عرض مشاركة واحدة
قديم 29/07/2006   #5
شب و شيخ الشباب HashtNasht
مشرف متقاعد
 
الصورة الرمزية لـ HashtNasht
HashtNasht is offline
 
نورنا ب:
Oct 2003
المطرح:
قدامك ...مانك شايفني !
مشاركات:
3,438

افتراضي الرحابنة شهدوا على «التباس العامة» بين صوتها وصوت فيروز


مكادي نحاس: أدرس المسرح لضبط انفعالاتي في حضرة الجمهور!




عمّان - شيما برس:

غنت للحرية وكرامة الانسان واسمها يدل على ذلك باللغة الافريقية حيث استطاعت ان تشكل عبر تجربتها الغنائية حالة نوعية في عالم الغناء العربي من خلال ما قدمته من اعمال غنائية كلاسيكية وتراثية... الفنانة الأردنية مكادي نحاس تعود بنا عندما تغني إلى زمن الفن الجميل فصوتها بدون رفقة الالات الموسيقية ينقلنا إلى فضاءات اقرب إلى الصوفية لانها تضع المستمعين باجواء خاصة تسمو بهم في عالم الروح.

الرحابنة

تأثرت مكادي بالمدرسة الرحبانية منذ الصغر وعشقت فيروز وغنت لها لما تملك من صوت متعدد الطبقات مساحاته واسعة ليصنفها كثيرون ضمن دائرة الفيروزيات وتقول مكادي: «منذ الصغر وانا اشعر بان خامة صوتي تشبه إلى حد ما خامة صوت السيدة فيروز وعندما كبرت ادركت ذلك اكثر واصبحت أغني لها بشكل متكرر».وتضيف «احد اهم الفنانين الذين شهدوا بتقارب الصوت بيني وبين فيروز كان الفنان والموسيقي زياد الرحباني الذي قال عن ذلك إن الشخص غير الموسيقي ويسمع صوت مكادي ينذهل لدرجة التشابه مع فيروز في طبقات الصوت» وتعلق مكادي على ذلك بانه ايجابي في احيان من حيث جمال الصوت والحافز على التطوير بينما في احيان اخرى يكون ذلك خطرا وسلبيا لحجم العبء الملقى على عاتقي.

المسرح والسيطرة على الانفعالات

درست مكادي الموسيقى ونالت شهادة الغناء الشرقي من الكونسرفاتوار اللبناني وهي الان تتابع دروسا في المسرح في الجامعة اللبنانية وتقول عن دراستها للمسرح «استفيد من دراستي للمسرح في السيطرة على انفعالاتي وانا واقفة على خشبة المسرح ومواجهة الجمهور بشكل مباشر ويعزز ذلك ايضا التعامل بشكل جماعي مع الممثلين الاخرين وكذلك مع الفرقة الموسيقية في حالة تقديم الحفلات الغنائية».

وتشير مكادي إلى انها شاركت في عدد من الاعمال المسرحية في لبنان ممثلة ومغنية في نفس الوقت ومنها مسرحية المكفوف نص لجبران خليل جبران واخراج وليد فخر الدين حيث ادت في هذه المسرحية دور الراوي والمغني وايضا مسرحية «الايادي القذرة» نص للفيلسوف جان بول سارتر واخراج وليد فخر الدين اضافة لمشاركتها باعمال مسرحية للاطفال وعلى الرغم من دراستها للمسرح حاليا وحبها لهذا النوع من الفنون الا ان مكادي تعتبر المسرح وسيلة لمساعدتها على تقديم اغانيها بطريقة العرض حيث تؤكد انها لن تترك الفن وتتوجه إلى المسرح فطموحها استعمال الفنون المسرحية لتقوية ظهورها امام الجمهور والسيطرة على نفسها اكثر.

البدايات وزاهي وهبة

وعن تجربتها مع مقدم برنامج خليك بالبيت زاهي وهبه واستضافتها في عدد من البرامج التي قدمها قالت مكادي «بدايتي مع زاهي كانت من خلال لقاءين في اذاعة الشرق التي تبث من لبنان وذلك في عام 2002 حيث استضافني زاهي في برنامج العتب مرفوع وقال لي وقتها انه سيستضيفني في برنامج خليك بالبيت الذي يقدمه في فضائية المستقبل لكني لم أتوقع ذلك أن تحدث تلك الإستضافة لان البرنامج يتعرض لشخصيات كبيرة ولها تجارب عميقة».

واضافت «تمت استضافتي في برنامج خليك بالبيت الذي شكل بالنسبة لي نقطة تحول وانطلاقة جديدة لما لهذا البرنامج من شهرة وحضور واسع... فكان زاهي صادقا بوعده وكان ذلك بعد سنتين من استضافته لي في اذاعة الشرق».

وعن ظهورها المتكرر مع زاهي وهبة في عدد من الامسيات الثقافية في لبنان والأردن تقول مكادي «بعد برنامج خليك بالبيت رافقت زاهي في امسية ثقافية في طرابلس قدمت فيها مجموعة من الأغنيات مع قراءات شعرية لزاهي واعدت هذه التجرته العام الماضي في عمان من خلال استضافة وزارة الثقافة لامسية ثقافية تشاركنا انا وزاهي فيها ولاقت حضورا طيبا من الجمهور الذي ملأ الصالة».

