الموضوع: حوارات
عرض مشاركة واحدة
قديم 29/04/2008   #273
صبيّة و ست الصبايا اسبيرانزا
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ اسبيرانزا
اسبيرانزا is offline
 
نورنا ب:
Jun 2007
المطرح:
مصر ام الدنيا
مشاركات:
2,585

إرسال خطاب MSN إلى اسبيرانزا
افتراضي


هل مؤسستكم مسجلة رسميا ضمن المؤسسات الثقافية الأمريكية

رابطة القلم العربية الأمريكية هي مؤسسة مسجلة رسمياً لدى الدوائر الرسمية في الحكومة الأمريكية في ولاية ميتشغن.
هل لديكم علاقات مع اتحادات كتاب عربية؟العلاقات والتواصل حتى هذه اللحظة ليس على مستوى رسمي بل على مستوى ابداعي .

لنعد لك سيدة إباء، تكتبين الشعر منذ سنوات، فهل تشعرين برضى عن قراء الشعر أم تشعرين أن من يقرأون الشعر في انخفاض دائم؟

بعد دخولنا إلى عالم النت، كشاعرة أقول: إنّ الأرقام التي تخطف بصري
على الشاشة الألكترونية وعدد قرّاء الشعر هم في ازدياد مذهِل . أؤمن أنالقارئ العربي من خلال تواصلي الدائم معه هو قارئ مثقف ويميّزجيداً مايقرأمن شعر . هو في كثير من الأحيان ، ناقد جيد أيضاً . وفي أحايين أخرى، إمامادح أو هجّاء!!! أحياناً أشعر بأن القارئ العربي ينجرف بمشاعره أكثر منعقلانيته وهو يعبر عن موقفه من عمل أدبي ما وبشكل خاص مايتعلق بالشعر. لربما هذا ينطبق أكثر على القراء الذين هم في سن الشباب المبكر .

ما رأيك بما أفرزته الشبكة العنكبوتية من ثورة في المعلومات، هل أثر ذلك على الشعر إيجابا أم سلبا؟

شبكة الانترنت كما ذكرت في السؤال، أفرزت ثورة في المعلومات ، بل وأكثر منذلك. أدى هذا إلى انتشار كل شيء على الشبكة وتواصل كل واحد بالجميع،الشعراء بالشعراء ، الشعر بالشعر والشعر بالنثر ، شعراء المهجر بشعراءالعالم العربي ، الشعراء الشباب بالشعراء الأكبر سناً وخبرة ، شعراءالمغرب العربي والخليج العربي بشعراء بلاد الشام وشعراء المهجر .. يا لهذاالمزيج!! النتيجة هي حالة انصهار وتفاعل بين الأدباء والشعراء.. تفاعلخبرات ، حوار ثقافي أحياناً حاد بسبب اختلاف العوالم الشعرية التي تحملهاصياغة كل شاعر انطلق من بلد ما ، ويحمل ثقافة ما … وأحياناً حالة اكتشافمضيئة تُغني تجارب الشعراء ليبدعوا أكثر فأكثر .. الشعر انتشر كالماءوالهواء والنار .. وعملية البحث باتت خصبة ومدهشة .. مع كل هذا ، تبقى بعضالمشاكل العالقة ، شعرياً، موضوع حديثنا ، وهناك مشاكل أخرى كثيرة أخرىلامجال لذكرها هنا . الفرص متاحة لكل من يريد أن ينشر ما يريد في مواقعكثيرة ويسمي هذا شعراً ، أما عن اللغة ، فحدِّث ولاحرج !!!! الأقلامالشعرية الجديدة التي نقرأ ونتابع لها ونتحمل مسؤولية بعضها نحن بما نقومبه من تشجيع وإمساك يدهم و الأخذ بهم إلى مسارات حقيقية وصحية وصحيحة فيمجال الشعر، كثير منها ، وبشكل خاص تلك التي لاتريد أن تسمع الآراءالنقدية لتغير وتتطور وتصقل موهبتها ، تستعجل كلمات الثناء والمديح،فبدلاً من أن تتعلم وتطور نفسها ، تبتعد عمن يوجه إليها النقد البناء ،وتتجه إلى مواقع تكيل إليها المدائح لتصنع شيئاً شعرياً من أوهام شعريةوما أكثر تلك المواقع التي تأخذ الطابع التجاري الذي يخنق أنفاس الشعر بمايحمل من هواء نظيف – لكن ، بشكل عام ، مجتمع الشعراء ، شرقاً وغرباًشمالاً وجنوباً ، رغم تناقضاته ، بما يحمل من كلاسيكية وتقليدية وتفعيليةونثرية الخ ، أشعر بأنه بدأ يتواصل إلى أفق يتقارب ولو ببطء ليستوعب كلواحدٍ الأخر حتى ولو لم يتبنَّ وجهات نظره .

وكيف استطاعت رابطتكم استغلال الشبكة في التواصل مع أعضائها؟

إذا وجد الماء بطُل التيمم !!! هذه الحكمة تنطبق على واقع الرابطة في
الوقت الحالي . الكل يتواصل مع الكل هاتفياً وعبر اللقاءات الشهرية سواءًفي اجتماعات الرابطة الرسمية أو في الندوة الثقافية الشهرية. أما أعضاءالرابطة ممن يقيمون في ولايات خارج ولاية ميتشغن – مقر الرابطة - نتواصلمعهم ألكترونياً و هاتفياً .

