8 أيلول
لقد تهافت العديد من الكتّاب ينتهزون الفرصة , يقدّمون النصائح صفحات متتالية , في أفضل السبل لإشباع الرغبات الشخصيّة و تحقيق الذات . " سأحوّل هذه الحجارة خبزاً ... سأحرّرك من التخبّط في التزاماتك و مسؤوليّاتك الشخصيّة ! " لقد قدّم الاهتمام بالشخص الأهمّ ( أنا و أنا , أنا !) و عن سبل الوصول إلى السلطة و الحفاظ عليها , لا سيّما من خلال إلقاء الرعب في نفوس الآخرين . لقد أعطوا المجد , كلّ المجد , " للفضائل " الأنانيّة و صوّروا الحياة و كأنّها سباق في قطع الأعناق ينتهي فيه " الخيّرون آخرين !" و أغرقوا في الكتب التي تتطرّق إلى دقائق الأمور الجنسيّة جيلاً كان الجنس قد خيّم على حياته , علّهم يزيدونه لذّة فوق لذّة .
هؤلاء الكتّاب أنزلوا الحبّ و الزواج و العائلة إلى مرتبة " الأفكار العتيقة " . فالشائع اليوم طرق خلاّقة في الطلاق , كيف يمكن أن ينجم عن موت علاقة عميقة واقع جديد جميل و مريح . و لقد ذهبت جماعة إلى حدّ ابتكار " احتفال " بالطلاق . و يحاول هؤلاء الكتّاب أن يدفعوا بنا إلى اقتلاع جذورنا القديمة لتخلق فينا ذات جديدة مثيرة ! و لطالما ألحّوا علينا كي نسلّط الانتباه على ذواتنا , فنكون أحبّاء أنفسنا الآن و للأبد .