عرض مشاركة واحدة
قديم 12/09/2006   #16
صبيّة و ست الصبايا فلسطينية الشتات
عضو
-- أخ لهلوب --
 
الصورة الرمزية لـ فلسطينية الشتات
فلسطينية الشتات is offline
 
نورنا ب:
Sep 2006
المطرح:
مخيم لاجئين، في ارض الشتات
مشاركات:
328

افتراضي


ثورة الغضب

14/7/2006

في هذا اليوم عادت الابتسامة لترتسم من جديد على صفحة وجه كل شريف في هذه الأمة قاطبة، فاليوم ورغم قسوته وسيطرة الحزن فيه إلا أن ما يترتب على أحداث هذا اليوم ما هو إلا عناوين جديدة تدخل صفحات التاريخ، لتؤرخ المرحلة الجديدة التي تمر بها منطقتنا العربية متمثلة بالمقاومة العربية الإسلامية في فلسطين ولبنان، فاليوم فتحت أبواب الجحيم على الكيان الصهيوني الغاشم، وكسرت شوكته التي طالما افتخر بقوتها وجبروتها، ليظهر للعالم أجمع أن الكيان الصهيوني أكثر وهنا وجبنا من طفل حمل الحجر وقال: لا للاحتلال الصهيوني، ونعم لأرض عربية خالية من كل نفوذ صهيوني وغربي!!!

وفي مساء هذا اليوم، جاء الخبر الأكثر فرحا يحمله لنا صوت السيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله، حيث جاء خطابه هذا ردا مباشرا على القصف الصهيوني للضاحية الجنوبية في لبنان، حيث تم قصف مبنى يضم مقر الأمانة العامة لحزب الله، ولقطع الشك باليقين أن السيد حسن نصر الله لم يصب ولم يتعرض لأي سوء فقد أطل السيد نصر الله بصوته الرائع يصدح في قلوب الشرفاء كافة يحمل في كلماته خمس رسائل وجهها بكل قوة وثقة إلى كل من الشعب اللبناني الصامد، والمجاهدين المقاومين، ولما يسمى بشعب الكيان الصهيوني، ولكل من يسموا بالحكام العرب، وأخيرا للمجتمع الدولي.

أما فحوى هذه الرسائل فهو كالتالي:
1- بالنسبة للرسالة الأولى: فقد حملت تبريك وعزاء للشعب اللبناني الصامد بشهدائه اللذين رووا بدمائهم أرض لبنان، وتثبيتا لقلوبهم أن النصر لا بد بعون الله آت آت آت.
2- بالنسبة للرسالة الثانية: فقد وجهت للمقاومين الصامدين وأن المراهنة كانت وما زالت وستبقى على الله في الدرجة الأولى ثم عليهم، فهم السلاح الأقوى ومنهم البقاء وانطلاق شرارة التحرير إن شاء الله.
3- بالنسبة للرسالة الثالثة: فكانت الأروع من بين كلمات السيد نصر الله، فكان في فحواها تجريد القيادة الصهيونية من كل قوة كانت قد حاولت ترسيخها لدى تابعيها، فقد قال السيد نصر الله أن المرحلة القادمة ستري "الشعب" اليهودي الصهيوني أي قيادة حمقاء وغبية هي قيادته الحالية، كما وقد أسقط الشروط من عملية المقاومة، وأعلنها حربا مفتوحة على كل اسرائيل، وأنه لن يكون أطفال لبنان ونسائها وشيوخها هم وحدهم من سيسقط في هذه المقاومة والحرب، إنما سيسقط منكم مثلما يسقط منا ولا بد وأن تذوقوا معا نذوق.
4- بالنسبة للرسالة الرابعة: فكانت تحمل تحقيرا وتصغيرا لكل الحكام العرب، الذين استمرؤوا على أنفسهم تسمية عمليات المقاومة في كل من لبنان وفلسطين بمغامرات لا تخدم الصالح العام، فكان رده أن نعم نحن مغامرون، إنما نحن مغامرون منذ عام 1982 ولم نجر على بلادنا غير الشرف والكرامة والرأس المرفوعة والنصر، كما أعلن السيد نصر الله أنه لم يراهن بأي حال من الأحوال على الحكام العرب، فتاريخهم كله معروف والتاريخ لا بد وأن يعيد نفسه.
5- أما الرسالة الخامسة: فقد كانت على قصرها رسالة قوية تضرب في الصميم، فقد وجهها السيد نصر الله للمجتمع الدولي فرغم عدم توجيهها لهم بشكل مباشر إلا أن قوله أنه لا يعترف بشيء اسمه المجتمع الدولي، فهو أكبر رسالة قد توجه إليهم، فهم بنظره غير موجودين وبالتالي لا يعترف بأي شيء يتمخض عن أي اجتماع لهم.

وهكذا يتضح من رسائل السيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله، أن الحرب المفتوحة قد بدأت وأن حزب الله لم ولن يتوانى عن الدفاع والمقاومة والهجوم تحت أي ظرف من الظروف، فالعملية الآن لم تبقى في إطار مبادلة الأسرى فقد تعدت ذلك إلى كونها حربا مفتوحة على كل الأصعدة، ولن تهدأ إلى بدحر الكيان الصهيوني وقهره.

يوم 14/7/2006 هو تاريخ جديد لا بد وأن يكون نقطة تأريخ جديد في تاريخ المقاومة اللبنانية متمثلة في حزب الله وبقيادة السيد حسن نصر الله. كما ويعد نقطة تحول في مسار ميزان القوى في منطقتنا المحتلة فالكيان الصهيوني قد وضع نفسه فعلياً منذ هذا اليوم في مواجهة مع قوة من نوع جديد لم يألفها من قبل، فهو من جانب يتخبط تحت أمطار من صواريخ الكاتيوشا اللبنانية شمالا، وتراه في الجنوب يتخبط مرة أخرى تحت زخات قصف من صواريخ المقاومة الفلسطينية.

ترى هل تكون هذه الصحوة المتجددة والبركان الثائر هي بداية النصر فعلا ؟؟؟ أتراها فعلا تكون بداية النهاية للكيان الصهيوني ؟؟؟ أتمنى أن لا نبقى متخذين لموقف المتفرج والمتلقي للأخبار لننطلق لموقف جديد هو موقف صانع الخبر. فمتى يكون لنا هذا؟؟؟ ومتى سيتحرك الشارع العربي، فالمراهنة الآن ليست على الحكام كما قال السيد نصر الله بقدر ما هي مراهنة على الشارع والشعب العربي بكل فصائله وأفراده.

فهل تأتي الصحوة العربية مزمجرة لتعم الشارع العربي وتعلن إرادة الشعوب؟؟؟ أم تراها ستبقى نائمة مقموعة تحت ظل الحكومات والأنظمة؟؟؟.
 
 
Page generated in 0.04350 seconds with 11 queries