24 نيسان
دعاني أحد اصدقائي إلى حلقات وتمارين تطبيقية في موضوع الاتصال ، وذلك لمدة أسبوع كامل . وأعطاني كتيبا ً يعد بأن هذه الحلقات ستجعل المشتركين يتعرفون بصدق إلى عواطفهم ، أذكر أن ردة فعلي كانت مخيفة ، ولكني عدت حالا ً وطمأنت نفسي ، بانني على اتصال تام بعواطفي ، وفي اقتراع سريع فزت على نفسي بصوت مقابل لاشيء ، واتفقت مع نفسي أنه ليس في ّ حاجة إلى متل تلك الحلقات .
أخيرا ً وبعد إلحاح من صديقي ، وافقت على الذهاب فقط لأرى ما الذي يقومون به في مثل تلك الحلقات . فأتت النتيجة ثورة كوبرنيكية قلّبت حياتي فقلبتها رأسا ً على عقب .
فكرت في نتائج ذلك الأسبوع ، فبدا لي واضحا ً أني كنت أغش نفسي بنفسي في ما يخص عواطفي ودوافعي وأهدافي . كنت أحاول أن أقول لعواطفي كيف يجب أن تكون ، رافضا ً أن أسمح لها بأن تظهر هي على حقيقتها . وكنت منشغلا ً أحاول أن أكون في المجتمع كاهنا ًَ .. قديسا ً ، فحبست حقيقتي عن الناس . كنت ألعب دور الكاهن ، أدور كالإسطوانة أقول للناس ما سجلته في نفسي في سني تدريبي لم أقل أبدا ً كيف كنت أشعر في الحقيقة . بل أخفيت ذلك حتى عن نفسي .
|