الموضوع: مؤخرةُ العاصمة
عرض مشاركة واحدة
قديم 13/10/2009   #1
شب و شيخ الشباب شامي للنخاع
عضو
-- قبضاي --
 
الصورة الرمزية لـ شامي للنخاع
شامي للنخاع is offline
 
نورنا ب:
Sep 2008
المطرح:
مضيع جحشت خالتي
مشاركات:
562

افتراضي مؤخرةُ العاصمة


المقعدِ الخلفيّ للسرفيسِ (1)

الأحذيةُ تتعانقُ

على الرّصيفِ المجاورِ

لإشارةِ المرورِ

الرِّيح ُ تنهشُ مؤخراتنا



الضّوءُ أخضرُ

وغربانُ المتحف

تكنس ذيل العاصفة



الضوء أحمرُ

الشارعُ الفارغُ

امرأةٌ شاحبةٌ

لكنّ العيونَ حنونةٌ تماماً



شجرُ الكينا على الجانبين

الضّوء أيضاً أحمرُ

وسينما المدينةِ

مدارسُ تعلّم التلاميذَ

التدخين والقُبل



انتبهْ

إلى مكانِ القلع الجديدِ

واضغط الدمية قليلاً على النُّسج

ولا تنسِ لونِ الخزف

وبريقهُ ولمعته



2



الدمشقية المتشاقرة

مازالت تمشي كل غروبٍ

فوق جسر الرئيس



هي

لا تريدُ إلا رائحة المسافرِ

وريشَ غربانٍ متطاير



رغم أن المدّرس الإنكليزي

المسافر ابداً

الغريب دائماً

يخطو ببطءٍ

على الرّصيف الآخرِ للجسرِ



يقرأُ شعراً عن السودِ

للوسيل كليغتون

ويحلمُ بأيرلندا النظيفة



حبتان مرّتين يومياً

وحبة ثلاث مرَات يومياً

إنما بعد الطعام

ولا تنسَ كأس الماء



3



الغريبُ أيضاً

غريبٌ هذا النهار

السيارات قليلة

وليس إلا

ضوءٌ برتقالي ثم أحمر

ثمّ يعبر



بائع الدخان المهرَّب

لا يلمحه أسفل الدرج الضّيق



أما المسافر الذي سأله

عن محطة الحافلات

أجابه:

غريبٌ هذا النهار

مشمسٌ والشوارع هادئةٌ

رغم أن شوارع لندن

مزدحمةٌ وصاخبةٌ

ودرجة الحرارة في البيكاديلي (2)

منخفضة

لا تقلقْ

بعد حقن المخدِّر

سوف تشعر بارتياح



4



عضَّها

باسنانك الخائفةِ
اركلها

بقدمك الرفيعة المتعبة

مؤخرةَ العاصمة الخائنة

ثم أغمضْ

عيونكَ الغافلة

عيونك الواسعة

على ليلها النائم
بينما غربان المتحف الوطنيّ

تستعد للحراسة

لمْ يعدْ يرى

جبلَ قاسيونَ

ولا الطائراتِ

ولا الغربانَ في سمائها

شاعر من فلسطين مقيم في سوريا

مجلة اوكسجين

أي حبيب..ئعود لئلك كلمتين نضاف.....أحسن من جريدة معفنة........في حيط تنين تلتة أربعة.....وسئف ول الارضية....تم نطاح راسك بي ربون ليمشي حال......شو ستبينا يا معليم؟؟؟؟!!!!
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.07474 seconds with 11 queries