عندما تقيمون ندوات ثقافية عربية في الولاياتالمتحدة، هل يشارك الجيل المولود في أمريكا تلك الأمسيات أم أن روادكم منالجيل الذي هاجر إلى أمريكا في سن الرشد؟

بالفعل لقد شارك معنا في الأمسيات والندوات الثقافية بعض من المواهبالشابة المولودين في الولايات المتحدة. يجدر بالذكر أن رايطة القلمالعربية الأمريكية تُعنى بالأدب والثقافة لأدباء المهجر باللغتين العربيةوالانكليزية أيضاً . ليس هذا وحسب، بل إن المشاركات لاتقتصر على الأدبفقط، يشارك في أمسياتنا أيضاً فنانون تشكيليون أيضاً وأحياناً مبدعون منالوطن الأم . يشكل الطفل جزءاً مهماً من اهتمامنا ، وعني أنا كشاعرة ،كتابة شعر الأطفال هي واحدة من اهتماماتي الكثيرة بالطفل، وكرئيسة تحريرمجلة صفحات مهجرية ، يجد القارئ دائماً زوايا خاصة بالأطفال والشبابالصغار بأقلامهم ، وزاوية أخرى للأدب الموجه للأطفال . سواءً يكتبونباللغة العربية أو الانكليزية إنني أولي عناية خاصة بالأطفال ولي اهتمامورغبة في اكتشاف مواهبهم . إن لدي هاجس في اكتشاف المواهب الجديدة ومازالتالخطة هذه في عملية بحثي الدائمة عن المواهب الشابة من الجيل الجديد قائمةوأضعها من أولويات اهتمامي وبشكل الخاص في افساح المجال لهم بالمشاركة فيالفعاليات الثقافية للرابطة. ..

هل نستطيع القول أن الكتاب العرب المهاجرين قد تأثروا أو أثروا في الكتاب الأمريكيين؟

ضمن خبرتي وتواجدي في الولايات المتحدة تحديداً و لواحدٍ وعشرين سنه أقول: الكتاب العرب الأمريكان الذين ولدوا في الولايات المتحدة ويكتبون باللغةالانكليزية هم أكثر تأثراً وتأثيراً في الثقافة الأمريكية. لأنهم دخلوا فينسيج المجتمع الأمريكي من الداخل . خذ مثلاً الراحل د. ادوارد سعيد ،الصحفي ريموند حنانية الشاعرة نعومي شهاب ناي والشاعر د. خالد مطاوعوغيرهم… الفئة الأخرى هي التي استقرت في الولايات المتحدة في سن الرشد ،تكتب باللغة العربية ولكنها على تواصل مع الثقافتين العربية والأمريكيةوتنشط في مجال الترجمة ، تحقق معادلة ما من حيث التأثر والتأثير. الفئةالثالثة وقد أصبحت قليلة نسبياً ولكنها موجودة فعلاً. هي تلك الفئةالبعيدة كل البعد عن التأثير والتأثر بالكتاب الأمريكان ويالثقافةالأمريكية وتكتب باللغة العربية بروح عربية كما لو أنها نسيج أو خليةهاربة من بلد عربي ما ومازالت تحتفظ بخواصها العربية الأصيلة غير المؤثرةوغير المتأثرة بالثقافة الأمريكية.. في الواقع، تحضرني أسماء كثيرة جداًومعرفة شخصية بالفئات الثلاثة . وهذه جديرة فعلاً لأن يُكتب عنها في موضوعمنفصل.

ماذا لديكم من مشاريع مستقبلية؟؟

طموحاتنا كثيرة ولكن علينا بالمقابل أن نكون واقعيين كي تكون خطانا
قائمة على أرضية ثابتة لها مصداقيتها . نفكِّر جدياً بإقامة مهرجان سنويللمبدعين العرب الأمريكان يشمل معرضاً للكتاب ، معرضاً للفن التشكيلي، ومحاضرات وأمسيات أدبية، شعرية وندوات ثقافية . وهذا يرفد و يكمل ما نقومبه الآن من إقامة أمسيات وندوات شهرية نستضيف فيها أدباء وشعراء ومحاضرينوفنانين ونلقى تجاوباً من التغطية الصحفية ومن الحضور الذي رغم تواضعهيقتصر للأسف على النخبة- رغم أن الأمسيات مفتوحة والدعوة عامة ومجانية ،لكن من الواضح أن الجالية العربية الأمريكية تفضِّل أن تحضر أمسية لنانسيعجرم أو وعمرو دياب مثلاً على أن تحضر أمسية أدبية لرابطة القلم العربيةالأمريكية!

هل يقرأ أطفالك ما تكتبينه وكيف يتعاملون مع انشغال أمهم في الأمسيات الثقافية؟

إن الأدب المخصص للكبار يقرأه الكبار . ولا أرى من المناسب الآن أن
أطلعهم عليه. ولكن النصوص والقصائد التي أكتبها للأطفال، تلك التي أطلعالأولاد عليها في الوقت الحالي. عندما يكبرون، ستكون جميع أحرفي بينأيديهم ولهم.

هم في كثير من الأحيان يحضرون الأمسيات والمحاضرات الأدبية والثقافية وليسالمهم جداً أن يستوعبوا كل ما يُقال، بل الأهم أن يعيشوا تلك الأجواءالثقافية ويستوعبوا أهميتها. وأهمية ما نقوم به .

شُذَّ، شُذَّ بكل قواك عن القاعدة
لا تضع نجمتين على لفظة واحدة
وضع الهامشيّ إلى جانب الجوهريّ
لتكتمل النشوة الصاعدة
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.06112 seconds with 11 queries