وجد الباحثون أن فنجان القهوة الصباحي الذي يبقي الإنسان نشيطا ومتيقظا أثناء النهار قد يضعف الذاكرة قصيرة الأمد ويعطل القدرة على تذكر كلمات معينة.
وأوضح الباحثون أن مادة الكافيين الموجودة في القهوة تجعل من الصعب تذكر الكلمات المناسبة التي يحتاجها الشخص للتعبير حتى وإن كان يعرفها وهي الظاهرة التي تصيب البعض ويعبرون عنها "بأن الكلمة على طرف لساني ولا يمكنني تذكرها". ويعتقد الباحثون في الكلية الدولية الإيطالية للدراسات المتقدمة، أن الكافيين ينشط المخ ويحسّن اليقظة والمزاج والوظائف الإدراكية عند الإنسان عبر تعطيل العمليات الدماغية الأخرى وهو ما يؤدي إلى نسيان الكلمات المطلوبة. وفسّر الباحثون في مجلة " علم النفس السلوكي" أن الكافيين يساعد في بناء الذاكرة قصيرة الأمد في بعض الحالات ولكن في حالات أخرى يجعلها أسوأ مشيرين إلى أن هذه المادة قد تضعف أو تنشط الذاكرة وفقا لما يحاول الإنسان تذكره. وقام الخبراء في كلية ترينتي بدوبلن بمتابعة 32 طالبا تم تقسيمهم إلى مجموعتين، أعطيت الأولى 200 ملليغرام من الكافيين، وهو ما يعادل شرب كوبين من القهوة الثقيلة وتناولت الثانية مادة غير فعالة ثم تحليل إجاباتهم على 100 سؤال من المعلومات العامة التي تتطلب كلمة واحدة فقط. ووجد هؤلاء أن إجابات الطلاب الذين تعاطوا الكافيين كانت غير دقيقة وعبروا عنها بالكثير من الكلمات التي يمكن اختصارها بكلمة واحدة فقط وواجهوا صعوبات في تذكر الجواب المناسب مقارنة بالمجموعة الثانية. ويحاول الباحثون الآن تحديد تأثير الكافيين على الأشخاص الذين يشتكون من صعوبات في استعادة الكلمات وتذكرها وهي حالة تعرف طبيا باسم "الحُبسة"