[عياش]

[FONT='Arial','sans-serif']أنا أستغرب فعلا محاولات تحويل الجاني لضحية خصوصا ان الجاني هو الدولة العثمانية المعروفة بالقسوة البالغة والتعسفية المفرطة والشوفينية المطلقة خصوصا في أيام حكم جمعية الاتحاد والترقي التركية النازية.[/font]

[FONT='Arial','sans-serif']ألم تعلق الدولة العثمانية العنصرية قادة الفكر العربي القومي على أعواد المشانق في دمشق وبيروت وهم المدنيون المفكرون الذين لم يحملوا سلاحا سوى أقلامهم فاسطكت رعبا من أزيزها الباشاوات والسلاطين فما كان منهم إلا أن أسكتوهم باللغة التي لا ينطقون غيرها لغة القتل و التهجير.[/font]

[FONT='Arial','sans-serif']ألم يرتكب العثمانيون النازيون المجازر الجماعية لإبادة الشعب السرياني (والذي كان حصيلته أكثر من نص مليون شهيد سرياني) وتهجيره وذلك بتحريض القبائل الكردية عليه والتغاضي عن عمليات القتل المنظمة التي مورست ضد الشعب السرياني بعلم الدولة العثمانية النازية وتغاضيها لا بل ومباركتها وذلك سنوات 1914-1919[/font]

[FONT='Arial','sans-serif']بالنهاية الدفاع عن المجازر العثمانية النازية هو دفاع عن تاريخ أسود ودموي لدولة التمييز العرقي وسفك الدماء التي ما فتئت ترفد الإنسانية بوسائلها المبدعة في التعذيب عدا عن الخبرة الجزيلة التي طورتها في تسليح الميلشيات الإرهابية وتجنيدها لعمليات الإبادة الجماعية.[/font]

[FONT='Arial','sans-serif']واليوم عودة تركيا للتواصل مع دول المنطقة وصعود التيار الإسلامي فيها ليس سوى نتيجة خيبة الأمل التي منيت بها من الإتحاد الأوربي الذي لفظها ولفظ معها عنصريتها وتاريخها المشبوه وإن أي تحرك أوربي تجاه تركيا سيعدها إلى حيث كانت على عتبات أبواب المجالس الأوربية.[/font]

[FONT='Arial','sans-serif']وهؤلاء الذين يترحمون ليل نهار على الاحتلال العثماني البائد لا يستحقون التضحيات التي قدمها شعبنا العظيم لنيل استقلاله ومازالوا تحت تأثير نظرة الدونية لانفسهم تجاه سياسات التتريك الشوفينية.[/font]