الأغنية العراقية

وتهوى مكادي الأغنية العراقية التراثية فغنت هذا اللون في عدد من حفلاتها وسجلت اغانيها تلك على c.d حمل عنوان كان يا ماكان وتقول: «قررت ان اسجل c.d خاص من الاغاني العراقية بعد ان لاحظت تفاعل الجمهور مع تلك الاغاني وحبه لها فتوجهت إلى العراق وقابلت قائد الاوركسترا العراقية والموزع محمد امين عزت واقمت شهرا كاملا في العراق لاتمكن من تسجيل تلك الاغاني».

وعن سر اختيارها للتراث الغنائي العراقي اعتبرت مكادي ان السبب الرئيسي في ذلك يعود إلى قرب اللهجة العراقية من اللهجة الأردنية اضافة إلى ان الحان تلك الاغاني مبسطة ولا يوجد فيها اي تعقيد كما انها تجذب المستمع باهتمام عالى.

كارثة اجتماعية

وتعد مكادي ان ما يسود من اعمال غنائية في الوقت الحالي عبارة عن كارثة اجتماعية لانها فارغة من اي معنى او محتوى وتقول «الفنون وجدت وخاصة الغناء للسمو بالروح وتفتيح مدارك العقل لكن ما هو موجود الان عبارة عن ضجيج»، قديما كانت شروط الظهور على التلفزيون لتقديم الاغاني صعبة اضافة إلى وجود التصنيفات للفنانين فكانت الامور منظمة اكثر.

تجارب مهمة

واشارت مكادي إلى ان هناك تجارب غنائية مهمة في العالم العربي لا يمكن اغفالها منها تجربة حنين ابو شقرة في المزج بين الالحان الكوبية والعربية وتجربة كاميليا جبران بتلحين وغناء نصوص لعمالقة الشعر الحديث مثل «ادونيس ومحمود درويش وبول شاؤول» اضافة إلى تجربة ريما خشيش بغنائها لعبد الوهاب وايضا تجربة اميمة الخليل بغنائها مع فرقة الميادين ومارسيل خليفة.

الأغنية الملتزمة

وترى مكادي ان الأغنية الملتزمة هي التي تتوافر فيها عناصر اللحن والكلمة الجيدين بحيث ترتقي هذه الأغنية بذائقة المستمع فكريا ونفسيا لتستفيد منها الروح قبل الاذن اضافة إلى عدم استخفافها بالمستمع.

وفي ردها على مقولة «الجمهور عايز كده» والتي يردده المنتجون تبريرا للأغاني الهابطة قالت مكادي ان هذه الكلمات الدارجة بين عدد كبير من المنتجين غير صحيحة لأن الجمهور باساسه لا يريد الاغاني الهابطة والمسيئة للذوق العام وانما المنتجون هم من يفرضون على الجمهور سماع هذه الاغاني.

وقالت مكادي ان هؤلاء المنتجين ليسوا فنانين وإنما تجار هدفهم الاول الربح بأي وسيلة وبأي طريقة كانت، وترى ان الفضائيات تتحمل جزءا من المسؤولية بعرضها للاغاني الهابطة والبعيدة عن الالتزام، اضافة إلى ان الاهل مطالبون بتوجيه ابنائهم بطريقة صحيحة.

اعمال تراثية

وعن اخر اعمال الفنانة مكادي اشارت إلى انها انتهت من تصوير أغنية تراثية أردنية اسمها «هيا على هيا» والتي انتجت بدعم من امانة عمان تحت برنامج احياء التراث الأردني، اضافة إلى أغنية اخرى منتجة ايضا بدعم من امانة عمان وهذه الأغنية من كلمات الكاتب جمال ابو حمدان والحان شربل روحانا.

وبينت انها بصدد تقديم أغنية اسمها صروح الأردن وهي من انتاج شركة «سرايا العقبة» من كلمات محمد ضمرة والحان سوسن حبيب.

وعن السبب في توجهها للاعمال التراثية اوضحت مكادي ان توفر الاعمال التراثية وقلة الابحاث فيها وايضا قلة الاعمال الفنية المنتجة بهذا المجال دفعتها للتركيز اكثر على التراث ولكن باظهاره وتقديمه بشكل مختلف.

مشاريع قادمة

وفيما يتعلق بمشاريعها الفنية القادمة قالت مكادي «بعد عام من الآن سأقدم حفلات فنية غنائية بطريقة ال(شو) اي العرض الغنائي ولكن ليس الاستعراضي كما احضر لتقديم اغاني جديدة ولكن ليست تراثية اضافة لتقديم عدد من الحفلات في الأردن واوروبا من ابرزها مشاركة في الدنمارك».

ضعف الصناعة الفنية في الأردن

وعن سبب انطلاقتها الفنية من بيروت وليس من الأردن اعتبرت مكادي ان ذلك يعود لضعف الصناعة الفنية في الأردن وغياب المؤسسات الداعمة للتجارب الفنية وافتقار المجتمع للعادات الثقافية من قراءة وحضور للمسرح الجاد والفعاليات الثقافية.

ولكن لم تخف مكادي من تفاؤلها ببوادر امل تطور الحالة الثقافية في المجتمع الأردني خاصة مع وجود تجارب تحاول ان تتطور نفسها فنيا وايضا مع انتشار المسارح في اكثر من مكان وقالت «هناك تجارب موسيقية في الأردن حاليا لا يمكن اغفالها منها فرقة (رم) لطارق الناصر وتجربة «زمن الزعتر» ليعقوب ابو غوش وايضا تجربة ايليا خوري
».
الصور المرفقة
نوع الملف : jpg 127150.jpg‏ (16.5 كيلو بايت, 374 قراءة)

J.S: Death is the solution to all problems. No man = No problem.
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.04880 seconds with 12 queries