الموضوع: شخصيات تاريخية
عرض مشاركة واحدة
قديم 17/04/2009   #17
شب و شيخ الشباب اللامنتمي
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ اللامنتمي
اللامنتمي is offline
 
نورنا ب:
Sep 2007
المطرح:
في عينيها !
مشاركات:
2,873

افتراضي







المُطرب المَنسيّ


" زرياب "





عُرفَ بـِ لقـَبِ " زرياب " وَ بـِ الكُردية " زُهراب "

وَ يعني :ماءَ الذهب أو الطائر الأسود " عَذبُ التغريد "

كما لـُقـِّبَ أيضا ً بـِ " فيصَل الأناقة " وَ " مُعلم الناس "

اسمُهُ الحَقيقي " أبو الحَسـن عَلي بن نافع "

كانَ شـاعِرا ً وَ مُلحِّنا وَ مُطربا وَ وَ طباخا ً وَ مُصممُ أزياء

اهتمَ بـِ علوم ِ الفلك وَ الجُغرافيا

كانَ مُحدّثا ً بارعا ,.

هَذهِ السماتُ السَبع قلما تتوفرُ في إنسان ٍ واحد ,.

ولِدَ عام 777 م , وَ لا يعرِفُ أحدٌ تاريخ رحيله , قد يكون 857 م .

كانَ موسيقار البلاط العباسـي أيامَ هارون الرشيد في بغداد

عِمِلَ في الغِناء وَ كان مَوهوبا ً به

كما كانَ في عازفا ً ماهِرا ً على آلةِ العود " آلةِ الفلاسِـفة " كما سمّاها فيلسَـوفُ العَرب " الكندي "





تتلمذ َ أولا ً على يدِ " إبراهيم الموصلي " ثمَ ابنه " إسـحق "

وَ يُعرَفُ على أنهُ أولُ مَن وقفَ بين يديِّ هارون الرشـيدِ مُغنيا :

" يا أيُها المَلِكُ المَيمون طائره هارون , راحَ إليكَ الناسُ وَ ابتكروا "

كانَ لتألقهِ خصومٌ وَ حُسّـاد , ذلكَ لانتزاعه مكانة ً مرموقة ً لدى الشُـعَراءِ وَ الأمراء


وَ اتهموه بـِ الجنون ,.






هربَ مِن بغدادَ خوفا ً على حياته وحياة أسـرته مُتجها ً إلى قرطبة في " الأندلـس "

بعد أن تنقلَ بينَ الشـام وَ مصر وَ تونـس فـَ جَبل طارق

وَ في الأندلـس أسسَ " مَدرسَـة زرياب الموسـيقية "





التي سُـرعانَ ما تهافتَ عليها مِئاتُ الطلبة مِن شَمال إسبانيا وَ فرنسا حتى ألمانيا

التي كانت آنذاك تعيشُ في عصورها المُظلمة

كان من أنصار التلاقح الثقافي والفني بينَ الشَرق ِ وَ الغرب

وَ يُحكى أنَ الأجواء الفنية التي أوجدها , ساهمت كَثيرا ً في اختراع ِ الموشّـحات الأندلسـية

وَ تطوير الأدوات الموسـيقية إذ أنهُ عمّم طريقة الغناء وَ الإنشـاد وِفـّقَ أصول ِ النوبة " النوتة "

وَ من المعروف أنَ الكثير من الآلات الموسيقية تنحدر من أصل عربي

فـَ البيانو مَثلاً أصلهُ عربي وَ هو من اختراع " زرياب "

وَ كانَ يُطلق على هذهِ الآلة الموسيقية اسم " الشـفير "

وَ الأمر ذاته بـِ النسـبة لللعود وَ القيثار وَ الدُفّ وَ الطبل

كانَ للعود آنذاك أربعة أوتار فأضافَ إليها وترا ً خامِسا ً وَ لونهُ أحمر لِيكون بـِ مَثابةِ الدم بـِ النسّـبةِ للقلب





وَ وصفَ المُؤرخ الإسـباني " بروفنسـال " زرياب " بـِ العَبقري

الذي أضافَ حِسهُ الفني الكثيرَ الكثير للمُجتمع الإسباني

وَ هوَ أولُ من أسّـس مَعهدا ً للغناءِ وَ الموسيقى فِي الغربِ الإسـلامي

وَ أولُ مَن أدخلَ الموسـيقى الكلاسيكية إلى الغربِ الأوروبي

وَ هناكَ جائزة للموسـيقى في المَغربِ العربي تحملُ اسمَ " زرياب "







" الموسـيقى كانت بـِ نظر الفرس أدبا ً , وَ بـِ نظر ِ الروم فلسفة , أما بـِ نظر ِ العَرب فأصبحت عِلما "


الجاحظ ,.




" أعطني سـَريراً وكِتاباً تكونُ قد أعطيتني سـَعادتي "
 
 
Page generated in 0.07673 seconds with 11 queries