عرض مشاركة واحدة
قديم 22/03/2009   #53
شب و شيخ الشباب مجنون يحكي وعاقل يسمع
عضو
-- قبضاي --
 
الصورة الرمزية لـ مجنون يحكي وعاقل يسمع
مجنون يحكي وعاقل يسمع is offline
 
نورنا ب:
Aug 2008
المطرح:
وين يعني مبيني العصفورية
مشاركات:
732

افتراضي عيد الأم


دائما ودائماً المرأة هي الأقدر من كل الآلهة وكل الأديان على ترويض اكثر الكائنات البشرية على الإطلاق وحشية وقدرة على القتل والتدمير والإستمتاع بما قام به وإعطائه صفة البطولة
تحول صوته إلى همس وموسيقا بكل المقامات الموسيقية التي لا يعرف عنها أكثر مما يعرف مجنون مثلي عن العقل ، كان يسمعني هذا الهمس وهذه الموسيقا وهم يحدثني عن خطيبته في مصر ,في اسكندرية سيد دوريش التي سوسحت القبطان والبحرية ، كيف تحول هدير الرجل الجالس بجانبي بجسمه الطويل العريض إلى هسيس كصوت أوراق الشجر في الخريف أو ساقية تسير بآخر نفسها باتجاه النهر ، إنها المرأة ، الحبيبة ،وفجأة قطع عليه نشوته ساعي البريد حاملاً له رسالة منها ، بيدين تفوحان رقة وعذوبة ,أمسك بالرسالة ، وهو يحدق إليها كمن يحدق بعيني حبيبته ، وبحركة كأنه يمسح جبينها بيده بدأ بفتح الظرف المختوم، سحبت نفسي دون أن أشعره بذلك ، وعندما نظر إليّ يريد أن يشاركني ما في الرسالة ، وجدني وقد عدت إلى مكاني ، أومأ إلي برأسه أن تعال ، اقتربت منه دون أن يشعر بي أحد من زملاء العمل وهمست في أذنه : ليس من حقك يا عزيزي أن تريني ما في الرسالة ، نظر إلي مدهوشا وسألني : الزاي ؟ قلت له : هل تعرف ما في الرسالة،
هزّ رأسه ،أن لا، وقال : لكنني أريدك أن تشاركني في اكتشاف الهدية , ولكنني أصريت بأن ما في الرسالة من أهم خصوصياته ، وسألته : أتعرف أنت ما فيها ، أومأ برأسه نافياً علمه ، فأكدت له شدة الخصوصية وقلت له : افترض أن هناك شيء لا يصح أن يراه غيرك
فانزوى جانباً يفتح الرسالة وقبل أن يعلم ما فيها كان أربعة من زملائه يحاصرونه لخطف الرسالة ومعرفة ما بداخله وبدأت المعركة وعاد الحبيب الرقيق إلى وحش من جديد

أنا الآن لا أخشى الإله مطلقا. ربما يعود ذلك إلى أنني نفذت تعاليمه. لا أخاف الموت لأنه لا يساوي شيئاً. وكما أنني لا أساوي شيئا بدوري، فأنا لا أخشى أخطر عناصر الطبيعة، مهما فعلت، وحتى إذ جاء ذنب مذنب ليضربنا ويحولنا إلى سلاطة طماطم، فأنا أضحك
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.03785 seconds with 11 queries