشعب الفلسطيني ، لم يلفت الانتباه إليه تمثيله الدبلوماسي أو مشاركته في المحافل الدولية .. ما لفت الانتباه لوجوده هذا الأنين الصادر من شعب يتعرض للإبادة .
تهامس الجميع على استحياء "يبدو أن هنا شعبا فلسطينيا ، وأنه لسبب ما توارى عن الأعين طوال هذه السنوات".. أن الشعب الفلسطيني ظل بالفعل مختبئا في منطقة اسمها تجاهل الأخرين .. اسمها : ليل الضمير البشري .. "حسنا ما العمل الآن ؟" الحل عثرت عليه مجموعة من أنجب تلاميذ المدرسة الصهيونية الحديثة .. "إذن لتصبح فلسطين تمشيا مع النظرية أرضا بلا شعب .. وعلى الذين يتكاثرون كالأرانب ليقاوموا الفناء أن يبادوا بسلام" .
وقد تصادف أن كنت في باريس عندما ارتكب شارون بغطاء من جائزة نوبل للسلام مجازر صبرا وشاتيلا ، قاتلا أثناء الغزو ثلاثين ألف فلسطيني ولبناني .. كما تصادف أن كنت في باريس أيضا ، عندما فرض الجنرال جاروزيلسكي سلطة العسكر ضد أرادة الأغلبية من شعب بولندا .. أصابت الأزمة البولندية أوروبا بصدمة جعلتها تترنح من الغضب .. أنا شخصيا قمت بالتوقيع على عدد كبير من البيانات التي تندد باغتيال الحرية في بولندا . كذلك شاركت في الاحتفالية التي أقيمت تكريما لبطولة الشعب البولندي ، بمسرح " دي بار" تحت رعاية وزارة الثقافة الفرنسية ، وعلى العكس من ذلك تماما ساد نوع من الصمت الرهيب عندما اجتاحت القوات الشارونية لبنان علما بأن أعداد القتلى أو المشردين هناك لا تسمح بأية مقارنة مع حدث في بولندا ، ولم أجد يومها من يدعوني إلى أي احتفال ببطولة الشعب الفلسطيني في أي مسرح تحت رعاية أية وزارة .
هناك بلاشك أصوات كثيرة على امتداد العالم تريد أن تعرب عن احتجاجها ضد هذه المجازر المستمرة حتى الآن لولا الخوف من اتهامها بمعاداة السامية أو إعاقة الوفاق الدولي .. أنا لا أعرف هل يدرك هؤلاء أنهم هكذا يبيعون أرواحهم في مواجهة ابتزاز رخيص لا يجب التصدي له بغير الاحتقار .. لا أحد عانى في الحقيقة كالشعب الفلسطيني .. فإلى متى سنظل بلا ألسنة ؟ .
هذا ما يدفعني الآن إلى التوقيع على هذا البيان بشكل منفرد ..أنا أعلن اشمئزازي من المجازر التي ترتكبها يوميا المدرسة الصهيونية الحديثة ، ولا يهمني رأي محترفي الشيوعية أو محترفي معاداة الشيوعية .. أنا أطالب بترشيح آرييل شارون لجائزة نوبل في القتل .. سامحوني إذا قلت أيضا أنني أخجل من ارتباط اسمي بجائزة نوبل .. انا أعلن عن اعجابي غير المحدود ببطولة الشعب الفلسطيني الذي يقاوم الإبادة ، بالرغم من إنكار "القوى العظمي" أو "المثقفين الجبناء" أو " وسائل الإعلام " أو حتى "بعض العرب " لوجوده .. بشكل منفرد إذن أنا أوقع على هذا البيان باسمي .. غابرييل غارسيا ماركيز ".
الصور المرفقة
نوع الملف : jpg GGM_classic.jpg‏ (13.4 كيلو بايت, 1 قراءة)

I am quitting...

آخر تعديل butterfly يوم 24/11/2006 في 11:10.
 
 
Page generated in 0.04867 seconds with 12 queries