عرض مشاركة واحدة
قديم 02/01/2006   #6
شب و شيخ الشباب قلب المثنى
عضو
-- قبضاي --
 
الصورة الرمزية لـ قلب المثنى
قلب المثنى is offline
 
نورنا ب:
Dec 2005
المطرح:
فوق السحاب
مشاركات:
679

افتراضي


تــــدمــــر

في القلب من بادية الشام تبزغ امام الرائي آثار مملكة تدمر ، وتدمر هي رمز لملكتها العربية الشهيرة «زنوبيا» التي كانت مثالا للمرأة الطموح، تخوض غمرات الحروب، وتتحلى بذوق فني أصيل مما ساعدها على الوقوف أمام جبروت روما وعظمتها.

وتقع تدمر على بعد 210 كم شمال شرق دمشق و 155 كم شرقي حمص. وزيارة منطقة الآثار (التي تغطي مساحة 6 كم2) تحتاج إلى يوم كامل ليأخذ الزائر فكرة واضحة عن جمال وعظمة الفن التدمري في أوابد هذه المدينة الشهيرة وفي منحوتاتها وزخارفها واعمدتها الضخمة واقواسها المهيبة. واهم الأمكنة في منطقة الآثار هي: معبد بل، قوس النصر، المسرح، الآغورا، الحمامات، الشارع الطويل، مجلس الشيوخ. كما لا بد من زيارة المدافن الموجودة في ظاهر المدينة. ويستطيع الزائر ان يتمتع بإطلالة بانورامية على الآثار والبلدة وبساتينها والصحراء اذا ما صعد الى الهضبة التي تقوم عليها قلعة فخر الدين المعني ( من القرن 17).

أما متحف تدمر فهو غني بمنجزات الفن التدمري عبر العصور من منحوتات وفسيفساء ومصنوعات ذهبية وبرونزية وفخارية، كما يضم مشاهد حية من الحياة والفلكلور الشعبي في تدمر والبادية. ومن أهم ما في تدمر ايضا نبع «أفقا» فمياهه المعدنية الكبريتية بالإضافة الى أنها تروي بساتين تدمر كانت لها خصائص علاجية بالغة الأهمية بالنسبة لأمراض الجلد والكبد والصدر والتهاب المفاصل وحالات فقر الدم كما أنها منشطة للهضم وللدورة الدموية وتضفي على البشرة نعومة فائقة.




آفاميا وقلعتا المضيق وشيزر
تقع (آفاميا) على الضفة اليمنى من نهر العاصي على بعد 55 كم شمال غرب حماه وهي تشرف على سهل الغاب. واكثر آثارها المكتشفة والبادية للعيان تعود للعهدين الروماني والبيزنطي، وهي تتميز بأسوارها الطويلة وشارعها الرئيسي الذي يبلغ طوله حوالي كيلومترين بعرض 37 مترا وتحيط به أعمدة محززة بشكل لولبي، وتدل لوحات الفسيفساء التي وجدت فيها على أهمية أوابدها وجمال أرضيتها. أما المسرح الروماني فيها فيعتبر من أكبر المسارح القديمة المعروفة إذ تزيد واجهة منصته على 145 مترا. وقد بقيت أعمدة المدينة التي بنيت في القرن الثاني الميلادي قائمة حتى القرن الثاني عشر حين قوضتها هزتان ارضيتان عنيفتان.

وتقع في غرب بقايا المدينة ( قلعة المضيق) التي كانت تشكل خط الدفاع على طول وادي نهر العاصي. وقد شهدت معارك طاحنة خلال الحروب ضد الغزو الصليبي الى ان استولى عليها نور الدين عام 1149. وللقلعة أبراج ضخمة تشرف على سهل الغاب. كما أن هناك خاناً بني في العهد العثماني ( القرن السادس عشر) وكانت لفترة طويلة مأوى لأصحاب القوافل وهو بحالة جيدة وصالاته ذات جدران عالية مقوسة تحيط بفناء واسع. وقد حول الخان الى متحف لآثار (آفاميا) وفسيفسائها.

كما تقع إلى جنوب قلعة المضيق قلعة ( شيزر) التي تشرف ايضا على العاصي من موقع منيع. وهي تحتل نتوءا صخريا وكان يتم الوصول اليها في القرون الوسطى عبر جسر متحرك. وبرج القلعة الرئيسي مربع الشكل يشرف على كامل تحصيناتها الدفاعية، وتوجد على مداخلها كتابات عربية من أيام المماليك الذين جددوها وحصنوها بعد أن دمرها زلزال عام 1157م. وكان الصليبيون قد حاولوا احتلالها ولكن دون جدوى. وقد ارتبط اسم القلعة بأميرها الفارس والشاعر العربي (أسامة بن منقذ) أحد ابرز الأبطال الذين قاوموا الغزو الصليبي.

جدير بالذكر ان وزارة السياحة السورية أطلقت مؤخرا مهرجان «خطى طريق الحرير» وهو بمثابة استعراض فني لبيان أهمية طريق الحرير لبرامج الترويج السياحي لدى سورية كونها كانت معبرا لمسارات تجارية تاريخية تؤم مدينة تدمر التي كانت نقطة تلاقي القوافل التجارية.

(M L) أبوراشد (M L )



ولدتك أمك يا ابن آدم باكياً .............والناس حولك يضحكون سرورا

فاأحفظ لنفسك أن تكون إذا بكو ......في يوم موتك ضاحكاً مسرورا
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.06109 seconds with 11 queries