نستهلك الكثير من الصحة والكثير من العمر كي نجدف مجبرين باتجاه جزر وشواطئ لا نرغب في أن ترسو سفننا يوما عليها
فكوا قيود قلبي يا رفاقي ولا تقلقوا
فقد غيرت اتجاه سير القطار ومزقت خارطة الطريق
إليهم وألقيت بآخر تفاصيلهم في محرقة الايام
فما عدت ألتفت إلى الوراء، ألمح ضآلة أحجامهم بذهول
وأتساءل بدهشة، لماذا تضآءلوا؟
فأنا يا رفاقي
ما عدت اطير بأجنحة الشوق لديارهم كما كنت كل مساء
أمر على الديار كعصورة عابرة
واضعة يدي على أعين قلبي ..كي لا يلمح سقوطهم
وتساقطهم وانطفاء دروبهم
كما ألمح يوما انطفاء وجوهه
يتبع