[هدوء البحر]

البرتقالة عصرت في جعبتها ثلاث نقاط

* الطليعة * الوحدة »0/1« سجله ماهر السيد من ركلة جزاء »90+2«
* الملعب: البلدي.
* الحضور: »17« ألف متفرج.
* الإنذارات: ينال أباظة- رأفت محمد »الوحدة«
. يايا تراوري- مصطفى حاجي الطليعة .
* الحكام: أحمد دلو- حسام الجهماني- إسماعيل علي- عبد الله العريان.
* مراقب حكام: حسن الشوفي.
* مراقب إداري: ديب جورج.
لم يبتسم الحظ لفريق الطليعة والذي فعل كل شيء في أرض الميدان إلا تسجيل الأهداف ومن يلعب ويسيطر دون أن يسجل لابد أن تتلقى شباكه الأهداف كما فعل فريق الوحدة الذي قبل في النهاية بنقطة التعادل ولكن نقطة التعادل لم يرضَ به فحصل على ثلاث نقاط غالية.
البداية جاءت في دقائقها الأولى بجس نبض من الطرفين فتبادلا الهجمات الخجولة، ومع مرور الوقت ظهرت محاولات الطليعة الهجومية عبر محاولات النويجي والشعبو الخجولة اللذين تلقيا دعماً من الجهة اليسارية التي شغلها العلي العائد من الإصابة ولم تقتصر محاولات الطرف الأيمن المصري بلال على المساندة فقط، وإنما تناغم مع زملائه في خط الوسط في تبادل المراكز والدخول إلى العمق ليظهر التنظيم الهجومي وتقارب الحظوظ من بعضها، حملت معها سهولة الحركة ونقل الكرة باتجاه منطقة الوحدة الذي تحمل دفاعه »الأباظة- الحسن- المعتوق« عبئاً كبيراً، بالمقابل حاول الوحدة من البداية تحقيق عنصر المفاجأة والضرب باكراً مستغلين خبرة سيدهم وحنكة رأفت محمد اللذين شكلا قوس قزح رائعاً بين المنطقة اليمنى والأمامية، رسم خطوطه الشعبو السريع بمساندة وترتيب من العلايا والعزام والشوشرة الذي هو قلوب الطلعاويين ولكنه لم يهز شباك الأحمد.
في الثاني فرض الطليعة هيمنته على الدقائق العشر الأولى من خلال هجماته المتكررة ومحاصرته لمنطقة خصمه، ولولا براعة الأزهر الذي دفع البلاء عن مرماه لاختلفت موازين الوحدة في وقت شهدت منطقته اضطراباً وفوضى سرعان ما عالجها لاعبو الوسط بمؤازرتهم للخطوط الخلفية ومع ذلك لم يستطيعوا إيقاف خطورة الشعبو إلا بالخشونة خارج المنطقة، أما داخلها فقد جانبه سوء الطالع في عدة مناسبات خطرة ومع ذلك لم ييئس الوحدة وحاول ماهر السيد تفعيل الحالة الهجومية بتمريرة الكرات البينية التي اخترقت أحياناً دفاعات الطليعة وكاد من إحداها العلايا أن يسجل وكذلك فعل رأفت محمد بارتداده السريع والخطر ومع قوقعة الوحدة في منطقته والامتداد الطلعاوي ارتد مهند خراط بسرعة ولدى دخوله المنطقة تعرض لعرقلة من المغربي مصطفى حاجي فأعلن الحكم عن ركلة جزاء نفذها السيد عن يسار الأحمد لتنتهي المباراة بغصة لأصحاب الأرض الذين شاهدوا من لاعبيهم كل فنون الكرة إلا التسجيل.نقطة تحول
ظهرت نقطة التحول قبل النهاية بربع ساعة عندما أدرك ماهر السيد صاحب الإمكانيات الهائلة أن المنطقة الخلفية للطليعة ستنكشف بعد اندفاع الخصم للأمام وهذا ما استفاد منه مع نهاية اللقاء وتمريرة كرة لزميلة الخراط الذي حصل على ركلة جزاء وثلاث نقاط.
أقوال المدربين:
عساف خليفة: دخلنا المباراة مع الطليعة وكلانا لديه »7« نقاط وهذا الأمر وضعناه في حسباننا، في الشوط الأول حاولنا طرق المرمى لأننا ندرك أن الطليعة سيقاتل من أجل المباراة، وبالفعل ظهر لاعبو الكرات بمستوى فني مرتفع ونحن أجبرنا الطليعة على اللعب على الأطراف ورفع الكرات ما سنح لمدافعي الوحدة قطع الكرات ولكن الكرات البينية أزعجتنا كثيراً، لعبنا بشكل جيد بالشوط الأول وسيطر الطليعة بالثاني وهاردلك له.
ماهر بحري مساعد مدرب الطليعة: في الشوط الأول تكافأ اللعب، أما في الثاني فسيطرنا على المجريات ومن لايسجل يسجل عليه، أضعنا عدة فرص بسبب رعونة المهاجمين ولم نستثمر فرصنا ومن مرتدة وركلة جزاء خرجنا خاسرين وكان بإمكان لاعبنا ألا يعرقله لأن لاعب الوحدة لم يشكل خطورة كبيرة.
العين الرابعة لمباراة الطليعة والوحدة
لم تقتصر الإدارة الطلعاوية على منح ورفع قيمة مكافآت الفوز للاعبي الفريق ضمن برنامجها في المعالجة النفسية والتحفيز على الفوز وحسب، وإنما تعدته لتقوم بتسديد رواتب اللاعبين قبل المباراة بثلاثة أيام أي قبل نهاية الشهر بخمسة أيام، وهذه الظاهرة الجديدة لاقت ارتياحاً من قبل لاعبي الفريق وجهازه الفني الذي اعتبر أن الإدارة تقوم بواجبها على أكمل وجه في الشق النفسي ما ينعكس إيجابياً على الشق الفني.
سألنا معالج الطليعة السيد مثقال تركاوي عن إصابة هداف الطليعة أحمد عمير فأجابنا إن إصابته مزدوجة في العضلتين التوءمية والظمبوبية وسيعود للملعب في المباراة القادمة.
حالة من الكريب الحاد أصابت ظهير الطليعة جميل محمود ليلة اللقاء.
أثبت جمهور الطليعة والوحدة أن الرياضة محبة وأخلاق، حيث تواجدت رايات الفريقين جنباً إلى جنب في ظاهرة رائعة نتمناها في جميع ملاعبنا.
عساف خليفة مدرب الوحدة أكد قبل اللقاء أن المواجهة مع الطليعة صعبة وأرجع ذلك لتطور أداء الطليعة ولكنه لم يخف طموحه في الفوز ومرافقة الكبار في نهاية المطاف.
طلب فاتح زكي بين شوطي اللقاء من المدافعين التقدم أكثر باتجاه الأمام واللعب خارج المنطقة خوفاً من الكرات الثابتة التي يمتاز بها السيد. وأكد على لاعبي الوسط تسريع وتيرة اللعب ومحاصرة الوحداويين من جميع الاتجاهات مع إشغال منطقة ارتكازهم.
على الطرف الآخر طلب عساف خليفة من لاعبيه تفعيل الحالة الهجومية بشكل أفضل وقال من يُرِد الدخول بين الكبار فلابد له من تسجيل الانتصارات.
وجه الكادر التدريبي للوحدة أثناء خروجهم من المؤتمر الصحفي بطاقة شكر لجمهور الطليعة الكبير الذي أثبت أنه جمهور ذواق حسب وصف عساف له وقام عضو مجلس الإدارة بسام صباغ بتوجيه بطاقة شكر للمعاملة الحسنة لجمهور الطليعة لفريقه.
غاب عن الطليعة يامن عبود للحرمان وجميل محمود وأحمد عمير للإصابة.
وزعت رابطة مشجعي عمال حماة منشورات كتب عليها »جمهور حماة بدو يصير طليعة ونواعير«.
اعترض جمهور الطليعة أكثر من مرة على قرارات حكم اللقاء وخاصة في الشوط الأول.
ثلة من جمهور الوحدة حضرت اللقاء وشجعت فريقها بحرارة.

الرياضية