الشوط الثاني
* اضطر جوزيه لتغيير الشاطر واشراك حسن مصطفي علي أمل تفعيل الدور الهجومي بعد أن اصبحت مهمة الأهلي صعبة لتسجيل هدفين وتعويض هدف النجم الساحلي الذي مال للدفاع بقوة في هذا الشوط بعد أن امتلك زمام التقدم والاقتراب من الحصول علي اللقب.
هدف التعادل
وفي الدقيقة الثالثة من هذه الشوط كان الموعد مع التعادل عندما لعب جيلبرتو كرة عرضية ثابتة من الناحية اليسري تلقاها عماد النحاس وسددها برأسه قوية صاروخية في الشباك مسجلا الهدف الأول للأهلي والذي أشعل الجماهير في المدرجات وأشعل حماس لاعبي الاهلي الذين عادوا للمباراة من جديد بينما تراجعت معنويات لاعبي النجم الذين صمموا علي الدفاع بنفس الأسلوب الدفاعي القوي.
ويحاول أبوتريكة أن يخطف هدفا جديدا عندما تلقي الكرة وأوقفها واستدار وسددها بجوار القائم وتتراقص الكرة أمام مرمي النجم. ويتلاعب هجوم الاهلي بدفاع النجم ويتلقي اللاعب رضوان الانذار لخشونته المتعمدة ومن بعده حارس المرمي المثلوثي بسبب تعمد اهدار الوقت.
لعب النجم بطريقة الدفاع المنطقي وتضييق المساحات واستغلال الهجوم المرتد. وهو نفس اسلوبه في الشوط الأول.
ويتقدم أبوتريكة داخل المنطقة ولكن الدفاع يعرقله بشكل واضح ويرفض الحكم العرجوني احتساب ضربة جزاء.
ولم يستغل الأهلي حالة "الدربكة" التي حدثت للنجم بعد هدف التعادل وحالة الانكماش الدفاعية.
طرد أهلاوي
في الدقيقة 16 أخرج الحكم الكارت الأحمر للاعب عماد النحاس عندما عرقل لاعب النجم المنفرد.. وهو قرار سليم.. وجاء هذا الطرد ليجبر جوزيه علي اعادة حساباته من جديد خاصة بعد أن أنقذت عارضة الحضري هدفا اكيدا للنجم الذي قدم نموذجا جيدا للهجوم المرتد السريع.
بعد طرد النحاس.. عاد حسام عاشور للقيام بالواجب الدفاعي وسد النقص الدفاعي والعددي. ثم خرج أنيس بوجلبان ولعب أحمد صديق لسد النقص الدفاعي في الوسط.
تكتيك تونسي
لم يقامر مدرب النجم بالهجوم بعد طرد النحاس وهذا ذكاء تكتيكي.. لأن النتيجة مازالت في صالحه واكتفي بالدفاع المركز الذي أهدر كل فرص الاهلي.
ويخطئ أحمد السيد في كرة عالية وينقذها الحضري.. ويكثف النجم هجومه بخطورة كبيرة ويضطر جوزيه لتغيير جيلبرتو بأحمد شديد قناوي ولكن كل الرفعات العرضية لأحمد صديق كانت سيئة في الوقت الذي شكلت هجمات النجم خطورة اكبر ويسقط أحمد شديد داخل المنطقة ولم يحتسبها العرجون ضربة جزاء.
ويتحول الأداء إلي هجوم اهلاوي غير منتظم ودفاع تونسي مركز وهجمات مرتدة خطيرة وبعدد هجومي تونسي يفوق دفاع الأهلي في بعض الأحيان ومن احداها انقذ الحضري فرصة خطيرة وحولها ركنية.
هدف قاتل
في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع ووسط الهجوم الاهلاوي "غير المنظم" تقدم أمين الشرميطي اللاعب التونسي وسط دفاع الاهلي "المفكك" ويسدد الكرة أرضية لحظة تقدم الحضري ليكون الهدف الثاني القاتل الذي قضي علي كل طموح الاهلوية.
وبعد هذا الهدف لم يهدأ لاعبو النجم بل سجلوا الهدف الثالث بتوقيع موسي ناري من 18 ياردة عندما ارتدت له الكرة من دفاع الاهلي المفكك فسددها أرضية لتسكن شباك الحضري الذي اصيب بالاحباط ولتخرج جماهير الاهلي حزينة علي ضياع اللقب وضياع الفريق الذي خرج مهزوما في الشوط الأول ومقهورا في الشوط الثاني بثلاثة اهداف وليشرب من نفس الكأس الذي سقاه من قبل للنجم والصفاقسي التونسي وليضيع الأمل من الأهلي.. لسبب رئيسي هو وجود العرجون وعدم احتسابه لضربتي جزاء صحيحتين. ولطرد النحاس الذي غير أفكار الجهاز الفني وتسبب في ضربة قاضية لجوزيه الذي اطلقنا عليه من قبل الرجل الذي لا يقهر!!
صحيفة المساء