ومنحكي عن نيكوس وبوذا
كازنتزاكيس وبوذا
بعد مغادرة كازنتزاكيس لباريس ، سافر إلى فيننا وهناك بدأ مرحلة جديدة من حياته من خلال التعرف على بوذا ، حيث عكف على دراسة الطقوس والتعاليم البوذية ، ووجد أن دين المسيح كان ينظر إلى الحياة نظرة مبسطة ومتفائلة جداً ، على عكس بوذا الذي ينظر إلى الكون بعين ثاقبة وعميقة ، وأحب بوذا بوصفه معلماً ومرشداً روحياً ومخلصاً ، يقول كازنتزاكيس في بوذا :
"من بين الناس الذين ولدتهم الأرض جميعاً يقف بوذا متألقاً في الذروة ، روحاً نقية خالصة دون خوف أو ألم ، مليئاً بالرحمة والحكمة ، كان يمد يده ويفتح الطريق إلى الخلاص وهو يبتسم بوقار ، والكائنات كلها تتبعه دون تفكير ، وتخضع بحرية . وعلى خلاف المسيح لا يخصص بوذا البشر وحدهم إنه يشفق على كل شيء ويخلص كل شيء "
كانت المبادئ البوذية تحث على السمو فوق الرغبات الدنيوية الزائلة ، وتدعو إلى الخلاص من خلال الاتحاد مع الكون بكل عناصره ومكوناته من البشر والكائنات والطبيعة ، وتعتبر أن الأفكار والآمال والآلام وحتى البشر أنفسهم إن هي إلا أطياف عابرة في حياة عابرة .
لقد كان بوذا بالنسبة لـ كازنتزاكيس المرشد الذي نظم فوضى أسئلته وأعطاه السكينة والسلام الداخليين ، ولكن ليس إلى أمد طويل جداً !
وبرأيي الشخصي ... كتير كان واضح تعلق نيكوس بالثلاثي بوذا نيتشه يسوع ...
آخر تعديل butterfly يوم 24/11/2006 في 10:00.
|